۵۴۹.الأمالي للصدوق عن عبداللَّه بن منصور عن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين] عليهم السلام : سَمِعَ عَبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ بِخُروجِهِ [أيِ الحُسَينِ عليه السلام ]فَقَدَّمَ راحِلَتَه ، وخَرَجَ خَلفَهُ مُسرِعاً ، فَأَدرَكَهُ في بَعضِ المَنازِلِ ، فَقالَ : أينَ تُريدُ يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ؟ قالَ : العِراقَ . قالَ : مَهلاً ، اِرجِع إلى حَرَمِ جَدِّكَ . فَأَبَى الحُسَينُ عليه السلام عَلَيهِ ، فَلَمّا رَأَى ابنُ عُمَرَ إباءَهُ . . . بَكى وقالَ : أستَودِعُكَ اللَّهَ يا أبا عَبدِ اللَّهِ ، فَإِنَّكَ مَقتولٌ في وَجهِكَ هذا .۱
۵۵۰.تاريخ دمشق عن الشعبي : لَمّا تَوَجَّهَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام [إلَى۲ العِراقِ ، قيل لِابنِ عُمَرَ : إنَّ أخاكَ الحُسَينَ عليه السلام قَد تَوَجَّهَ إلَى العِراقِ ، فَأَتاهُ فَناشَدَهُ اللَّهَ ، فَقالَ : إنَّ أهلَ العِراقِ قَومٌ مَناكيرُ ، وقَد قَتَلوا أباكَ ، وضَرَبوا أخاكَ ، وفَعَلوا وفَعَلوا !
فَلَمّا أيِسَ مِنهُ ، عانَقَهُ وقَبَّلَ بَينَ عَينَيهِ ، وقالَ : أستَودِعُكَ اللَّهَ مِن قَتيلٍ ! سَمِعتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَقولُ : إنَّ اللَّهَ عزّ وجلّ أبى لَكُمُ الدُّنيا .۳
۵۵۱.تذكرة الخواصّ : قالَ الواقِدِيُّ : ولَمّا بَلَغَ عَبدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ ما عَزَمَ عَلَيهِ الحُسَينُ عليه السلام ، دَخَلَ عَلَيهِ سفرى ، فَلامَهُ ووَبَّخَهُ ونَهاهُ عَنِ المَسيرِ
وقالَ لَهُ : يا أبا عَبدِ اللَّهِ ! سَمِعتُ جَدَّكَ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَقولُ : «ما لي ولِلدُّنيا ، وما لِلدُّنيا وما لي» ، وأنتَ بَضعَةٌ مِنهُ . وذَكَرَ لَهُ نَحوَ ما ذَكَرَ ابنُ عَبّاسٍ ، فَلمّا رَآهُ مُصِرّاً عَلَى المَسيرِ ، قَبَّلَ ما بَينَ عَينَيهِ وبَكى ، وقالَ : أستَودِعُكَ اللَّهَ مِن قَتيلٍ .۴
۵۵۲.تاريخ دمشق عن يحيى بن إسماعيل بن سالم الأسدي : سَمِعتُ الشَّعبِيَّ يُحَدِّثُ عَنِ ابنِ عُمَرَ : أنَّهُ كانَ بِماءٍ لَهُ ، فَبَلَغَهُ أنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام قَد تَوَجَّهَ إلَى العِراقِ ، فَلَحِقَهُ عَلى مَسيرَةِ ثَلاثِ لَيالٍ ، فَقالَ لَهُ : أينَ تُريدُ ؟ فَقالَ : العِراقَ ، وإذا مَعَهُ طَواميرُ [و۵ كُتُبٌ ، فَقالَ : هذِهِ كُتُبُهُم وبَيعَتُهُم ، فَقالَ : لا تَأتِهِم۶ ، فَأَبى .
1.الأمالي للصدوق : ص ۲۱۷ ح ۲۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۱۳ .
2.]ما بين المعقوفين سقط من المصدر ، وأضفناه ليستقيم السياق .
3.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۱ ح ۳۵۴۱ .
4.تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۰ .
5.]لا توجد الواو في المصدر ، وأثبتناها من المصادر الاُخرى .
6.في المصدر : «لا تأتيهم» ، والصواب ما أثبتناه .