655
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

2 / 2

دُعاءُ الإِمامِ عليه السّلام صَباحَ عاشوراءَ ۱

۸۴۷.الإرشاد عن عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السلام : لَمّا صَبَّحَتِ الخَيلُ الحُسَينَ عليه السلام ، رَفَعَ يَدَيهِ وقالَ : اللَّهُمَّ أنتَ ثِقَتي في كُلِّ كَربٍ ، ورَجائي في كُلِّ شِدَّةٍ ، وأنتَ لي في كُلِّ أمرٍ نَزَلَ بي ثِقَةٌ وعُدَّةٌ ، كَم مِن هَمٍّ يَضعُفُ فيهِ الفُؤادُ ، وتَقِلُّ فيهِ الحيلَةُ ، ويَخذُلُ فيهِ الصَّديقُ ، ويَشمَتُ فيهِ العَدُوُّ ، أنزَلتُهُ بِكَ وشَكَوتُهُ إلَيكَ رَغبَةً مِنّي إلَيكَ عَمَّن سِواكَ ، فَفَرَّجتَهُ وكَشَفتَهُ ، وأنتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعمَةٍ ، وصاحِبُ كُلِّ حَسَنَةٍ ، ومُنتَهى‏ كُلِّ رَغبَةٍ .۲

2 / 3

كَلِمَةُ زُهَيرِ بنِ القَينِ لِجَيشِ الكوفَةِ

۸۴۸.تاريخ الطبري عن كثير بن عبد اللَّه الشعبي : لَمّا زَحَفنا قِبَلَ الحُسَينِ ، خَرَجَ إلَينا زُهَيرُ بنُ القَينِ عَلى‏ فَرَسٍ لَهُ ذَنوبٍ .۳ شاكٍ فِي السِّلاحِ ، فَقالَ : يا أهلَ الكوفَةِ ، نَذارِ لَكُم مِن عَذابِ اللَّهِ نَذارِ ! إنَّ حَقّاً عَلَى المُسلِمِ نَصيحَةُ أخيهِ المُسلِمِ ، ونَحنُ حَتَّى الآنَ إخوَةٌ ، وعَلى‏ دينٍ واحِدٍ ومِلَّةٍ واحِدَةٍ ، ما لَم يَقَع بَينَنا وبَينَكُمُ السَّيفُ ، وأنتُم لِلنَّصيحَةِ مِنّا أهلٌ ، فَإِذا وَقَعَ السَّيفُ انقَطَعَتِ العِصمَةُ ، وكُنّا اُمَّةً وأنتُم اُمَّةً ، إنَّ اللَّهَ قَدِ ابتَلانا وإيّاكُم بِذُرِّيَّةِ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله ، لِيَنظُرَ ما نَحنُ وأنتُم عامِلونَ ، إنّا

1.من الأقوال المتداولة: «كُلُّ يَومٍ عاشوراءُ وَ كُلُّ أَرضٍ كَربَلاءُ» وقد يضاف إليه عبارة «وَكُلُّ شَهرٍ مُحَرَّمٌ»، ونلاحظ أنّه يُنسب أحياناً إلى أهل البيت عليهم السلام ، في حين إنّنا لا نرى‏ مثل هذه العبارات في مصادر الحديث، نعم جاء مضمونها في أشعار محمّد بن سعيد البوصيري (القرن السابع الهجري) في رثاء الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه، إذ يقول: كلُّ يومٍ وكلُّ أرضٍ لِكَربي‏ فيهِمُ كربلاءُ و عاشورا . (أعيان الشيعة : ج ۱ ص ۶۲۵ ، الدر النضيد : ص ۱۸) . ومن المحتمل أن يكون هذا البيت مصدر تلك العبارة المشهورة .

2.الإرشاد : ج ۲ ص ۹۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۴ ؛ تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۲۳ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۱۷ وفيه «كلّ غاية» بدل «كلّ رغبة» وكلاهما عن أبي خالد الكابلي ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۱ وفيه «واقتتل أصحابه بين يديه» بدل «لمّا صبّحت الخيل الحسين» وكلّها من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام وراجع : الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۶۸ .

3.الذَّنُوبُ : أي وافر شعر الذَنَب (النهاية : ج ۲ ص ۱۷۰ «ذنب») .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
654

و35000 نفر .۱
وبما أنّ القوّات التي تمّ إرسالها من الكوفة الى كربلاء لم ترسل دفعة واحدة، فمن المحتمل أن يكون منشأ هذا الاختلاف في العدد هو أنّ بعض المؤرّخين شاهدوا بعض الإحصاءات الأوّلية للقوّات المرسلة إلى الكوفة فقط ، والبعض الآخر سجّل الإحصاءات التي وصلتهم فيما بعد.
ومع الأخذ بنظر الاعتبار أنّ عدداً من القوّات التي تمّ إرسالها فرّت أثناء الطريق ،۲ فإنّ إبداء النظر حول العدد الحقيقيّ ، أو التقريبيّ لعسكر ابن سعد يكون صعباً جدّاً .
وجدير بالذكر أنّ العدد 000/30 نقل عن الإمام الحسن والإمام زين العابدين عليهما السلام ،۳ورغم أنّ سند الروايتين لا يتمتّع باعتبار كافٍ ، إلّا أنّه نظراً للنفير العامّ الذي أصدره بواسطة ابن زياد لإخراج أهل الكوفة إلى كربلاء ، ومع الأخذ بنظر الاعتبار أنّ هذا العدد أقلّ من نصف القوات العسكريّة في الكوفة والتي تمّ تخمينها ب 000/100 نفر ، فإنّ هذا العدد يكون مقبولاً .
والقرينة الاُخرى التي يمكن أن تؤيّد العدد 000/30 هي الروايات التي ذكرت عدد جيش المختار 000/60 نفر .۴ويبدو أنّ الذين شكّلوا جيشه هم الذين لم يكونوا في صفوف عسكر عمر بن سعد في كربلاء .

1.راجع : ص ۶۰۲ ح ۷۶۱ .

2.راجع : ص ۵۵۹ (الفصل الأوّل / جهود ابن زياد لتسيير الجيش إلى كربلاء).

3.راجع : موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج ۲ ص ۳۳۳ ح ۹۱۸ وفي هذا الكتاب : ص‏۸۴۲ ح‏۱۰۳۶ .

4.راجع : الأخبار الطوال : ص ۳۰۵.

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1922418
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به