703
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

كما تحدّث مع ابن سعد حول موضوع الماء بإذن الإمام عليه السلام .۱

5 . البشاشة صباح يوم عاشوراء

كان برير - وبسبب يقينه بالحياة بعد الموت - يتمتّع بسكينة خاصّة في يوم عاشوراء عندما كان الإمام عليه السلام وأصحابه في حلقة محاصرة الأعداء وفي مقربة من الشهادة ،۲ وكان يتحدّث مع صاحبه عبدالرحمن بوجه بشوش ، وعندما اعترض صديقه على ذلك قائلاً :
يا برير! أتضحك؟! ما هذه ساعة ضحك ولا باطل؟
أجابه بقوله :
لقد علم قومي أنّي ما أحببت الباطل كهلاً ولا شابّاً، وإنّما أفعل ذلك استبشاراً بما نصير إليه، فواللَّه، ما هو إلاّ أن نلقى هؤلاء القوم بأسيافنا نعالجهم بها ساعة، ثمّ نعانق الحور العين .۳
و استشهد في يوم عاشوراء - بعد أن خاض معركة بطوليّة - على يد كعب بن جابر .۴
وجاء في زيارة الناحية المقدّسة :
السَّلامُ عَلى‏ يَزيدَ بنِ حُصَينٍ الهَمدانِيِّ المِشرَقِيِّ القاري ، المُجَدَّلِ بِالمَشرَفِيِّ .۵
وقد ورد اسمه في الزيارة الرجبيّة أيضاً .۶

۹۰۶.الأمالي للصدوق عن عبد اللَّه بن منصور عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين‏] عليهم السلام :بَرَزَ ... بُرَيرُ بنُ خُضَيرٍ الهَمدانِيُّ ، وكانَ أقرَأَ أهلِ زَمانِهِ ، وهُوَ يَقولُ :


أنَا بُرَيرٌ وأبي خُضَيرُلا خَيرَ فيمَن لَيسَ فيهِ خَيرُ

1.راجع : ص ۵۹۸ ح ۷۵۷ .

2.راجع : ص ۶۴۸ (الفصل الأوّل / الترحاب بالشهادة) .

3.راجع : ص ۶۴۹ ح ۸۳۹ .

4.ويقال : قاتله بحير (بجير) بن أوسي الضبي ؛ الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۲ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۲ وراجع : هذا الكتاب : ص ۷۰۵ ح ۹۰۸ .

5.وفي رواية المزار الكبير «زيد» بدل «يزيد» وفي مصباح الزائر «برير بن خضير» وليس فيه «بالمشرفي» راجع : هذا الكتاب : ص ۱۴۳۲ ح ۲۱۴۵ .

6.وفيها «برير بن خضير» راجع : موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج ۸ ص ۱۶۵ ح ۳۵۲۴ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
702

زمانه»۱ ، و«سيّد القرّاء» .۲
وممّا يجدر ذكره أنّ لقب «القارئ»۳ كان يُطلق في ذلك العصر على من كانت له معرفة بمفاهيم القرآن وأحكامه، فضلاً عن اطّلاعه على ألفاظ القرآن وقراءته .

2 . البصيرة الكاملة

كان برير يعتقد بمبادئه الدينيّة اعتقاداً راسخاً ، وكانت له بصيرة كاملة بأحقّية الطريق الذي سلكه، لذا فإنّه خلال المناظرة مع يزيد بن معقل في يوم عاشوراء ، دعاه للمباهلة وبتغلّبه عليه أثبت إجابة دعائه وأحقّيته .۴

3 . الزهد

ومن الخصائص الاُخرى لبرير هي الزهد والعبادة والتهجّد في الليل والصيام ،۵ وقد روي في شأنه :
كان من الزهّاد الذين يصومون النهار ويقومون الليل .۶

4 . الخطابة

كان من الخطباء المتمكّنين ، وأنّ كلامه في «ذي حسم»۷، وعندما حال جيش الكوفة بين الماء وبين آل بيت الإمام عليه السلام ،۸ وكذلك احتجاجه في يوم عاشوراء على الكوفيّين بأمر الإمام عليه السلام ،۹دليل واضح على قدرته في الخطابة.

1.راجع : ص ۷۰۳ ح ۹۰۶ .

2.راجع : ص ۷۰۵ ح ۹۰۸ و ص ۷۱۸ ح ۹۱۵ .

3.راجع : زيارة الناحية وص ۷۰۵ ح ۹۰۸ .

4.الملهوف : ص ۱۶۰.

5.راجع : ص ۷۰۴ ح ۹۰۷ .

6.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۴۸.

7.راجع : ص ۵۶۲ (القسم الرابع / الفصل السابع / خطبة الإمام عليه السلام في ذي حسم) .

8.راجع : ص ۵۹۷ ح ۷۵۶ وص ۶۵۷ ح ۸۵۱ .

9.راجع : ص ۷۰۶ ح ۹۰۹ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1971122
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به