549
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

حديث حول شهادة رُسُلِ الإمام الحسين عليه السلام‏

تفيد المصادر التاريخيّة أنّ ثلاثةً من رسل الإمام الحسين عليه السلام استشهدوا صبراً على يد ابن زياد ، وهم :

1 . أبو رزين سليمان‏

كان سليمان من خدمة الإمام الحسين عليه السلام ، ولذلك سمِّي «سليمان مولى الحسين» . ويعتبر أوّل شهداء النهضة الحسينية ، وكان يحمل كتاب استنصار الإمام إلى زعماء البصرة ، وقد أخبر أحدهم - ويُدعى المنذر بن الجارود - ابن زياد بأمره في الليلة التي كان ينوي في غداتها الانطلاق إلى الكوفة ، وعرّفه بسليمان ، فاستدعاه ابن زياد وقطع رأسه ۱ .۲

2 . عبداللَّه بن يقطر

جاء في بعض الروايات أنّه كان يحمل كتاب الإمام عليه السلام إلى مسلم، فاعتُقل واستشهد ، وذكرت بعض الروايات أنّه كان يحمل كتاب مسلم إلى الإمام عليه السلام ، وذكر البعض شهادته في كربلاء .۳

3 . قيس بن مسهر

وكان مبعوثاً ناشطاً للغاية ، حيث حمل لمرّات عديدة الكتب من الكوفة إلى الإمام عليه السلام ، وأوصل رسالة أهل الكوفة إلى الإمام عليه السلام ، كما نقل كتب الإمام إلى أهل الكوفة .۴

1.راجع : ص ۲۹۸ (الفصل الثالث / طلب الإمام النصرة من أهل البصرة / كتابه إلى وجوه أهل البصرة) وص ۳۰۲ (جواب يزيد بن مسعود على كتاب الإمام عليه السلام) .

2.يجدر ذكره أنّ اسمه ذُكر في بعض الروايات في عداد شهداء كربلاء (راجع : ص ۷۹۵ «القسم الخامس / كلام حول سائر الشهداء من الأصحاب / سليمان مولى الحسين عليه السلام») .

3.راجع : ص ۴۳۳ (الفصل الخامس / شهادة عبداللَّه بن يقطر) .

4.راجع : ص ۴۳۸ (الفصل الخامس / شهادة قيس بن مسهر الصّيداوي) .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
548

قالَ : فَقالَ ابنُ زِيادٍ : أين هذَا الرَّجُلُ الَّذي أصَبتَ مَعَهُ هذَا الكِتابَ ؟ قالَ : بِالبابِ ، فَقالَ : اِيتوني بِهِ ، فَلَمّا دَخَلَ ووَقَفَ بَينَ يَدَيِ ابنِ زِيادٍ ، فَقالَ لَهُ : مَن أنتَ ، قالَ : أنَا مَولىً لِبَني هاشِمٍ ، قالَ : فَمَا اسمُكَ ، قالَ : اِسمي عَبدُ اللَّهِ بنُ يَقطينَ ، قالَ : مَن دَفَعَ إلَيكَ هذَا الكِتابَ ؟ قالَ : دَفَعَهُ إلَيَّ امرَأَةٌ لا أعرِفُها . قالَ : فَضَحِكَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ وقالَ : أخبِرني واحِدَةً مِن ثِنتَينِ : إمّا أن تُخبِرَني مَن دَفَعَ إلَيكَ هذَا الكِتابَ ، فَتَنجُوَ مِن يَدي ، وإمّا أن تُقتَلَ .
فَقالَ : أمَّا الكِتابَ فَإِنّي لا اُخبِرُكَ مَن دَفَعَهُ إلَيَّ ، وأمّا القَتلَ فَإِنّي لا أكرَهُهُ ، فَإِنّي لا أعلَمُ قَتيلاً عِندَ اللَّهِ أعظَمَ مِمَّن يَقتُلُهُ مِثلُكَ .
قالَ : فَأَمَرَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ بِضَربِ عُنُقِهِ ، فَضُرِبَتَ رَقبَتُهُ صَبراً۱ .۲

۷۰۱.أنساب الأشراف : لَمّا بَلَغَ الحُسَينَ عليه السلام قَتلُ ابنِ يَقطُرَ خَطَبَ فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ! قَد خَذَلَتنا شيعَتُنا ، وقُتِلَ مُسلِمٌ وهانِئٌ وقَيسُ بنُ مُسهِرٍ ، وَ[ابنُ‏۳يَقطُرَ ؛ فَمَن أرادَ مِنكُمُ الاِنصِرافَ ، فَليَنصَرِف .
فَتَفَرَّقَ النّاسُ الَّذينَ صَحِبوهُ أيدي سَبا۴ ، فَأَخَذوا يَميناً وشِمالاً ، حَتّى‏ بَقِيَ في أصحابِهِ الَّذينَ جاؤوا مَعَهُ مِنَ الحِجازِ .۵

1.قال الفيّومي : كلّ ذي روح يوثق حتّى يُقْتَلَ فقد قُتِلَ صبراً (المصباح المنير : ص ۳۳۱ «صبر») . وقال ابن الأثير : كلّ من قُتل في غير معركة ولا حربٍ ولا خطأ فإنّه مقتول صبراً (النهاية : ج‏۳ ص‏۸ «صبر») .

2.الفتوح : ج ۵ ص ۴۴ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۰۳ وفيه «عبد اللَّه بن يقطر» بدل «عبد اللَّه بن يقطين» و«مالك بن يربوع التميمي» بدل «عبد اللَّه بن يربوع التميمي» .

3.]ما بين المعقوفين سقط من المصدر .

4.يقال : ذهبوا أيدي سَبا ؛ أي متفرّقين (تاج العروس : ج ۱۹ ص ۵۰۶ «سبى») .

5.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۹ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1926988
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به