715
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

۹۱۴.الملهوف- في ذِكرِ مَقتَلِ أصحابِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام -: بَرَزَ جَونٌ مَولى‏ أبي ذَرٍّ ، وكانَ عَبداً أسوَدَ ، فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام :
أنتَ في إذنٍ مِنّي ؛ فَإِنَّما تَبِعتَنا طَلَباً لِلعافِيَةِ ، فَلا تَبتَلِ بِطَريقِنا .
فَقالَ : يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، أنَا فِي الرَّخاءِ ألحَسُ قِصاعَكُم ، وفِي الشِّدَّةِ أخذُلُكُم ؟! وَاللَّهِ إنَّ ريحي لَمُنتِنٌ ، وإنَّ حَسَبي لَلَئيمٌ ، ولَوني لَأَسوَدُ ، فَتَنفَسُ عَلَيَّ بِالجَنَّةِ ، فَيَطيبَ ريحي ، ويَشرُفَ حَسَبي ، ويَبيَضَّ وَجهي ، لا وَاللَّهِ لا اُفارِقُكُم حَتّى‏ يَختَلِطَ هذَا الدَّمُ الأَسوَدُ مَعَ دِمائِكُم .
ثُمَّ قاتَلَ حَتّى‏ قُتِلَ رِضوانُ اللَّهِ عَلَيهِ .۱

3 / 11

حَبيبُ بنُ مُظاهِرٍ

كان حبيب بن مظاهر الأسدي‏۲والذي ذكر في المصادر الرجاليّة والتاريخيّة باسم حبيب بن مظهّر۳الفقعسيّ‏۴ أيضاً ، من خاصّة أصحاب الإمام عليّ والإمام الحسن والإمام الحسين عليهم السلام ،۵ بل استناداً إلى قول ابن حجر ، فإنّه أدرك عصر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله أيضاً .۶
كان في عصر حكم‏الإمام عليّ عليه السلام أحدَ أعضاء جيشه‏الخاصّ، والذي كان‏يسمّى ب «شرطة الخميس».۷

1.الملهوف : ص ۱۶۳ ، مثير الأحزان : ص ۶۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۲ .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۱۶، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج‏۲ ص‏۱۸ ؛ الإرشاد : ج‏۲ ص‏۹۵ ، رجال الطوسي : ص ۱۰۰ وراجع : هذا الكتاب : ص ۷۱۸ ح ۹۱۵ و ص ۷۱۹ ح ۹۱۷ و ۹۱۸ .

3.جمهرة النسب : ص ۱۷۰ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۲ ، الأخبار الطوال : ص ۲۵۶ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۷ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۲ وفيهما «مطهر» ؛ الاختصاص : ص ۷ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۴۰ وراجع : هذا الكتاب : ص ۷۱۹ ح ۹۱۶ .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۵ ، الإصابة : ج ۲ ص ۱۴۲ ، الفتوح : ج ۵ ص ۳۴ وراجع : جمهرة النسب : ص ۱۷۰.

5.رجال الطوسي : ص ۶۰ و ۹۳ و ۱۰۰ ، الاختصاص : ص ۳ و ۷ و۸ ، ورجال البرقي : ص ۴ و ۷ ، رجال ابن داوود : ص ۷۰.

6.الإصابة : ج ۲ ص ۱۴۲ وفيه «حتيت بن مظهر بن رئاب بن الأشتر بن جحوان بن فقعس الكندي ثمّ الفقعسي ، له إدراك ، وعُمّر حتى قُتل مع الحسين بن علي عليه السلام» .

7.راجع : رجال البرقي : ص ۴.


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
714

بِالسَّيفِ صَلتاً۱عَن بَني مُحَمَّدِأذُبُّ عَنهُم بِاللِّسانِ وَاليَدِ۲
أرجو بِذاكَ الفَوزَ يَومَ المَورِدِمِنَ الإِلهِ الواحِدِ المُوَحَّدِ
إذ لا شَفيعَ عِندَهُ كَأَحمَدِ .۳

وقاتل هذا الموالي الصادق لأهل البيت عليه السلام حتّى استشهد . وجاء في رواية أنّ الإمام عليه السلام وقف على جنازته ودعا له بما يلي :
اللَّهُمَّ بَيِّض وَجهَهُ ، وطَيِّب ريحَهُ وَاحشُرهُ مَعَ الأَبرارِ ، وعَرِّف بَينَهُ وبَينَ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ .۴
وروي عن الإمام زين العابدين عليه السلام أنّه عندما جاء الناس لدفن الشهداء بعد عشرة أيّام ، كان عطر المسك يستشمّ من جنازته .۵
وجاء في زيارة الناحية المقدّسة :
السَّلامُ عَلى‏ جَونِ بنِ حَرِيٍّ مَولى‏ أبي ذَرٍّ الغِفارِيِّ .۶
كما ذكر اسمه في الزيارة الرجبيّة أيضاً .۷

1.صَلتاً : أي مجرّداً ، يقال : أصلَتَ السيف ؛ إذا جرَّدَه من غمده . وضرَبَه بالسيف صَلتاً (النهاية : ج ۱ ص ۴۵ «صلت») .

2.ورد هذا البيت في الفتوح هكذا : بالسيف صلنا عن نبي محمّد أذبّ عنه باللسان واليد وفيه تصحيف ظاهر ، وصحّحناه طبقاً للمصادر الاُخرى .

3.الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۸ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۹ وفيه «جون مولى أبي‏ذرّ الغفّاري» ؛ المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۰۳ وفيه «جوين بن أبي‏مالك مولى أبي‏ذرّ» وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۳ .

4.تسلية المجالس : ج ۲ ص ۲۹۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۳.

5.نفس المصدر.

6.ليس في رواية مصباح الزائر و المزار الكبير «بن حرّي» ، راجع : هذا الكتاب : ص ۱۴۳۳ ح ۲۱۴۵ .

7.وفيها «جون مولى أبي ذرّ» راجع : موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج ۸ ص ۱۵۹ (القسم الثالث عشر / الفصل الثاني عشر / زيارته في أوّل رجب).

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970134
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به