فَبَلَغَ الحُسَينَ عليه السلام مَوتُهُ ، فَاستَعبَرَ باكِياً ، ثُمَّ قالَ : اللَّهُمَّ اجعَل لَنا ولِشيعَتِنا مَنزِلاً كَريماً ، وَاجمَع بَينَنا وبَينَهُم في مُستَقَرِّ رَحمَتِكَ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ .
ورُوِيَ أنَّ هذَا الكِتابَ كَتَبَهُ الحُسَينُ عليه السلام مِنَ الحاجِزِ ، وقيلَ غَيرُ ذلِكَ .۱
راجع : ص 433 (الفصل الخامس / شهادة عبد اللَّه بن يقطر)
وص 438 (شهاده قيس بن مسهر الصيداوي) .
وص 546 (خبر شهادة عبد اللَّه بن يقطر في زُبالة).
7 / 18
لِقاءُ عَبدِ اللَّهِ بنِ مُطيعٍ
۶۷۵.الأخبار الطوال : سارَ الحُسَينُ عليه السلام مِن بَطنِ الرُّمَّةِ ، فَلَقِيَهُ عَبدُ اللَّهِ بنُ مُطيعٍ ، وهُوَ مُنصَرِفٌ مِنَ العِراقِ ، فَسَلَّمَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ، وقالَ لَهُ : بِأَبي أنتَ واُمّي يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، ما أخرَجَكَ مِن حَرَمِ اللَّهِ وحَرَمِ جَدِّكَ ؟
فَقالَ : إنَّ أهلَ الكوفَةِ كَتَبوا إلَيَّ يَسأَلونَني أن أقدَمَ عَلَيهِم ، لِما رَجَوا مِن إحياءِ مَعالِمِ الحَقِّ ، وإماتَةِ البِدَعِ .۲
راجع : ص 468 (الفصل السادس / عبد اللَّه بن مطيع) .
7 / 19
النُّزولُ بِالخُزَيمِيَّةِ وما وَقَعَ فيها
۶۷۶.الفتوح : سارَ الحُسَينُ عليه السلام حَتّى نَزَلَ الخُزَيمِيَّةَ ،۳ وأقامَ بِها يَوماً ولَيلَةً ، فَلَمّا أصبَحَ ، أقبَلَت إلَيهِ اُختُهُ زَينَبُ بِنتُ عَلِيٍّ فَقالَت : يا أخي ! ألا اُخبِرُكَ بِشَيءٍ سَمِعتُهُ البارِحَةَ ؟
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : وما ذاكَ ؟ فَقالَت : خَرَجتُ في بَعضِ اللَّيلِ لِقَضاءِ حاجَةٍ ، فَسَمِعتُ هاتِفاً