كُماةُ۱رَحَى الحَربِ العَوانِ۲وإن سَطَوافَأَقرانُهُم يَومَ الكَريهَةِ في خَسرِ
إذا أثبَتوا في مَأزَقِ الحَربِ أرجُلاًفَمَوعِدُهُم مِنهُ إلى مُلتَقَى الحَشرِ
قُلوبُهُم فَوقَ الدُّروعِ وهَمُّهُمذَهابُ النُّفوسِ السّائِلاتِ عَلَى البَثرِ۳
2 / 10
شِدَّةُ بَأسِ أصحابِ الإِمامِ عليه السلام
۸۷۵.البداية والنهاية عن أبي جناب : وكَثُرَتِ المُبارَزَةُ يَومَئِذٍ بَينَ الفَريقَينِ ، وَالنَّصرُ في ذلِكَ لِأَصحابِ الحُسَينِ عليه السلام لِقُوَّةِ بَأسِهِم ، وأنَّهُم مُستَميتونَ ، لا عاصِمَ لَهُم إلّا سُيوفُهُم ، فَأَشارَ بَعضُ الاُمَراءِ عَلى عُمَرَ بنِ سَعدٍ بِعَدَمِ المُبارَزَةِ .۴
۸۷۶.تاريخ الطبري عن يحيى بن هاني بن عروة : صاحَ عَمرُو بنُ الحَجّاجِ بِالنّاسِ [لَمَّا استَحَرَّ القَتلُ بِجَيشِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ] : يا حَمقى ! أتَدرونَ مَن تُقاتِلونَ ؟ فُرسانَ المِصرِ ، قَوماً مُستَميتينَ ، لا يَبرُزَنَّ لَهُم مِنكُم أحَدٌ ، فَإِنَّهُم قَليلٌ وقَلَّما يَبقَونَ ، وَاللَّهِ ، لَو لَم تَرموهُم إلّا بِالحِجارَةِ لَقَتَلتُموهُم .
فَقالَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ : صَدَقتَ ، الرَّأيُ ما رَأَيتَ . وأرسَلَ إلَى النّاسِ يَعزِمُ عَلَيهِم ألّا يُبارِزَ رَجُلٌ مِنكُم رَجُلاً مِنهُم .۵
۸۷۷.مثير الأحزان : فَقالَ عَمرُو بنُ الحَجّاجِ : يا حَمقى ! أتَدرونَ مَن تُقاتِلونَ مُبارَزَةً ؟ فُرسانَ الحَرِّ۶ ، وقَوماً مُستَميتينَ، فَصاحَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ ، فَرَجَعوا إلى مَواقِفِهِم .۷
1.الكَمِيّ : الشجاع المتكَمّي في سلاحه ؛ لأنّه كمى نفسه - أي سَتَرها - بالدرع والبَيضة ، والجمع : الكُماة (لسان العرب : ج ۱۵ ص ۲۳۲ «كمي») .
2.حربٌ عَوان : قوتِلَ فيها مرّة [بعدَ اُخرى] ، أي المتردّدة (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۲۹۹ «عون») .
3.مثير الأحزان : ص ۶۷ .
4.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۲ .
5.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۵ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۰ بزيادة «نقاوة» بعد «تقاتلون» ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۵ وليس فيه ذيله من «فقال عمر بن سعد» ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۵ نحوه وبزيادة «وأهل البصائر» بعد «المصر» ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۱۰۳ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۶۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۹ و راجع : المنتظم : ج ۵ ص ۳۳۹ .
6.كذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصواب : «المصر» كما في المتن السابق .
7.مثير الأحزان : ص ۶۰ .