فَقالَ لَهُ مُسلِمُ بنُ عَوسَجَةَ : يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، جُعِلتُ فِداكَ ، ألا أرميهِ بِسَهمٍ ؟ فَإِنَّهُ قَد أمكَنَني ، ولَيسَ يَسقُطُ مِنّي سَهمٌ ، فَالفاسِقُ مِن أعظَمِ الجَبّارينَ .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : لا تَرمِهِ ؛ فَإِنّي أكرَهُ أن أبدَأَهُم .۱
۸۳۴.الأخبار الطوال : أمَرَ الحُسَينُ عليه السلام أصحابَهُ أن يَضُمّوا مَضارِبَهُم بَعضَهُم مِن بَعضٍ ، ويَكونوا أمامَ البُيوتِ ، وأن يَحفِروا مِن وَراءِ البُيوتِ اُخدوداً ، وأن يُضرِموا فيهِ حَطَباً وقَصَباً كَثيراً ؛ لِئَلّا يُؤتَوا مِن أدبارِ البُيوتِ ، فَيَدخُلوها .۲
۸۳۵.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : فَلَمّا أيِسَ الحُسَينُ عليه السلام مِنَ القَومِ وعَلِمَ أنَّهُم مُقاتِلوهُ ، قالَ لِأَصحابِهِ : قوموا فَاحفِروا لَنا حَفيرَةً شِبهَ الخَندَقِ حَولَ مُعَسكَرِنا وأجِّجوا فيها ناراً ، حَتّى يَكونَ قِتالُ هؤُلاءِ القَومِ مِن وَجهٍ واحِدٍ ؛ فَإِنَّهُم لَو قاتَلونا وشَغَلنا بِحَربِهِم لَضاعَتِ الحَرَمُ ، فَقاموا مِن كُلِّ ناحِيَةٍ ، فَتَعاوَنوا وَاحتَفَرُوا الحَفيرَةَ ، ثُمَّ جَمَعُوا الشَّوكَ وَالحَطَبَ ، فَأَلقَوهُ فِي الحَفيرَةِ ، وأجَّجوا فيهَا النّارَ .۳
۸۳۶.المناقب لابن شهرآشوب : فَلَمّا أصبَحوا عَبَّى الحُسَينُ عليه السلام أصحابَهُ ، وأمَرَ بِأَطنابِ البُيوتِ ، فَقُرِّبَت حَتّى دَخَلَ بَعضُها في بَعضٍ ، وجَعَلوها وَراءَ ظُهورِهِم ؛ لِيَكونَ الحَربُ مِن وَجهٍ واحِدٍ ، وأمَرَ بِحَطَبٍ وقَصَبٍ كانوا أجمَعوهُ وَراءَ البُيوتِ ، فَطُرِحَ ذلِكَ في خَندَقٍ جَعَلوهُ ، وألقَوا فيهِ النّارَ ، وقالَ : لا نُؤتى مِن وَرائِنا .۴
1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۲۱ - ۴۲۳ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۹۳ - ۳۹۶ ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۳۹ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۰ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۷۸ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۵۱ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۹۴ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۷۵ كلّها نحوه .
2.الأخبار الطوال : ص ۲۵۶ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۲۷ .
3.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۴۸ ، الفتوح : ج ۵ ص ۹۶ نحوه وراجع : مطالب السؤول : ص ۷۶ و كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۶۲ .
4.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۹ .