589
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

1 / 2

أرضُ كَربٍ وبَلاءٍ

۷۴۱.المعجم الكبير عن المطّلب بن عبد اللَّه بن حنطب : لَمّا اُحيطَ بِالحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام قالَ : مَا اسمُ هذِهِ الأَرضِ ؟ قيلَ : كَربَلاءُ .
فَقالَ : صَدَقَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله إنَّها أرضُ كَربٍ وبَلاءٍ .۱

۷۴۲.المعجم الكبير عن اُمّ سلمة : كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله جالِساً ذاتَ يَومٍ في بَيتي ، فَقالَ : لا يَدخُل عَلَيَّ أحَدٌ ، فَانتَظَرتُ ، فَدَخَلَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَسَمِعتُ نَشيجَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَبكي ، فَاطَّلَعتُ ، فَإِذا حُسَينٌ عليه السلام في حِجرِهِ ، وَالنَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله يَمسَحُ جَبينَهُ ، وهُوَ يَبكي ، فَقُلتُ : وَاللَّهِ ، ما عَلِمتُ حينَ دَخَلَ .
فَقالَ : إنَّ جِبريلَ عليه السلام كانَ مَعَنا فِي البَيتِ ، فَقالَ : تُحِبُّهُ ؟ قُلتُ : أمّا مِنَ الدُّنيا فَنَعَم .
قالَ : إنَّ اُمَّتَكَ سَتَقتُلُ هذا بِأَرضٍ يُقالُ لَها : كَربَلاءُ ، فَتَناوَلَ جِبريلُ عليه السلام مِن تُربَتِها ، فَأَراهَا النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله .
فَلَمّا اُحيطَ بِحُسَينٍ عليه السلام حينَ قُتِلَ قالَ : مَا اسمُ هذِهِ الأَرضِ ؟ قالوا : كَربَلاءُ ، قالَ : صَدَقَ اللَّهُ ورَسولُهُ ، أرضُ كَربٍ وبَلاءٍ .۲

۷۴۳.تذكرة الخواصّ عن هشام : قالَ الحُسَينُ عليه السلام : ما يُقالُ لِهذِهِ الأَرضِ ؟ فَقالوا : كَربَلاءُ ويُقالُ لَها : أرضُ نِينَوى‏۳ ، قَريَةٌ بِها ، فَبَكى‏ ، وقالَ : كَربٌ وبَلاءٌ ؛ أخبَرَتني اُمُّ سَلَمَةَ ، قالَت : كانَ جَبرَئيلُ عِندَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وأنتَ مَعي ، فَبَكَيتَ ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : دَعِي ابني ، فَتَرَكتُكَ ، فَأَخَذَكَ ووَضَعَكَ في حِجرِهِ ، فَقالَ جَبرَئيلُ عليه السلام : أتُحِبُّهُ ؟ قالَ : نَعَم .
قالَ : فَإِنَّ اُمَّتَكَ سَتَقتُلُهُ ! قالَ : وإن شِئتَ أن اُرِيَكَ تُربَةَ أرضِهِ الَّتي يُقتَلُ فيها ؟ قالَ : نَعَم ،

1.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۰۶ ح ۲۸۱۲ و ص ۱۳۳ ح ۲۹۰۲ نحوه ، ذخائر العقبى : ص ۲۵۵ ، العقد الفريد : ج ۳ ص ۳۶۵ عن أبي عبيد القاسم بن سلّام ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۲۰ كلاهما نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۶۷۱ ح ۳۷۷۱۳ .

2.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۰۸ ح ۲۸۱۹ و ج ۲۳ ص ۲۸۹ ح ۶۳۷ ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۶۵۶ ح ۳۷۶۶۶ .

3.نِينَوى : بسواد الكوفة ناحية يقال لها نِينَوى ، منها كربلاء التي قُتل بها الحسين عليه السلام (معجم البلدان : ج ۵ ص ۳۳۹) وراجع : الخريطة رقم ۴ في آخر الكتاب .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
588

عاشوراء قد وقعت في يوم الجمعة المصادف للعاشر من محرّم سنة 61 ه .
إلّا أنّ رواية عدد آخر من المصادر تدلّ على أنّ حادثة عاشوراء وقعت في يوم الإثنين ،۱كما روت بعض المصادر أنّها كانت يوم السبت‏۲ ويوم الأربعاء .۳
وبناءً على ذلك، فإنّ الوثائق التاريخية لأوثق الروايات تدلّ على أنّ يوم عاشوراء كان يوم الجمعة ، ويليه في الشهرة يوم الإثنين ، إلّا أنّ الملاحظة الملفتة للنظر هي أنّ الحسابات القائمة على التقاويم المقارنة لا تؤيّد وقوع حادثة عاشوراء في أحد هذين اليومين ، بل إنّ هذه الحسابات تفيد بأنّ يوم عاشوراء كان يوم الأربعاء۴ أو الثلاثاء۵ . وممّا يجدر ذكره أنّ بعض الباحثين رجّحوا الروايات التي ذكرت أنّ يوم عاشوراء كان يوم الإثنين ، وذلك من خلال الاستنتاج والمقارنة بين الروايات التاريخيّة والحسابات الفلكيّة، ومن خلال الأخذ بنظر الاعتبار بأنّ الحسابات الفلكيّة قد تختلف أحياناً بمقدار يومٍ بسبب رؤية الهلال‏۶ .

1.الكافي : ج ۱ ص ۴۶۳، تهذيب الأحكام: ج ۶ ص ۴۲، دلائل الإمامة: ص ۱۷۷، مجموعة نفيسة : ص‏۱۰۶ (تاج المواليد) وفيه «وروى» وص‏۱۷۶ (تاريخ مواليد الأئمّة ووفياتهم) : المناقب لابن شهر آشوب: ج ۴ ص ۷۷ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۲۰، كشف الغمّة: ج ۲ ص ۲۵۲، تهذيب الكمال: ج ۶ ص ۴۴۶ وفي الخمسة الأخيرة «وقيل»، التنبيه و الإشراف: ص ۲۶۲.

2.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۳۳ و ۹۵، تهذيب الأحكام: ج ۶ ص ۴۲ وفيهما «قيل»، مجموعة نفيسة : ص‏۱۰۶ (تاج المواليد) ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۷۷. إعلام الورى: ج ۱ ص ۴۲۰؛ تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۲۲، تهذيب الكمال: ج ۶ ص ۴۴۶، الثقات لابن حبان: ج ۲ ص ۳۰۹، مقاتل الطالبيين : ص ۸۴ ، اُسد الغابة: ج ۲ ص ۲۷، تذكرة الخواصّ: ص ۲۵۱ وفي الأربعة الأخيرة «قيل»، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۴۷ عن الليث بن سعد و ص ۴ في رواية .

3.تاريخ خليفةبن خياط : ص ۱۷۸، الثقات لابن حبان: ج ۲ ص ۳۰۹.

4.راجع : التواريخ الهجرية : ص ۹۳؛ تقويم تطبيقى هزار و پانصد ساله هجرى قمرى وميلادى (بالفارسية) : ص ۱۳؛ گاهنامه تطبيقي سه هزار ساله (بالفارسية) : ص ۸۵ .

5.حدّد يوم عاشوراء، بيوم الثلاثاء التاسع من تشرين الأوّل في برنامج علم النجوم الإسلامي .

6.دمع السجوم : ص ۲۰۲ ، هيئت ونجوم إسلامى (بالفارسية) : ج ۲ ص ۲۲۵ - ۲۲۶ .

تعداد بازدید : 1976080
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به