633
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

1 / 20

لَيلَةُ الدُّعاءِ وَالاِستِغفارِ !

۸۲۰.أنساب الأشراف : لَمّا جَنَّ اللَّيلُ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام وأصحابِهِ قامُوا اللَّيلَ كُلَّهُ يُصَلّونَ ويُسَبِّحونَ ويَستَغفِرونَ ويَدعونَ ويَتَضَرَّعونَ .۱

۸۲۱.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : جاءَ اللَّيلُ ، فَباتَ الحُسَينُ عليه السلام تِلكَ اللَّيلَةَ [لَيلَةَ عاشوراءَ] راكِعاً ساجِداً باكِياً مُستَغفِراً مُتَضَرِّعاً ، وباتَ أصحابُهُ ولَهُم دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحلِ .۲

۸۲۲.الملهوف : قالَ الرّاوي : وباتَ الحُسَينُ عليه السلام وأصحابُهُ تِلكَ اللَّيلَةَ ولَهُم دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحلِ ، ما بَينَ راكِعٍ وساجِدٍ وقائِمٍ وقاعِدٍ ، فَعَبَرَ عَلَيهِم في تِلكَ اللَّيلَةِ مِن عَسكَرِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ اثنانِ وثَلاثونَ رَجُلاً . وكَذا كانَت سَجِيَّةُ الحُسَينِ عليه السلام في كَثرَةِ صَلاتِهِ وكَمالِ صِفاتِهِ .۳

۸۲۳.البداية والنهاية عن الحارث بن كعب وأبي الضحاك عن عليّ بن الحسين [زين العابدين‏] عليه السلام :باتَ الحُسَينُ عليه السلام وأصحابُهُ طولَ لَيلِهِم يُصَلّونَ ويَستَغفِرونَ ويَدعونَ ويَتَضَرَّعونَ ، وخُيولُ حَرَسِ عَدُوِّهِم تَدورُ مِن وَرائِهِم ، عَلَيها عَزرَةُ بنُ قَيسٍ الأَحمَسِيُّ ، وَالحُسَينُ عليه السلام يَقرَأُ : «وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِى لَهُمْ خَيْرٌ لِاَّنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِى لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ * مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى‏ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى‏ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ» ، الآيَةَ۴.۵

1 / 21

مِن وَقائِعِ لَيلَةِ عاشوراءَ

۸۲۴.تاريخ الطبري عن الضحّاك بن عبد اللَّه المشرقيّ : لَمّا أمسى‏ حُسَينٌ عليه السلام وأصحابُهُ قامُوا اللَّيلَ كُلَّهُ يُصَلّونَ ويَستَغفِرونَ ، ويَدعونَ ويَتَضَرَّعونَ ، قالَ : فَتَمُرُّ بِنا خَيلٌ لَهُم تَحرُسُنا ، وإنَّ حُسَيناً عليه السلام لَيَقرَأُ :

1.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۹۴ ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۳۸ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۰ كلاهما نحوه .

2.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۵۱ ، الفتوح : ج ۱ ص ۹۹ .

3.الملهوف (طبعة أنوار الهدى) : ص ۵۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۹۴ وراجع : مثير الأحزان : ص ۵۲ والمناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۹ .

4.آل عمران : ۱۷۸ و ۱۷۹ ، وتتمّتها : «... وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِى مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَآءُ فََامِنُواْ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ» .

5.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۷۷ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
632

1 / 19

رُؤية أصحابِ الإِمامِ مَنازِلِهِم في الجَنَّةِ

۸۱۷.علل الشرائع عن محمّد بن عمارة عن أبي عبداللَّه [الصادق‏] عليه السلام :قُلتُ لَهُ : أخبِرني عَن أصحابِ الحُسَينِ عليه السلام وإقدامِهِم عَلَى المَوتِ .
فَقالَ : إنَّهُم كُشِفَ لَهُمُ الغِطاءُ حَتّى‏ رَأَوا مَنازِلَهُم مِنَ الجَنَّةِ ، فَكانَ الرَّجُلُ مِنهُم يُقدِمُ عَلَى القَتلِ لِيُبادِرَ إلى‏ حَوراءَ يُعانِقُها ، وإلى‏ مَكانِهِ مِنَ الجَنَّةِ .۱

۸۱۸.الخرائج والجرائح : رُوِيَ عَن زَينِ العابِدينَ عليه السلام : لَمّا كانَتِ اللَّيلَةُ الَّتي قُتِلَ فيهَا الحُسَينُ عليه السلام في صَبيحَتِها ، قامَ في أصحابِهِ ، فَقالَ عليه السلام :
إنَّ هؤُلاءِ يُريدونَني دونَكُم ، ولَو قَتَلوني لَم يُقبِلوا إلَيكُم ، فَالنَّجاءَ النَّجاءَ۲ ، وأنتُم في حِلٍّ ، فَإِنَّكُم إن أصبَحتُم مَعي قُتِلتُم كُلُّكُم .
فَقالوا : لا نَخذُلُكَ ، ولا نَختارُ العَيشَ بَعدَكَ .
فَقالَ عليه السلام : إنَّكُم تُقتَلونَ كُلُّكمُ حَتّى‏ لا يُفلِتَ مِنكُم واحِدٌ ، فَكانَ كَما قالَ عليه السلام .۳

۸۱۹.الخرائج والجرائح عن أبي حمزة الثمالي : قالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ : كُنتُ مَعَ أبِيَ اللَّيلَةَ الَّتي قُتِلَ صَبيحَتَها ، فَقالَ لِأَصحابِهِ : هذَا اللَّيلُ فَاتَّخِذوهُ جَمَلاً ؛ فَإِنَّ القَومَ إنَّما يُريدونَني ، ولَو قَتَلوني لَم يَلتَفِتوا إلَيكُم ، وأنتُم في حِلٍّ وسَعَةٍ ، فَقالوا : لا وَاللَّهِ ، لا يَكونُ هذا أبَداً .
قالَ : إنَّكُم تُقتَلونَ غَداً كَذلِكَ ، لا يُفلِتُ مِنكُم رَجُلٌ . قالوا : الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي شَرَّفَنا بِالقَتلِ مَعَكَ .
ثُمَّ دَعا ، وقالَ لَهُم : اِرفَعوا رُؤوسَكُم وَانظُروا . فَجَعَلوا يَنظُرونَ إلى‏ مَواضِعِهِم ومَنازِلِهِم مِنَ الجَنَّةِ ، وهُوَ يَقولُ لَهُم : هذا مَنزِلُكَ يا فُلانُ ، وهذا قَصرُكَ يا فُلانُ ، وهذِهِ دَرَجَتُكَ يا فُلانُ .
فَكانَ الرَّجُلُ يَستَقبِلُ الرِّماحَ وَالسُّيوفَ بِصَدرِهِ ، ووَجهِهِ لِيَصِلَ إلى‏ مَنزِلِهِ مِنَ الجَنَّةِ .۴

1.علل الشرائع : ص ۲۲۹ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۹۷ ح ۱ .

2.فالنجاء النجاء : أي انجوا بأنفسكم (النهاية : ج ۵ ص ۲۵ «نجا») .

3.الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۲۵۴ ح ۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۸۹ ح ۲۷ .

4.الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۸۴۷ ح ۶۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۹۸ ح ۳ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970547
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به