571
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

عَلى‏ اللَّعينَينِ سَليلَي صَخرِ۱يَزيدَ لا زالَ حَليفَ الخَمرِ
وَالعودِ وَالصَّنجِ مَعاً وَالزَّمرِوَابنِ زِيادِ العهرِ وَابنِ العهرِ .
۲

7 / 31

اِستِنصارُ الإِمامِ عليه السلام في قَصرِ بَني مُقاتِلٍ

7 / 31 - 1

اِستِنصارُهُ بِعُبَيدِ اللَّهِ بنِ الحُرِّ ۳

۷۲۴.تاريخ الطبري عن أبي مخنف : فحدّثني جميل بن مرثد : مَضَى الحُسَينُ عليه السلام حَتَّى انتَهى‏ إلى‏ قَصرِ بَني مُقاتِلٍ ، فَنَزَلَ بِهِ ، فَإِذا هُوَ بِفُسطاطٍ مَضروبٍ .

1.صخر : هو اسم أبي سفيان .

2.الفتوح : ج ۵ ص ۷۹ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۳۳ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۶ وفيه إلى «الضاربين بالسيوف البترِ» وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۷۸ وراجع : مثير الأحزان : ص ۴۸ .

3.عبيداللَّه بن الحرّ بن عمرو بن خالد المجمع الجعفي المذحجي ، الشاعر الفارس ، شهد القادسية وكان عثمانياً . فلمّا قُتل عثمان انحاز إلى معاوية ، فشهد معه صفّين ، وأقام عنده إلى أن قُتل عليّ عليه السلام ، فرحل إلى الكوفة . مشى إليه الحسين عليه السلام - حيث كان ضارباً خباءه في قصر بني مقاتل - وندبه إلى الخروج معه فلم يفعل ، ثمّ تداخله الندم . سأل عنه ابن زياد فجاءه بعد أيّام، فعاتبه على تغيّبه واتّهمه بأنّه كان يقاتل مع الحسين ، فقال: لو كنت معه لرؤي مكاني . ثمّ خرج ، فطلبه ابن زياد ، فامتنع وذهب بمكان على شاطئ الفرات ، والتفّ حوله جمع . وإنّ المختار كتب إلى عبيد اللَّه بن الحرّ الجعفي: «إنّما خرجت غضباً للحسين ، ونحن أيضاً ممّن غضب له ، وقد تجرّدنا لنطلب بثأره ، فأعنّا على ذلك» . فلم يجبه عبيد اللَّه إلى ذلك . فركب المختار إلى داره بالكوفة فهدمها . ولمّا قدم مصعب بن الزبير قصده عبيداللَّه بمن معه ، وصحبه في حرب المختار الثقفي . ثمّ خاف مصعب أن ينقلب عليه عبيداللَّه ، فحبسه وأطلقه بعد أيّام بشفاعة رجال من مذحج ، فحقدها عليه، وكان معه ثلاثمئة مقاتل ، فامتلك تكريت ، وأغار على الكوفة . وأعيا مصعباً أمره . ثمّ تفرّق عنه جمعه بعد معركة ، وخاف أن يؤسر ، فألقى نفسه في الفرات ، فمات غريقاً في سنة (۶۸ ه) (راجع : الثقات لابن حبّان : ج ۵ ص ۶۶ وتاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۰۷ و ج ۶ ص ۱۲۸- ۱۳۷ والأخبار الطوال: ص ۲۹۷والإصابة: ج ۵ ص ۸۸ والفتوح : ج ۵ ص ۷۳ وج ۶ ص ۲۸۵ - ۳۱۶ والإرشاد : ج ۲ ص ۸۱ والأمالي للصدوق : ص ۲۱۹ الرقم ۲۳۹ ورجال النجاشي : ج ۱ ص ۷۱) .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
570

يا ناقَتي لا تَذعَري مِن زَجري‏وشَمِّري قَبلَ طُلوعِ الفَجرِ
بِخَيرِ رُكبانٍ وخَيرِ سَفرِحَتّى‏ تَحُلّي بِكَريمِ النَجرِ
أتى‏ بِهِ اللَّهُ بِخَيرِ أمرِثَمَّتَ أبقاهُ بَقاءَ الدَّهرِ
فَدَنا الطِّرِمّاحُ بنُ عَدِيٍّ مِنَ الحُسَينِ عليه السلام فَقالَ لَهُ : وَاللَّهِ إنّي لَأَنظُرُ فَما أرى‏ مَعَكَ كَبيرَ أحَدٍ ، ولَو لَم يُقاتِلكَ غَيرُ هؤُلاءِ الَّذينَ أراهُم مُلازِمينَ لَكَ مَعَ الحُرِّ لَكانَ ذلِكَ بَلاءً ، فَكَيفَ وقَد رَأَيتُ - قَبلَ خُروجي مِنَ الكوفَةِ بِيَومٍ - ظَهرَ الكوفَةِ مَملوءاً رِجالاً ، فَسَأَلتُ عَنهُم فَقيلَ : عُرِضوا لِيُوَجَّهوا إلَى الحُسَينِ - أو قالَ : لِيُسَرَّحوا - فَنَشَدتُكَ اللَّهَ إن قَدَرتَ ألّا تَتَقَدَّمَ إلَيهِم شِبراً إلّا فَعَلتَ . وعَرَضَ عَلَيهِ أن يُنزِلَهُ أجَأً أو سَلمى‏۱أحَدَ جَبَلَي طَيِ‏ءٍ ، فَجَزّاهُ خَيراً ، ثُمَّ وَدَّعَهُ ومَضى‏ إلى‏ أهلِهِ ، ثُمَّ أقبَلَ يُريدُهُ فَبَلَغَهُ مَقتَلُهُ ، فَانصَرَفَ .۲

۷۲۳.الفتوح : أقبَلَ الحُسَينُ عليه السلام إلى‏ أصحابِهِ وقالَ : هَل فيكُم أحَدٌ يَخبُرُ۳الطَّريقَ عَلى‏ غَيرِ الجادَّةِ ؟ فَقالَ الطِّرِمّاحُ بنُ عَدِيٍّ الطائِيُّ : يَابنَ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ ! أنَا أخبُرُ الطَّريقَ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : إذاً سِر بَينَ أيدينا ! قالَ : فَسارَ الطِّرِمّاحُ وَاتَّبَعَهُ الحُسَينُ عليه السلام هُوَ وأصحابُهُ ، وجَعَلَ الطِّرِمّاحُ يَقولُ :


يا ناقَتي لا تَجزَعي مِن زَجري‏وَامضي بِنا قَبلَ طُلوعِ الفَجرِ
بِخَيرِ فِتيانٍ وخَيرِ سَفرِإلى‏ رَسولِ اللَّهِ أهلِ الفَخرِ
اَلسّادةِ البيضِ الوُجوهِ الزُّهرِاَلطّاعنينَ بِالرِّماحِ السُّمرِ
اَلضّارِبينَ بِالسُّيوفِ البُترِحَتى‏ تَحُلّي بِكَريمِ النَّجرِ
بِماجِدِ الجَدِّ رَحيبِ الصَّدرِأتى‏ بِهِ اللَّهُ لِخَيرِ أمرِ
عَمَّرَهُ اللَّهُ بَقاءَ الدَّهرِيا مالِكَ النَّفعِ مَعاً وَالضُّرِّ
اُمدُد حُسَيناً سَيِّدي بِالنَّصرِعَلَى الطُّغاةِ مِن بَقايَا الكُفرِ

1.راجع : الخريطة رقم ۳ في آخر الكتاب .

2.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۸۲ وراجع : مثير الأحزان : ص ۴۳ .

3.خَبَرتُ الشي‏ءَ أخبُرُ - من باب قَتَل - : علمتُهُ (المصباح المنير : ص ۱۶۲ «خبر») .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970564
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به