قالَ : فَشَدَّ عَلَيهِ كَثيرُ بنُ عَبدِ اللَّهِ الشَّعبِيُّ ومُهاجِرُ بنُ أوسٍ فَقَتَلاهُ .۱
۹۳۸.الإرشاد : جاءَهُم شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ في أصحابِهِ ، فَحَمَلَ عَلَيهِم زُهَيرُ بنُ القَينِ رَحِمَهُ اللَّهُ في عَشَرَةِ رِجالٍ مِن أصحابِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَكَشَفَهُم عَنِ البُيوتِ ، وعَطَفَ عَلَيهِم شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ فَقَتَلَ مِنَ القَومِ ورَدَّ الباقينَ إلى مَواضِعِهِم ، وأنشَأَ زُهَيرُ بنُ القَينِ يَقولُ مُخاطِباً لِلحُسَينِ عليه السلام :
اليَومَ نَلقى جَدَّكَ النَّبِيّاوحَسَناً وَالمُرتَضى عَلِيّا
وذَا الجَناحَينِ الفَتَى الكَمِيّا۲
۹۳۹.مثير الأحزان : تَقَدَّمَ زُهَيرُ بنُ القَينِ فَقاتَلَ بَينَ يَدَيِ الحُسَينِ عليه السلام وهُوَ يَقولُ :
أنَا زُهَيرٌ وأنَا ابنُ القَينِأذودُهُم بِالسَّيفِ عَن حُسَينِ
قالَ : وحَضَرَت صَلاةُ الظُّهرِ ، فَأَمَرَ عليه السلام لِزُهَيرِ بنِ القَينِ وسَعيدِ بنِ عَبدِ اللَّهِ الحَنَفِيِّ أن يَتَقَدَّما أمامَهُ بِنِصفِ مَن تَخَلَّفَ مَعَهُ ، وصَلّى بِهِم صَلاةَ الخَوفِ ... وقاتَلَ زُهَيرٌ قِتالاً شَديداً حَتّى قُتِلَ .۳
۹۴۰.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : خَرَجَ ... زُهَيرُ بنُ القَينِ البَجَلِيُّ ، وهُوَ يَقولُ :
أنَا زُهَيرٌ وأنَا ابنُ القَينِأذودُكُم بِالسَّيفِ عَن حُسَينِ
إنَّ حُسَيناً أحَدُ السِّبطَينِمِن عِترَةِ البَرِّ التَّقِيِّ الزَّينِ
ذاكَ رَسولُ اللَّهِ غَيرُ المَينِ۴أضرِبُكُم ولا أرى مِن شَينِ
ورُوِيَ أنَّ زُهَيراً لَمّا أرادَ الحَملَةَ وَقَفَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام وضَرَبَ عَلى كَتِفِهِ، وقالَ :
أقدِم حُسَينُ هادِياً مَهدِيّاً .۵
1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۱ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۳ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۵۳ نحوه وليس فيها من «وذا الجناحين» إلى «الحيّا» ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۴ .
2.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۰۵ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۶۳ وفيه إلى «وأنشأ» .
3.مثير الأحزان : ص ۶۵ ، الملهوف : ص ۱۶۵ وفيه من «وحضرت» إلى «الخوف» .
4.المَينُ : الكِذبُ (الصحاح : ج ۶ ص ۲۲۱۰ «مين») .
5.الأشعار التي تقدّمت للحجّاج بن مسروق (راجع : ص ۷۲۲ ح ۹۱۹) .