695
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

كما روي في بعض مصادر أهل السنّة عن عمّار الدهني ، أنّه قال :
مَرَّ عَلِيٌّ عليه السلام عَلى‏ كَعبٍ ، فَقالَ : يُقتَلُ مِن وُلدِ هذَا الرَّجُلِ رَجُلٌ في عِصابَةٍ لا يَجِفُّ عَرَقُ خُيولِهِم حَتّى‏ يَرِدوا عَلى‏ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله ، فَمَرَّ حَسَنٌ عليه السلام فَقالوا : هذا يا أبا إسحاقَ ؟ قالَ : لا ، فَمَرَّ حُسَينٌ عليه السلام فَقالوا : هذا ؟ قالَ : نَعَم‏۱.۲
وسنعرض الآن إشارات قصيرة لحياة عدد من أبرز أصحاب الإمام عليه السلام :

3 / 2

أبو ثُمامَةَ (عَمرُو بنُ عَبدِ اللَّهِ الصّائِدِيُّ)

أبو ثمامة كنية لأحد الوجوه البارزة من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام ، وقد ورد ذكره في المصادر المختلفة بأسماء وكنى متعدّدة هي : عمرو بن عبد اللَّه الصائدي ،۳عمرو بن عبد اللَّه الأنصاري ،۴ زياد بن عمرو بن عريب بن حنظلة بن دارم بن عبد اللَّه بن كعب الصائد ،۵أبو ثمامة الصائدي ،۶أبو ثمامة

1.جدير بالذكر أنّه وردت في كتاب الدمعة الساكبة حكاية تقول بأنّ زينب عليها السلام خاطبت الإمام الحسين عليه السلام في ليلة عاشوراء : «أخي ، هل استعلمت من أصحابك نياتهم؟ فإنّي أخشى أن يسلمّوك عند الوثبة واصطكاك الأسنّة! فبكى عليه السلام وقال : أما واللَّه لقد نهرتهم وبلوتهم، وليس فيهم [إلّا ]الأشوس الأقعس ، يستأنسون بالمنية دوني استئناس الطفل بلبن اُمّه» ، إلّا أنّه كما اعترف مؤلّف هذا الكتاب أنّ هذا الكلام لا يوجد في المصادر المعتبرة (الدمعة الساكبة : ج ۴ ص ۲۷۲ - ۲۷۳) .

2.راجع: ص ۲۴۵ ح ۱۵۴ .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۹ . وفي بعض النقول : «عمر» بدل «عمرو» . وراجع : زيارة الناحية وهذا الكتاب : ص ۶۹۸ ح ۹۰۱ .

4.رجال الطوسي : ص ۱۰۳ وفيه «ويُكنّى أبا ثمامة» ، كما عَدّ شخصاً آخر يُدعى «عمرو بن ثمامة» من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام .

5.نسب معد : ج ۲ ص ۵۲۲ ، جمهرة أنساب العرب : ص ۳۹۵ ، النسب : ص ۳۳۷ وفيه «زياد بن عمرو» فقط ، الإصابة : ج ۵ ص ۱۱۵ ، وفيه «أبو عامر» بدل «أبو ثمامة» ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۵ وفيه «زياد بن عمرو بن عريب الصائدي من همدان فكان يكنّى أبا ثمامة» . وعَدّ في تنقيح المقال : ج ۲ ص ۵ «زياد بن عمرو بن عريب أبو ثمامة» من شهداء كربلاء ، وفي نفس الكتاب : ص ۳۳۳ ، أورد «عمرو بن عبد اللَّه الأنصاري أبو ثمامة» بشكل مستقلّ ، وأورد في إبصار العين : ص ۱۳۴ «زياد بن عريب» بشكل مستقلّ وجعله متّحداً مع أبي عمرة النهشلي ، إلّا أنّنا اعتبرناه متّحداً مع شبيب بن عبد اللَّه .

6.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۶۴ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۸ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۴۶ و۸۵ وراجع: الزيارة الرجبية وهذا الكتاب : ص ۶۹۸ ح ۹۰۲ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
694

جانب بعضهم البعض يقول :
قَتلانا قَتلَى النَّبِييّنَ .۱
وهذا الكلام يعني ، أنّ شهداء كربلاء كانوا يتمتّعون بفضائل كفضائل من استشهد في ركاب الأنبياء الإلهيين .

5 . هم سادة الشهداء

كما لُقّب الإمام الحسين عليه السلام بسيّد الشهداء۲ ، فإنّ أصحابه أيضاً عُدّوا من سادة الشهداء ، كما قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله في رواية في معرض إشارته لمستقبل الإمام الحسين عليه السلام وقضيّة كربلاء:
تَنصُرُهُ عِصابَةٌ مِنَ المُسلِمينَ ، اُولئِكَ مِن سادَةِ شُهَداءِ اُمَّتي يَومَ القِيامَةِ .۳
وقال الإمام السجّاد عليه السلام :
إنَّ لِلعَبّاسِ عِندَ اللَّهِ تَبارَكَ وتَعالى‏ مَنزِلَةً يَغبِطُهُ بِها جَميعُ الشُّهداءِ يَومَ القِيامَةِ .۴
كما نقل الشيخ الصدوق‏رحمه اللَّه عليه عن ميثم التمّار، مخاطباً امرأة تدعى جبلة:
اعلَمي أنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام سَيِّدُ الشُّهَداءِ يَومَ القِيامَةِ ، ولِأَصحابِهِ عَلى‏ سائِرِ الشُّهَداءِ دَرَجَةٌ .۵

6 . يدخلون الجنّة قبل أن يجفّ عرق خيولهم‏

روى الشيخ الصدوق في الأمالي عن كعب الأحبار أنّه قال : جاء في كتابنا (أي التوراة) :
إنَّ رَجُلاً مِن وُلدِ مُحَمَّدٍ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يُقتَلُ ، ولا يَجِفُّ عَرَقُ دَوابِّ أصحابِهِ حَتّى‏ يَدخُلُوا الجَنَّةَ ، فَيعانِقُوا الحورَ العينَ .۶

1.الغيبة للنعماني : ص‏۲۱۱ ح ۱۹ عن الفضل بن أبي قرّة التفليسي عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۸۰ ح ۵.

2.راجع : ص ۱۸۷ (القسم الثالث / الفصل الأوّل / سيّد الشهداء من الأوّلين والآخرين) .

3.راجع: ص ۲۱۴ ح‏۹۷ .

4.راجع : ص ۸۴۲ ح ۱۰۳۶ .

5.راجع: ص ۲۴۴ ح ۱۵۰ .

6.راجع: ص ۲۴۵ ح ۱۵۳ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1922398
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به