467
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

توضيح حول مكان لقاء الإمام عليه السّلام بعبد الله بن عمر

استناداً إلى الروايات التي لاحظناها يبدو أنّ لقاء ابن عمر بالإمام لا يتسرّب إليه الشكّ ، إلّا أنّ المصادر التاريخية لم تتّفق في المكان الذي تمّ فيه هذا اللّقاء :
فقد ذكر البعض أنّ اللِّقاء المذكور قد تمّ في أطراف المدينة على بُعد بضعة مراحل منها .۱
ويرى البعض أنّ مكان اللِّقاء كان في مكّة أو حواليها .۲
وذكر البعض أنّ اللِّقاء كان في منطقة تدعى الأبواء بين مكّة والمدينة .۳
ولم تُشر بعض المصادر إلى مكان لقائهما .۴وبناء على ذلك فلا يمكن الجزم بمكان لقائهما .

1.راجع : ص ۴۶۴ ح ۵۴۸ و ص ۴۶۵ ح ۵۴۹ و ۵۵۲ .

2.تاريخ الطبري :ج‏۵ ص ۳۴۳ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۳۷ كلاهما عن الواقدي . وجاء في تاريخ الطبري أنّ ابن عمر وابن عباس التقيا الإمام عليه السلام عند خروجهما وبلغهما خبر موت معاوية وبيعة يزيد ثمّ بايع ابن عمر عند الوليد (راجع : ص ۴۶۴ ح‏۵۴۷ وص ۴۶۶ ح ۵۵۴ وص ۴۶۸ ح ۵۵۵) .

3.راجع : ص ۴۶۲ ح ۵۴۵ .

4.راجع : ص ۴۶۵ ح ۵۵۰ و ۵۵۱ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
466

قالَ : إنّي مُحَدِّثُكَ حَديثاً : إنَّ جِبريلَ أتَى النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله فَخَيَّرَهُ بَينَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، فَاختارَ الآخِرَةَ ولَم يُرِدِ الدُّنيا ، وإنَّكُم بَضعَةٌ مِن رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وَاللَّهِ لا يَليها أحَدٌ مِنكُم ، وما صَرَفَهَا اللَّهُ عَنكُم إلّا لِلَّذي هُوَ خَيرٌ لَكُم . فَأبى‏ أن يَرجِعَ .
قالَ : وَاعتَنَقَهُ ابنُ عُمَرَ وبَكى‏ ، وقالَ : أستَودِعُكَ اللَّهَ مِن قَتيلٍ !۱

۵۵۳.أنساب الأشراف عن الشعبي : لَمّا أرادَ الحُسَينُ عليه السلام الخُروجَ مِن مَكَّةَ إلَى الكوفَةِ ، قالَ لَهُ ابنُ عُمَرَ حينَ أرادَ تَوديعَهُ : أطِعني وأقِم ولا تَخرُج ، فَوَاللَّهِ، ما زَواهَا اللَّهُ عَنكُم إلّا وهُوَ يُريدُ بِكُم خَيراً . فَلَمّا وَدَّعَهُ قالَ : أستَودِعُكَ اللَّهَ مِن قَتيلٍ !۲

۵۵۴.الجوهرة : لَمّا أرادَ [الحُسَينُ عليه السلام‏] الخُروجَ مِن مَكَّةَ ، جاءَهُ عَبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ فَقالَ : إلى‏ أينَ تَسيرُ يا أبا عَبدِ اللَّهِ ؟ قالَ : هذِهِ بَيعَةُ أهلِ العِراقِ وكُتُبُهُم قَد أتَتني . قالَ : أتَسيرُ إلى‏ قَومٍ قَتَلوا أباكَ وخَذَلوا أخاكَ ، وكانَت طاعَتُهُم لَهُما أكثَرَ مِمّا لَكَ الآنَ ؟!
وجَعَلَ عَبدُ اللَّهِ يُثَبِّطُهُ‏۳ عَنِ الخُروجِ ، فَلَمّا أبى‏ عَلَيهِ ، اِعتَنَقَهُ وقالَ : أستَودِعُكَ اللَّهَ مِن قَتيلٍ !۴

1.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۲ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۲۱ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۵ وليس فيه من «قال : إنّي» إلى «يرد الدنيا» ، ذخائر العقبى : ص ۲۵۶ كلاهما نحوه ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۰ وفيه «كان بمكّة» بدل «كان بماء له» ؛ المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۲۶۱ ح ۷۲۶ .

2.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۴ .

3.التثبيط : التعويق والشغل عن المراد (النهاية : ج ۱ ص ۲۰۷ «ثبط») .

4.الجوهرة : ص ۴۲ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1971278
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به