707
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

اليَهودُ وَالنَّصارى‏ وَالمَجوسُ ، وتَرِدُهُ الكِلابُ وَالخَنازيرُ ! بِئسَما خَلَفتُم مُحَمَّداً في ذُرِّيَّتِهِ ! ما لَكُم ؟! لا سَقاكُمُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ ! فَبِئسَ القَومُ أنتُم .
فَقالَ لَهُ نَفَرٌ مِنهُم : يا هذا ! ما نَدري ما تَقولُ .
فَقالَ بُرَيرٌ : الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي زادَني فيكُم بَصيرَةً ، اللَّهُمَّ إنّي أبرَأُ إلَيكَ مِن فِعالِ هؤُلاءِ القَومِ ، اللَّهُمَّ ألقِ بَأسَهُم بَينَهُم حَتّى‏ يَلقَوكَ وأنتَ عَلَيهِم غَضبانُ .
فَجَعَلَ القَومُ يَرمونَهُ بِالسِّهامِ ، فَرَجَعَ بُرَيرٌ إلى‏ وَرائِهِ .۱

۹۱۰.المناقب لابن شهرآشوب : بَرَزَ بُرَيرُ بنُ خُضَيرٍ الهَمدانِيُّ وهُوَ يَقولُ :


أنَا بُرَيرٌ وأبي خُضَيرٌلَيثٌ يَروعُ الأُسدَ عِندَ الزِّئرِ
يَعرِفُ فينَا الخَيرَ أهلُ الخَيرِأضرِبُكُم ولا أرى‏ مِن ضَيرِ۲
كَذاكَ فِعلُ الخَيرِ مِن بُرَيرِ

قَتَلَهُ بَحيرُ بنُ أوسٍ الضَّبِّيُّ .۳

راجع : ص 633 (الفصل الأوّل / من وقائع ليلة عاشوراء) و ص 635 (حوار برير و شمر) و ص 657 (الفصل الثاني / احتجاجات الإمام عليه السلام على جيش الكوفة) .

3 / 5

بَشيرُ بنُ عَمروٍ الحَضرَمِيُ‏

ذكر بشير بن عمرو الحضرمي‏۴ في المصادر بأسماء مختلفة، منها: بشر بن عمر الحضرمي،۵ بشير بن عمرو،۶ومحمد بن بشير الحضرمي.۷وهو من أصحاب‏الإمام عليه السلام الراسخين والأوفياء.

1.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج‏۱ ص‏۲۵۲، الفتوح: ج‏۵ ص‏۱۰۰ وليس فيه ذيله من«يوم‏القيامة»؛ بحارالأنوار: ج ۴۵ ص ۵ وراجع : الملهوف : ص ۱۵۵ .

2.يضيره ضيراً : أي ضرّه ، لغة فيه (النهاية : ج ۳ ص ۱۰۷ «ضير») .

3.المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۰۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۵ .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۴ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۴ ؛ الزيارة الرجبيّة في رواية المزار للشهيد الأول : ص ۱۵۲ ومصباح الزائر: ص‏۲۹۶ .

5.الزيارة الرجبيّة و زيارة الناحية وفي زيارة الناحيه برواية المزار الكبير: ص ۴۹۳ «بشير بن عمر الحضرمي» .

6.الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۲ ، الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۳ وفيه «عمر» بدل «عمرو» وزاد فيهما «من حضرموت» .

7.راجع : ص ۷۰۹ ح ۹۱۱ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
706

وقَد صَبَروا لِلطَّعنِ وَالضَّربِ حُسَّراًوقَد نازَلوا لَو أنَّ ذلِكَ نافِعُ‏
فَأَبلِغ عُبَيدَ اللَّهِ إمّا لَقيتَهُ‏بِأَنّي مُطيعٌ لِلخَليفَةِ سامِعُ‏
قَتَلتُ بُرَيراً ثُمَّ حَمَّلتُ نِعمَةًأبا مُنقِذٍ لَمّا دَعا مَن يُماصِعُ ؟
قالَ أبو مِخنَفٍ: حَدَّثَني عَبدُالرَّحمنِ بنُ جُندَبٍ، قالَ : سَمِعتُهُ في إمارَةِ مُصعَبِ بنِ الزُّبَيرِ وهُوَ يَقولُ : يا رَبِّ إنّا قَد وَفَينا فَلا تَجعَلنا يا رَبِّ كَمَن قَد غَدَرَ ، فَقالَ لَهُ أبي : صَدَقَ ، ولَقَد وَفى‏ وكَرُمَ ، وكَسَبتَ لِنَفسِكَ شَرّاً ، قالَ : كَلّا ! إنّي لَم أكسِب لِنَفسي شَرّاً ، ولكِنّي كَسَبتُ لَها خَيراً .
قالَ : وزَعَموا أنَّ رَضِيَّ بنَ مُنقِذٍ العَبدِيَّ رَدَّ بَعدُ علَى‏ كَعبِ بنِ جابِرٍ جَوابَ قَولِهِ فَقالَ :




لَو شاءَ رَبّي ما شَهِدتُ قِتالَهُم‏ولا جَعَلَ النَّعماءَ عِندِي ابنُ جابِرِ
لَقَد كانَ ذاكَ اليَومُ عاراً وسُبَّةً۱يُعَيِّرُهُ الأَبناءُ بَعدَ المَعاشِرِ
فَيا لَيتَ أنّي كُنتُ مِن قَبلِ قَتلِهِ‏ويَومَ حُسَينٍ كُنتُ في رَمسِ‏۲قابِرِ۳

۹۰۹.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : أصبَحَ الحُسَينُ عليه السلام فَصَلّى‏ بِأَصحابِهِ ، ثُمَ قُرِّبَ إلَيهِ فَرَسُهُ فَاستَوى‏ عَلَيهِ ، وتَقَدَّمَ نَحوَ القَومِ في نَفَرٍ مِن أصحابِهِ ، وبَينَ يَدَيهِ بُرَيرُ بنُ خُضَيرٍ الهَمدانِيُّ ، فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : كَلِّمِ القَومَ يا بُرَيرُ وَانصَحهُم . فَتَقَدَّمَ بُرَيرٌ حَتّى‏ وَقَفَ قَريباً مِنَ القَومِ وَالقَومُ قَد زَحَفوا إلَيهِ عَن بُكرَةِ أبيهِم ، فَقالَ لَهُم بُرَيرٌ : يا هؤُلاءِ اتَّقُوا اللَّهَ ؛ فَإِنَّ ثَقَلَ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله قَد أصبَحَ بَينَ أظهُرِكُم ، هؤُلاءِ ذُرِّيَّتُهُ وعِترَتُهُ وَبناتُهُ وحَرَمُهُ ، فَهاتوا ما عِندَكُم ، ومَا الَّذي تُريدونَ أن تَصنَعوا بِهِم ؟
فَقالوا : نُريدُ أن نُمَكِّنَ مِنهُمُ الأَميرَ عُبَيدَ اللَّهِ بنَ زِيادٍ فَيَرى‏ رَأيَهُ فيهِم .
فَقالَ بُرَيرٌ : أفَلا تَرضَونَ مِنهُم أن يَرجِعوا إلَى المَكانِ الَّذي أقبَلوا مِنهُ ؟ وَيلَكُم يا أهلَ الكوفَةِ ! أنَسيتُم كُتُبَكُم إلَيهِ وعُهودَكُمُ الَّتي أعطَيتُموها مِن أنفُسِكُم وأشهَدتُمُ اللَّهَ عَلَيها وكَفى‏ بِاللَّهِ شَهيداً ؟ وَيلَكُم ! دَعَوتُم أهلَ بَيتِ نَبِيِّكُم وزَعَمتُم أنَّكُم تَقتُلونَ أنفُسَكُم مِن دونِهِم ، حَتّى‏ إذا أتَوكُم أسلَمتُموهُم لِعُبَيدِ اللَّهِ ، وحَلَّأتُموهُم‏۴عَن ماءِ الفُراتِ الجاري وهُوَ مَبذولٌ ، يَشرَبُ مِنهُ

1.السُّبّة : العار . ويقال : صار هذا الأمر سُبّة عليهم : أي عاراً يُسبُّ به (لسان العرب : ج ۱ ص ۴۵۶ «سبب») .

2.الرَّمس : التراب ، ثمّ سُمّي القبر به (المصباح المنير : ص ۲۳۸ «رمس») .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۱ وراجع : الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۵ وأنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۹۹ .

4.يُحلّأون عنه : أي يُصَدّون عنه ويُمنَعون من وروده (النهاية : ج ۱ ص ۴۲۱ «حلأ») .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1926998
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به