كتاب الدمعة الساكبة أوّل من روى هذه الحادثة! نعم هو قد نسب هذه الرواية إلى الشيخ المفيد، إلّا أنّها لا توجد في شيء من كتب الشيخ المفيد، بل لا توجد في شيء من الكتب المعتبرة أيضاً .
كما ينبغي الالتفات إلى أنّ هلال بن نافع - الذي نُسبت إليه هذه القصّة - ليس من أصحاب الإمام عليه السلام، بل هو من جنود عسكر ابن زياد ، وأمّا الذي كان من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام فاسمه : «نافع بن هلال»!
فهرس لعدد آخر من متفرّدات المصادر المتأخّرة
إذا أردنا أن نروي متفرّدات المصادر المتأخّرة في واقعة عاشوراء كما فعلنا في الأمثلة السابقة، فستكون لوحدها مجلّداً۱ . لهذا سنكتفي بالإشارة بشكل مفهرس إلى عدد آخر منها، لإطلاع الباحثين :
- رواية الخطبة المنسوبة إلى الإمام عليه السلام بعد صلاة الظهر في يوم عاشوراء۲ .
- خبر حضور جابر بن عروة الغفاري (من صحابة النبيّ صلى اللَّه عليه وآله) في كربلاء ، وقول الإمام له :
شكر اللَّه سعيك ، يا شيخ!۳
- خبر لقاء حبيب بن مظاهر بمسلم بن عوسجة في دكّان عطّار في سوق الكوفة لشراء خضاب، وكيفيّة وصول حبيب إلى كربلاء وإبلاغه سلام زينب عليها السلام عند وصوله كربلاء۴ .
- خبر لعب زهير بن القين مع الإمام الحسين عليه السلام في طفولتهما، في عهد حياة النبيّ صلى اللَّه عليه وآله، وأنّه قبّل آنذاك التراب الذي تحت قدم الإمام وحظي بملاطفة النبيّ صلى اللَّه عليه وآله .۵
- الكثير من أخبار معالي السبطين وأسرار الشهادات وعنوان الكلام في شهادة عليّ الأكبر عليه السلام .۶
1.بل كما قال الشهيد مطهّري: «إذا أردنا أن نجمع المراثي الكاذبة التي تُقرأ، فربما بلغت عدّة مجلّدات كلّ منها يتألّف من ۵۰۰ صفحة (حماسه حسيني «بالفارسية»: ج ۱ ص ۱۸).
2.مقتل الحسين المنسوب لأبي مخنف : ص ۱۰۵، أسرار الشهادات : ج ۲ ص ۲۶۶ نقلاً عن مقتل الحسين المنسوب لأبي مخنف نحوه .
3.مقتل الحسين المنسوب لأبي مخنف: ص ۱۱۵.
4.أسرار الشهادات : ج ۲ ص ۵۹۱.
5.مجالس المواعظ: ص ۵۹، المنتخب للطريحي: ص ۱۹۶ ولم يذكر اسم زهير بن القين فيه.
6.معالي السبطين : ج ۱ ص ۲۵۴ ، أسرار الشهادات : ج ۲ ص ۵۱۴، عنوان الكلام : ص ۲۸۲ .