535
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

يَهتِفُ وهُوَ يَقولُ :


ألا يا عَينُ فَاحتَفِلي بِجُهدِومَن يَبكي عَلَى الشُّهداءِ بَعدي‏
عَلى‏ قَومٍ تَسوقُهُمُ المَنايابِمِقدارٍ إلى‏ إنجازِ وَعدِ
فَقالَ لَهَا الحُسَينُ عليه السلام : يا اُختاه ، المَقضِيُّ هُوَ كائِنٌ .۱

راجع : ص 963 (القسم السادس / الفصل الثاني / نياحة الجنّ) .

7 / 20

دَعوَةُ الإِمامِ عليه السّلام زُهَيرَ بنَ القَينِ لِنُصرَتِهِ في زَرودَ

۶۷۷.الأخبار الطوال : سارَ [الحُسَينُ عليه السلام‏] حَتَّى انتَهى‏ إلى‏ زَرودَ۲ ، فَنَظَرَ إلى‏ فُسطاطٍ مَضروبٍ ، فَسَأَلَ عَنهُ ، فَقيلَ لَهُ : هُوَ لِزُهَيرِ بنِ القَينِ . وكانَ حاجّاً أقبَلَ مِن مَكَّةَ يُريدُ الكوفَةَ .
فَأَرسَلَ إلَيهِ الحُسَينُ عليه السلام : أنِ القَني اُكَلِّمكَ . فَأَبى‏ أن يَلقاهُ .
وكانَت مَعَ زُهَيرٍ زَوجَتُهُ ، فَقالَت لَهُ : سُبحانَ اللَّهِ ، يَبعَثُ إلَيكَ ابنُ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فَلا تُجيبُهُ ؟!
فَقامَ يَمشي إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَلَم يَلبَث أنِ انصَرَفَ وقَد أشرَقَ وَجهُهُ ، فَأَمَرَ بِفُسطاطِهِ فَقُلِعَ ، وضُرِبَ إلى‏ لِزقِ فُسطاطِ الحُسَينِ عليه السلام .
ثُمَّ قالَ لِامرَأَتِهِ : أنتِ طالِقٌ ، فَتَقَدَّمي مَعَ أخيكِ حَتّى‏ تَصِلي إلى‏ مَنزِلِكِ ؛ فَإِنّي قَد وطَّنتُ نَفسي عَلَى المَوتِ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام .
ثُمَّ قالَ لِمَن كانَ مَعَهُ مِن أصحابِهِ : مَن أحَبَّ مِنكُمُ الشَّهادَةَ فَليُقِم ، ومَن كَرِهَها فَليَتَقَدَّم . فَلَم يُقِم مَعَهُ مِنهُم أحَدٌ ، وخَرَجوا مَعَ المَرأَةِ وأخيها حَتّى‏ لَحِقوا بِالكوفَةِ .۳

۶۷۸.أنساب الأشراف : كانَ زُهَيرُ بنُ القَينِ البَجَلِيُّ بِمَكَّةَ ، وكانَ عُثمانِيّاً ، فَانصَرَفَ مِن مَكَّةَ مُتَعَجِّلاً ،

1.الفتوح : ج ۵ ص ۷۰ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۲۵ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۵ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۷۲ .

2.زَرود : رمال بين الثعلبيّة والخُزيميّة بطريق الحاجّ من الكوفة (معجم البلدان : ج ۳ ص ۱۳۹) وراجع : الخريطة رقم ۳ في آخر الكتاب .

3.الأخبار الطوال : ص ۲۴۶ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
534

فَبَلَغَ الحُسَينَ عليه السلام مَوتُهُ ، فَاستَعبَرَ باكِياً ، ثُمَّ قالَ : اللَّهُمَّ اجعَل لَنا ولِشيعَتِنا مَنزِلاً كَريماً ، وَاجمَع بَينَنا وبَينَهُم في مُستَقَرِّ رَحمَتِكَ ، إنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَديرٌ .
ورُوِيَ أنَّ هذَا الكِتابَ كَتَبَهُ الحُسَينُ عليه السلام مِنَ الحاجِزِ ، وقيلَ غَيرُ ذلِكَ .۱

راجع : ص 433 (الفصل الخامس / شهادة عبد اللَّه بن يقطر)
وص 438 (شهاده قيس بن مسهر الصيداوي) .
وص 546 (خبر شهادة عبد اللَّه بن يقطر في زُبالة).

7 / 18

لِقاءُ عَبدِ اللَّهِ بنِ مُطيعٍ

۶۷۵.الأخبار الطوال : سارَ الحُسَينُ عليه السلام مِن بَطنِ الرُّمَّةِ ، فَلَقِيَهُ عَبدُ اللَّهِ بنُ مُطيعٍ ، وهُوَ مُنصَرِفٌ مِنَ العِراقِ ، فَسَلَّمَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ، وقالَ لَهُ : بِأَبي أنتَ واُمّي يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، ما أخرَجَكَ مِن حَرَمِ اللَّهِ وحَرَمِ جَدِّكَ ؟
فَقالَ : إنَّ أهلَ الكوفَةِ كَتَبوا إلَيَّ يَسأَلونَني أن أقدَمَ عَلَيهِم ، لِما رَجَوا مِن إحياءِ مَعالِمِ الحَقِّ ، وإماتَةِ البِدَعِ .۲

راجع : ص 468 (الفصل السادس / عبد اللَّه بن مطيع) .

7 / 19

النُّزولُ بِالخُزَيمِيَّةِ وما وَقَعَ فيها

۶۷۶.الفتوح : سارَ الحُسَينُ عليه السلام حَتّى‏ نَزَلَ الخُزَيمِيَّةَ ،۳ وأقامَ بِها يَوماً ولَيلَةً ، فَلَمّا أصبَحَ ، أقبَلَت إلَيهِ اُختُهُ زَينَبُ بِنتُ عَلِيٍّ فَقالَت : يا أخي ! ألا اُخبِرُكَ بِشَي‏ءٍ سَمِعتُهُ البارِحَةَ ؟
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : وما ذاكَ ؟ فَقالَت : خَرَجتُ في بَعضِ اللَّيلِ لِقَضاءِ حاجَةٍ ، فَسَمِعتُ هاتِفاً

1.الملهوف : ص ۱۳۵ ، مثير الأحزان : ص ۴۳ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۷۰ ؛ الفتوح : ج ۵ ص ۸۲ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۳۵ كلاهما نحوه .

2.الأخبار الطوال : ص ۲۴۶ .

3.هو منزل من منازل الحاجّ بعد الثعلبيّة من الكوفة وقبل الأجفر (معجم البلدان : ج‏۲ ص‏۳۷۰) وراجع : الخريطة رقم ۳ في آخر الكتاب .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970715
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به