۷۰۴.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن يزيد الرِّشك :حَدَّثَني مَن شافَهَ الحُسَينَ عليه السلام ،
قالَ : رَأَيتُ أبنِيَةً مَضروبَةً بِفَلاةٍ مِنَ الأَرضِ ، فَقُلتُ : لِمَن هذِهِ ؟ قالوا : هذِهِ لِحُسَينٍ عليه السلام .
قالَ : فَأَتَيتُهُ فَإِذا شَيخٌ يَقرَأُ القُرآنَ ، وَالدُّموعُ تَسيلُ عَلى خَدَّيهِ ولِحيَتِهِ ، قالَ : قُلتُ : بِأَبي واُمّي يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، ما أنزَلَكَ هذِهِ البِلادَ وَالفَلاةَ الَّتي لَيسَ بِها أحَدٌ ؟
قالَ : هذِهِ كُتُبُ أهلِ الكوفَةِ إلَيَّ ولا أراهُم إلّا قاتِلِيَّ ، فَإِذا فَعَلوا ذلِكَ لَم يَدَعوا للَّهِِ حُرمَةً إلَّا انتَهَكوها ، فَيُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَيهِم مَن يُذِلُّهُم ، حَتّى يَكونوا أذَلَّ مِن فَرَمِ الأَمَةِ۱ - يَعني مِقنَعَتَها - .۲
7 / 25
نُزولُ الإِمامِ عليه السلام وأصحابِهِ بِشَرافِ وتَزَوُّدُهُم بِالماءِ مِنها ۳
۷۰۵.تاريخ الطبري عن عبد اللَّه بن سليم والمذري بن المشمعلّ الأسديّين : أقبَلَ الحُسَينُ عليه السلام حَتّى نَزَلَ شَرافِ ، فَلَمّا كانَ فِي السَّحَرِ أمَرَ فِتيانَهُ فَاستَقَوا مِنَ الماءِ فَأَكثَروا ، ثُمَّ ساروا مِنها .۴
7 / 26
إشخاصُ الحُرِّ لِلإِتيانِ بِالإِمامِ عليه السلام إلَى الكوفَةِ
۷۰۶.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : جَمَعَ عُبَيدُ اللَّهِ المُقاتِلَةَ وأمَرَ لَهُم بِالعَطاءِ ، وأعطَى الشُرَطَ ، ووَجَّهَ حُصَينَ بنَ تَميمٍ الطُّهَويَّ إلَى القادِسِيَّةِ۵ ، وقالَ لَهُ : أقِم بِها ، فَمَن أَنكَرتَهُ فَخُذهُ .
1.فَرَم الأمة : فُسّر هاهنا بالمقنعة . وقال ابن الأثير : قيل : هو خرقة الحيض (النهاية : ج ۳ ص ۴۴۱ «فرم») .
2.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۵۸ ح ۴۴۱ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۵ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۱۶ وفيه «منفعتها» بدل «مقنعتها» ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۱۱ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۱ نحوه ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۹ .
3.شَرَافِ : بين واقصة والقرعاء (معجم البلدان : ج ۳ ص ۳۳۱) وراجع : الخريطة رقم ۳ في آخر الكتاب .
4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۰۰ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۸۰ وفيه «أشراف» بدل «شراف» ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۷۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۷۵ .
5.القادسيّة : بينها وبين الكوفة خمسة عشر فرسخاً ، وبينها وبين العُذيب أربعة أميال (معجم البلدان : ج ۴ ص ۲۹۱) وراجع : الخريطة رقم ۴ في آخر الكتاب .