515
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

ثُمَّ نَزَلَ ، فَقالَ النّاسُ لِلحُسَينِ عليه السلام : يا أبا عَبدِ اللَّهِ ، لَو تَقَدَّمتَ فَصَلَّيتَ بِالنّاسِ ؟ فَإِنَّهُ لَيَهُمُّ بِذلِكَ إذ جاءَ المُؤَذِّنُ فَأَقامَ الصَّلاةَ ، فَتَقَدَّمَ عُثمانُ فَكَبَّرَ ، فَقالَ لِلحُسَينِ عليه السلام : يا أبا عَبدِ اللَّهِ ، إذا أبَيتَ أن تَتَقَدَّمَ فَاخرُج . فَقالَ : الصَّلاةُ فِي الجَماعَةِ أفضَلُ .
قالَ : فَصَلّى‏ ثُمَّ خَرَجَ ، فَلَمَّا انصَرَفَ عُثمانُ بنُ مُحَمَّدٍ مِنَ الصَّلاةِ ، بَلَغَهُ أنَّ الحُسَينَ عليه السلام خَرَجَ . قالَ : اِركَبوا كُلَّ بَعيرٍ بَينَ السَّماءِ وَالأَرضِ فَاطلُبوهُ . فَطُلِبَ فَلَم يُدرَك . قالَ : ثُمَّ قَدِمَ المَدينَةَ .۱

7 / 9

كِتابُ الإِمامِ عليه السلام إلى‏ بَني هاشِمٍ يُخبِرُهُم بِالمُستَقبَلِ

۶۴۳.كامل الزيارات عن زرارة عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام : كَتَبَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام مِن مَكَّةَ إلى‏ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ [ابنِ الحَنَفِيَّةِ] : بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، مِنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلى‏ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ ومَن قِبَلَهُ مِن بَني هاشِمٍ ، أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ مَن لَحِقَ بِيَ استُشهِدَ ، ومَن لَم يَلحَق بي لَم يُدرِكِ الفَتحَ ، وَالسَّلامُ .۲

۶۴۴.مثير الأحزان : تَحَدَّثَ النّاسُ عِندَ الباقِرِ عليه السلام تَخَلُّفَ مُحَمَّدِ ابنِ الحَنَفِيَّةِ عَنهُ ، فَقالَ : يا أبا حَمزَةَ الثُّمالِيَّ ، إنَّ الحُسَينَ عليه السلام لَمّا تَوَجَّهَ إلَى العِراقِ دَعا بِقِرطاسٍ وكَتَبَ : بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، مِنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلى‏ بَني هاشِمٍ ، أمّا بَعدُ ، فَإِنَّهُ مَن لَحِقَ بِيَ استُشهِدَ ، ومَن تَخَلَّفَ عَنّي لَم يَبلُغِ الفَتحَ ، وَالسَّلامُ .۳

۶۴۵.دلائل الإمامة عن حمزة بن حُمران عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام، قالَ :ذَكَرنا خُروجَ الحُسَينِ عليه السلام وتَخَلُّفَ ابنِ الحَنَفِيَّةِ عَنهُ ، فَقالَ : يا حَمزَةُ ! إنّي سَاُحَدِّثُكَ مِن هذَا الحَديثِ بِما لا تَشُكُّ فيهِ بَعدَ مَجلِسِنا هذا ، إنَّ الحُسَينَ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ لَمّا فَصَلَ مُتَوَجِّهاً إلَى العِراقِ ، دَعا بِقِرطاسٍ وكَتَبَ فيهِ : بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، مِنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلى‏ بَني هاشِمٍ ، أمّا بَعدُ ، فَإِنَّهُ مَن لَحِقَ بِيَ استُشهِدَ ، ومَن تَخَلَّفَ عَنّي لَم يَبلُغِ الفَتحَ ، وَالسَّلامُ .۴

1.الإمامة والسياسة : ج ۱ ص ۲۲۷ .

2.كامل الزيارات : ص ۱۵۷ ح ۱۹۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۸۷ ح ۲۳ .

3.مثير الأحزان : ص ۳۹ ، الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۷۷۱ ح ۹۳ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام .

4.دلائل الإمامة : ص ۱۸۷ ح ۱۰۷ ، الملهوف (طبعة أنوار الهدى‏) : ص ۴۰ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۶ ، بصائر الدرجات : ص ۴۸۱ ح ۵ كلّها عن حمزة بن حمران عن الإمام الصادق عليه السلام ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۷۶ عن أبي حمزة بن عمران عن الإمام الصادق عليه السلام وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۳۰ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
514

وَاللَّهِ بِالدَّمِ ! قالَ : فَتَلَقّاهُ رَجُلٌ بِعِمامَتِهِ ، فَقالَ : مَه ! عَمَّ النّاسَ وَاللَّهِ ! ثُمَّ قامَ فَخَطَبَ ، فَناوَلوهُ عَصاً لَها شُعبَتانِ ، فَقالَ : تَشَعَّبَ النّاسُ وَاللَّهِ !
ثُمَّ خَرَجَ إلى‏ مَكَّةَ فَقَدِمَها قَبلَ يَومِ التَّروِيَةِ بِيَومٍ ، ووَفَدَتِ النّاسُ لِلحُسَينِ عليه السلام يَقولونَ : يا أبا عَبدِ اللَّهِ ، لَو تَقَدَّمتَ فَصَلَّيتَ بِالنّاسِ فَأَنزَلتَهُم بِدارِكَ ؟ إذ جاءَ المُؤَذِّنُ فَأَقامَ الصَّلاةَ ، فَتَقَدَّمَ عَمرُو بنُ سَعيدٍ فَكَبَّرَ ، فَقيلَ لِلحُسَينِ عليه السلام : اُخرُج أبا عَبدِ اللَّهِ إذ أبَيتَ أن تَتَقَدَّم . فَقالَ : اَلصَّلاةُ فِي الجَماعَةِ أفضَلُ . قالَ : فَصَلّى‏ ثُمَّ خَرَجَ .
فَلَمَّا انصَرَفَ عَمرُو بنُ سَعيدٍ ، بَلَغَهُ أنَّ حُسَيناً عليه السلام قَد خَرَجَ ، فَقالَ : اُطلُبوهُ ، اِركَبوا كُلَّ بَعيرٍ بَينَ السَّماءِ وَالأَرضِ فَاطلُبوهُ . قالَ : فَعَجِبَ النّاسُ مِن قَولِهِ هذا ، فَطَلَبوهُ فَلَم يُدرِكوهُ .۱

۶۴۱.المحاسن والمساوئ عن أبي معشر : قَدِمَ عَمرُو بنُ سَعيدِ بنِ العاصِ في رَمَضانَ أميراً عَلَى المَدينَةِ وعَلَى المَوسِمِ ، وعَزَلَ الوَليدَ بنَ عُتبَةَ ، فَلَمَّا استَوى‏ عَلَى المِنبَرِ رَعَفَ ، فَقالَ أعرابِيٌّ : ما۲جاءَنا وَاللَّهِ بِالدّمِ ! قالَ : فَتَلَقّاهُ رَجُلٌ بِعِمامَتِهِ ، فَقالَ : ما عَمَّ النّاسَ وَاللَّهِ ! ثُمَّ قامَ وخَطَبَ ، فَناوَلوهُ عَصاً لَها شُعبَتانِ ، فَقالَ : تَشَعَّبَ النّاسُ وَاللَّهِ !
ثُمَّ خَرَجَ إلى‏ مَكَّةَ فَقَدِمَها قَبلَ التَّروِيَةِ بِيَومٍ ، وخَرَجَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَقيلَ لَهُ : خَرَجَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَقالَ : اِركَبوا كُلَّ بَعيرٍ وفَرَسٍ بَينَ السَّماءِ وَالأَرضِ في طَلَبِهِ فَاطلُبوهُ .
قالَ : فَكانَ النّاسُ يَتَعَجَّبونَ مِن قَولِهِ هذا ، فَطَلَبوهُ فَلَم يُدرِكوهُ .۳

۶۴۲.الإمامة والسياسة : ذَكَروا أنَّ يَزيدَ بنَ مُعاوِيَةَ عَزَلَ خالِدَ بنَ الحَكَمِ عَنِ المَدينَةِ ، ووَلّاها عُثمانَ بنَ مُحَمَّدِ بن أبي سُفيانَ الثَّقَفِيَّ ، وخَرَجَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام وعَبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَيرِ إلى‏ مَكَّةَ ، وأقبَلَ عُثمانُ بنُ مُحَمَّدٍ مِنَ الشّامِ والِياً عَلَى المَدينَةِ ومَكَّةَ وعَلَى المَوسِمِ في رَمَضانَ ، فَلَمَّا استَوى‏ عَلَى المِنبَرِ بِمَكَّةَ رَعَفَ ، فَقالَ رَجُلٌ مُستَقبِلُهُ : جِئتَ وَاللَّهِ بِالدَّمِ ! فَتَلَقّاهُ رَجُلٌ آخَرُ بِعِمامَتِهِ ، فَقالَ : مَه ، وَاللَّهِ عَمَّ النّاسَ ! ثُمَّ قامَ يَخطُبُ ، فَتَناوَلَ عَصاً لَها شُعبَتانِ فَقالَ : مَه ، شَعَبَ‏۴ وَاللَّهِ أمرَ النّاسِ !

1.العقد الفريد : ج ۳ ص ۳۶۳ ، جواهر المطالب : ج ۲ ص ۲۶۴ .

2.كذا في المصدر ، والظاهر أنّ «ما» زائدة وكذلك في العبارة التالية ، والصواب : «جاءنا واللَّه بالدم» و«عمّ الناس واللَّه» ، ولعلّ الصواب «مه» بدل «ما» ، كما في المتن السابق له وكما في الإمامة والسياسة .

3.المحاسن والمساوئ : ص ۵۹ ، الإمامة والسياسة : ج ۲ ص ۵ ، المحن : ص ۱۴۳ نحوه .

4.شَعَبتُ القومَ : فَرَّقتُهم (المصباح المنير : ص ۳۱۳ «شعب») .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970981
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به