677
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

2 / 8

شِعارُ الإمام الحُسَينِ عليه السلام فِي القِتالِ‏

۸۷۱.الكافي عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللَّه‏[الصادق‏] عليه السلام : شِعارُنا : «يا مُحَمَّدُ ، يا مُحَمَّدُ» ، وشِعارُنا يَومَ بَدرٍ : «يا نَصرَ اللَّهِ اقتَرِب اقتَرِب» ، وشِعارُ المُسلِمينَ يَومَ اُحُدٍ : «يا نَصرَ اللَّهِ اقتَرِب» . . . وشِعارُ الحُسَينِ عليه السلام : «يا مُحَمَّدُ» وشِعارُنا : «يا مُحَمَّدُ» .۱

2 / 9

التَّسابُقُ إلَى القِتالِ وَالتَّنافُسُ فيهِ‏

۸۷۲.تاريخ الطبري عن محمّد بن قيس : لَمّا رَأى‏ أصحابُ الحُسَينِ عليه السلام أنَّهُم قَد كُثِروا ، وأنَّهُم لا يَقدِرونَ عَلى‏ أن يَمنَعوا حُسَيناً عليه السلام ولا أنفُسَهُم ، تَنافَسوا في أن يُقتَلوا بَينَ يَدَيهِ .۲

۸۷۳.الملهوف : جَعَلَ أصحابُ الحُسَينِ عليه السلام يُسارِعونَ إلَى القَتلِ‏۳بَينَ يَدَيهِ ، وكانوا كَما قيلَ فيهِم :


قَومٌ إذا نودوا لِدَفعِ مُلِمَّةٍوَالخَيلُ بَينَ مُدَعَّسٍ‏۴ومُكَردَسِ‏۵
لَبِسُوا القُلوبَ عَلَى الدُّروعِ كَأَنَّهُم‏يَتَهافَتونَ إلى‏ ذَهابِ الأَنفُسِ‏۶

۸۷۴.مثير الأحزان : كانَ أصحابُ الحُسَينِ عليه السلام يَتَسابَقونَ إلَى القِتالِ بَينَ يَدَيهِ ، وكانوا كَما قُلتُ شِعري هذا في قُوَّتِهِم عَلَى المِصاعِ‏۷ ، وَالذَّبِّ عَنِ السِّبطِ وَالدِّفاعِ :


إذَا اعتَلَفوا سُمرَ الرِّماحِ وتَمَّموااُسودُ الشَّرى‏۸فَرَّت مِنَ الخَوفِ وَالذَّعرِ

1.الكافي : ج ۵ ص ۴۷ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۱۹ ص ۱۶۳ ح ۱ .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۲ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۸ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۴ نحوه ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۴ .

3.وفي الطبعة المعتمدة : ص ۱۶۶ «يقاتلون» بدل «يسارعون إلى القتل» .

4.الدعسُ : الطعن بالرمح ، مُدَعَّس : أي مطعون (تاج العروس : ج ۸ ص ۲۸۶ «دعس») .

5.المكردَسُ : الذي جُمعت يداه ورجلاه واُلقي إلى موضع (النهاية : ج ۴ ص ۱۶۲ «كردس») .

6.الملهوف (طبعة أنوار الهدى‏) : ص ۶۶ ، عمدة الطالب : ص ۳۵۷ وفيه الأبيات فقط وفيه «فاقبلوا» بدل «كأنّهم» .

7.المَصْعُ : الضرب بالسيف (الصحاح : ج ۳ ص ۱۲۸۵ «مصع») .

8.الشَّرى‏: مَوضِعٌ تُنسَب إليه‏الاُسد. يقال‏للشُّجعان: ما هُم إلّا اُسودُ الشَّرى‏ (لسان العرب: ج‏۱۴ ص‏۴۳۱ «شرى»).


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
676

إسماعيل عليه السلام، وهذا هو معنى التوحيد الأفعالي .
وعلى هذا الأساس، فإنّ حرّية الإنسان تقتضي إمكان اجتماع الإذن التكويني الإلهي ونهيه التشريعي، وإلّا ففي غير هذه الحالة سوف لا تمكن معارضة النهي التشريعي، وهذا لا يعني شيئاً سوى عدم حرّية الإنسان في اختيار طريق السعادة، أو الشقاء .
وبناءً على ذلك فإنّ ما قاله الإمام الحسين عليه السلام بشأن إذن اللَّه تعالى في قتله هو وأصحابه، إشارة إلى الآية الكريمة : «مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَ مَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَ اللَّهُ بِكُلِ‏ّ شَىْ‏ءٍ عَلِيمٌ» ،۱ والمراد منه الإذن التكويني الإلهي في حادثة كربلاء الدامية .
وهكذا، فإنّ الإمام عليه السلام أراد من خلال هذا الكلام أن يقول لأصحابه : إنّ التقدير الإلهي الحكيم يقضي بأن نستشهد كلّنا اليوم في سبيل أداء المسؤولية، ولذلك فإنّ علينا أن نصبر في هذه المصيبة، ونستسلم للتقدير الإلهي ونرضى بقضاء اللَّه سبحانه و تعالى .

1.التغابن :۱۱ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970662
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به