465
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

۵۴۹.الأمالي للصدوق عن عبداللَّه بن منصور عن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين‏] عليهم السلام : سَمِعَ عَبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ بِخُروجِهِ [أيِ الحُسَينِ عليه السلام ]فَقَدَّمَ راحِلَتَه ، وخَرَجَ خَلفَهُ مُسرِعاً ، فَأَدرَكَهُ في بَعضِ المَنازِلِ ، فَقالَ : أينَ تُريدُ يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ؟ قالَ : العِراقَ . قالَ : مَهلاً ، اِرجِع إلى‏ حَرَمِ جَدِّكَ . فَأَبَى الحُسَينُ عليه السلام عَلَيهِ ، فَلَمّا رَأَى ابنُ عُمَرَ إباءَهُ . . . بَكى‏ وقالَ : أستَودِعُكَ اللَّهَ يا أبا عَبدِ اللَّهِ ، فَإِنَّكَ مَقتولٌ في وَجهِكَ هذا .۱

۵۵۰.تاريخ دمشق عن الشعبي : لَمّا تَوَجَّهَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام [إلَى‏۲ العِراقِ ، قيل لِابنِ عُمَرَ : إنَّ أخاكَ الحُسَينَ عليه السلام قَد تَوَجَّهَ إلَى العِراقِ ، فَأَتاهُ فَناشَدَهُ اللَّهَ ، فَقالَ : إنَّ أهلَ العِراقِ قَومٌ مَناكيرُ ، وقَد قَتَلوا أباكَ ، وضَرَبوا أخاكَ ، وفَعَلوا وفَعَلوا !
فَلَمّا أيِسَ مِنهُ ، عانَقَهُ وقَبَّلَ بَينَ عَينَيهِ ، وقالَ : أستَودِعُكَ اللَّهَ مِن قَتيلٍ ! سَمِعتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَقولُ : إنَّ اللَّهَ عزّ وجلّ أبى‏ لَكُمُ الدُّنيا .۳

۵۵۱.تذكرة الخواصّ : قالَ الواقِدِيُّ : ولَمّا بَلَغَ عَبدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ ما عَزَمَ عَلَيهِ الحُسَينُ عليه السلام ، دَخَلَ عَلَيهِ سفرى ، فَلامَهُ ووَبَّخَهُ ونَهاهُ عَنِ المَسيرِ
وقالَ لَهُ : يا أبا عَبدِ اللَّهِ ! سَمِعتُ جَدَّكَ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَقولُ : «ما لي ولِلدُّنيا ، وما لِلدُّنيا وما لي» ، وأنتَ بَضعَةٌ مِنهُ . وذَكَرَ لَهُ نَحوَ ما ذَكَرَ ابنُ عَبّاسٍ ، فَلمّا رَآهُ مُصِرّاً عَلَى المَسيرِ ، قَبَّلَ ما بَينَ عَينَيهِ وبَكى‏ ، وقالَ : أستَودِعُكَ اللَّهَ مِن قَتيلٍ .۴

۵۵۲.تاريخ دمشق عن يحيى بن إسماعيل بن سالم الأسدي : سَمِعتُ الشَّعبِيَّ يُحَدِّثُ عَنِ ابنِ عُمَرَ : أنَّهُ كانَ بِماءٍ لَهُ ، فَبَلَغَهُ أنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام قَد تَوَجَّهَ إلَى العِراقِ ، فَلَحِقَهُ عَلى‏ مَسيرَةِ ثَلاثِ لَيالٍ ، فَقالَ لَهُ : أينَ تُريدُ ؟ فَقالَ : العِراقَ ، وإذا مَعَهُ طَواميرُ [و۵ كُتُبٌ ، فَقالَ : هذِهِ كُتُبُهُم وبَيعَتُهُم ، فَقالَ : لا تَأتِهِم‏۶ ، فَأَبى‏ .

1.الأمالي للصدوق : ص ۲۱۷ ح ۲۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۱۳ .

2.]ما بين المعقوفين سقط من المصدر ، وأضفناه ليستقيم السياق .

3.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۱ ح ۳۵۴۱ .

4.تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۰ .

5.]لا توجد الواو في المصدر ، وأثبتناها من المصادر الاُخرى .

6.في المصدر : «لا تأتيهم» ، والصواب ما أثبتناه .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
464

فَقالَ لَهُ : يا أبا عَبدِ الرَّحمنِ ، أما عَلِمتَ أنَّ مِن هَوانِ الدُّنيا عَلَى اللَّهِ أنَّ رَأسَ يَحيَى بنِ زَكَرِيّا اُهدِيَ إلى‏ بَغِيٍّ مِن بَغايا بَني إسرائيلَ؟!
أما عَلِمتَ أنَّ بَني إسرائيلَ كانوا يَقتُلونَ ما بَينَ طُلوعِ الفَجرِ إلى‏ طُلوعِ الشَّمسِ سَبعينَ نَبِيّاً ، ثُمَّ يَجلِسونَ في أسواقِهِم يَبيعونَ ويَشتَرونَ كَأَن لَم يَصنَعوا شَيئاً ، فَلَم يُعَجِّلِ اللَّهُ عَلَيهِم ، بَل أمهَلَهُم وأخَذَهُم بَعدَ ذلِكَ أخذَ عَزيزٍ مُقتَدِرٍ ! اِتَّقِ اللَّهَ يا أبا عَبدِ الرَّحمنِ ، ولا تَدَعَنَّ نُصرَتي .۱

۵۴۷.العقد الفريد عن سالم بن عبد اللَّه بن عمر : قيلَ لِأَبي - عَبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ - : إنَّ الحُسَينَ عليه السلام تَوَجَّهَ إلَى العِراقِ ، فَلَحِقَهُ عَلى‏ ثَلاثِ مَراحِلَ مِنَ المَدينَةِ - وكانَ غائِباً عِندَ خُروجِهِ - فَقالَ : أينَ تُريدُ ؟ فَقالَ : اُريدُ العِراقَ ، وأخرَجَ إلَيهِ كُتُبَ القَومِ ، ثُمَّ قالَ : هذِهِ بَيعَتُهُم وكُتُبُهُم . فَناشَدَهُ اللَّهَ أن يَرجِعَ ، فَأَبى‏ .
فَقالَ : اُحَدِّثُكَ بِحَديثٍ ما حَدَّثتُ بِهِ أحَداً قَبلَكَ : إنَّ جِبريلَ أتَى النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله يُخَيِّرُهُ بَينَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، فَاختارَ الآخِرَةَ ، وإنَّكُم بَضعَةٌ مِنهُ ، فَوَاللَّهِ لا يَليها أحَدٌ مِن أهلِ بَيتِهِ أبَداً ، وما صَرَفَهَا اللَّهُ عَنكُم إلّا لِما هُوَ خَيرٌ لَكُم .
فَارجِع ؛ فَأَنتَ تَعرِفُ غَدرَ أهلِ العِراقِ ، وما كانَ يَلقى‏ أبوكَ مِنهُم . فَأَبى‏ ، فَاعتَنَقَهُ وقالَ : اِستَودَعتُكَ اللَّهَ مِن قَتيلٍ !۲

۵۴۸.سير أعلام النبلاء عن الشعبي : كانَ ابنُ عُمَرَ قَدِمَ المَدينَةَ ، فَاُخبِرَ أنَّ الحُسَينَ عليه السلام قَد تَوَجَّهَ إلَى العِراقِ ، فَلَحِقَهُ عَلى‏ مَسيرَةِ لَيلَتَينِ ، فَقالَ : أينَ تُريدُ ؟ قالَ : العِراقَ ، ومَعَهُ طَواميرُ۳وكُتُبٌ ، فَقالَ : لا تَأتِهِم ، قالَ : هذِهِ كُتُبُهُم وبَيعَتُهُم .
فَقالَ : إنَّ اللَّهَ خَيَّرَ نَبِيَّهُ بَينَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، فَاختارَ الآخِرَةَ ، وإنَّكُم بَضعَةٌ مِنهُ ، لايَليها أحَدٌ مِنكُم أبَداً ، وما صَرَفَهَا اللَّهُ عَنكُم إلّا لِلَّذي هُوَ خَيرٌ لَكُم ، فَارجِعوا ، فَأَبى‏ ، فَاعتَنَقَهُ ابنُ عُمَرَ ، وقالَ : أستَودِعُكَ اللَّهَ مِن قَتيلٍ .۴

1.الملهوف : ص ۱۰۲ ، مثير الأحزان : ص ۴۱ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۵ .

2.العقد الفريد : ج ۳ ص ۳۶۹ ، عيون الأخبار لابن قتيبة : ج ۱ ص ۲۱۱ عن الشعبي .

3.الطَّامُور والطُّومار : الصحيفة ، جمعها طوامير (تاج العروس : ج ۷ ص ۱۴۶ «طمر») .

4.سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۲ الرقم ۴۸ ، تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۹۴ الرقم ۱۵۷۷ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۰۴ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2001891
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به