قالَ : فَأَيُّ مَوضِعٍ أحَقُّ مِن هذا بِالسُّرورِ ، وَاللَّهِ ما هُوَ إلّا أن تَميلَ عَلَينا هذِهِ الطَّغامُ۱بِسُيوفِهِم ، فَنُعانِقُ الحورَ العينَ۲ .
۹۱۶.الأمالي للصدوق عن عبد اللَّه بن منصور عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين] عليهم السلام : ثُمَّ بَرَزَ حَبيبُ بنُ مُظَهَّرٍ الأَسَدِيُّ رِضوانُ اللَّهِ عَلَيهِ ، وهُوَ يَقولُ :
أنَا حَبيبٌ وأبي مُظَهَّرُلَنَحنُ أزكى مِنكُمُ وأطهَرُ
نَنصُرُ خَيرَ النّاسِ حينَ يُذكَرُ
فَقَتَلَ مِنهُم أحَداً وثَلاثينَ رَجُلاً ، ثُمَّ قُتِلَ رِضوانُ اللَّهِ عَلَيهِ .۳
۹۱۷.الفتوح : وخَرَجَ ... حَبيبُ بنُ مُظاهِرٍ الأَسَدِيُّ ، وهُوَ يَرتَجِزُ ويَقولُ :
أنَا حَبيبٌ وأبي مُظاهِرُفارِسُ هَيجاءَ۴وحَربٍ تُسعَرُ
أنتُمُ أعَدُّ عُدَّةً وأكثَرُونَحنُ أعلى حُجَّةً وأقهَرُ
وأنتُمُ عِندَ الوَفاءِ أغدَرُونَحنُ أوفى مِنكُمُ وأصبَرُ
ثُمَّ حَمَلَ فَلَم يَزَل يُقاتِلُ حَتّى قُتِلَ رَحِمَهُ اللَّهُ .۵
۹۱۸.تاريخ الطبري عن أبي مخنف عن سليمان بن أبي راشد عن حميد بن مسلم : قالَ [ الحُسَينُ عليه السلام في ظُهرِ عاشوراءَ ] : سَلوهُم أن يَكُفّوا عَنّا حَتّى نُصَلِّيَ ، فَقالَ لَهُمُ الحُصَينُ بنُ تَميمٍ : إنَّها لا تُقبَلُ ، فَقالَ لَهُ حَبيبُ بنُ مُظاهِرٍ : لا تُقبَلُ ! زَعَمتَ الصَّلاة مِن آل رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لا تُقبَلُ ، وتُقبَلُ مِنكَ يا حِمارُ ؟
قالَ : فَحَمَلَ عَلَيهِم حُصَينُ بنُ تَميمٍ ، وخَرَجَ إلَيهِ حَبيبُ بنُ مَظاهِرٍ ، فَضَرَبَ وَجهَ فَرَسِهِ
1.الطَّغَامُ : أوغاد الناس (الصحاح : ج ۵ ص ۱۹۷۵ «طغم») .
2.رجال الكشّي : ج ۱ ص ۲۹۲ الرقم ۱۳۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۹۲ الرقم ۳۳ .
3.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۴ ح ۲۳۹ ، روضة الواعظين : ص ۲۰۶ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۱۹ .
4.الهيجاء : الحرب ، بالمدّ والقصر ؛ لأنّها موطن غضب (لسان العرب : ج ۲ ص ۳۹۵ «هوج») .
5.الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۷ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۰۳ نحوه وفيه «فقتل اثنين وستّين رجلاً ، فقتله الحصين بن نمير ، وعلّق رأسه في عنق فرسه» بدل «ثمّ حمل ...» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۶ .