السَّلامُ عَلى شَبيبِ بنِ عَبدِ اللَّهِ النَّهشَلِيِّ .۱
۹۵۰.مثير الأحزان عن مهران مولى بني كاهل : شَهِدتُ كَربَلاءَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَرَأَيتُ رَجُلاً يُقاتِلُ قِتالاً شَديداً ، لا يَحمِلُ عَلى قَومٍ إلّا كَشَفَهُم ، ثُمَّ يَرجِعُ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ويَرتَجِزُ ويَقولُ :
أبشِر هُديتَ الرُّشدَ تَلقى أحمَدافي جَنَّةِ الفِردَوسِ تَعلو صُعُدا
فَقُلتُ : مَن هذا ؟ فَقالوا : أبو عُمَرَ۲النَّهشَلِيُّ - وقيلَ : الخَثعَمِيُّ - فَاعتَرَضَهُ عامِرُ بنُ نَهشَلٍ أحَدُ بَنِي اللّاتِ مِن ثَعلَبَةَ ، فَقَتَلَهُ وَاجتَزَّ رَأسَهُ ، وكانَ أبو عُمَرَ هذا مُتَهَجِّداً كَثيرَ الصَّلاةِ .۳
3 / 20
شَوذَبٌ مَولى شاكِرٍ ۴
كان شوذب - والذي يسمّى سويد۵أيضاً - من محدّثي الشيعة ورجالها استناداً إلى بعض الروايات.۶ قيل بشأن شخصيّته :
كان شوذب يجلس للشيعة فيأتونه للحديث ، وكان متقدّماً في الشيعة .۷
ووصفه بعض المتاخّرين بما يلي :
قد ذكر أهل السير أنّه كان من رجال الشيعة ووجوهها ومن الفرسان المعدودين ، وكان حافظاً للحديث حاملاً له عن أمير المؤمنين ، وكان يجلس للشيعة فيأتونه للحديث .۸
فإذا ثبتت هذه الروايات فالظاهر أنّها لا تنسجم مع الروايات الدالّة على كونه غلام عابس،
1.راجع : ص ۱۴۳۳ ح ۲۱۴۵ .
2.انفرد بهذا الاسم مثير الأحزان ، والظاهر أنّه نفس شبيب بن عبد اللَّه النهشليّ ، واعتبره بعض متّحداً مع زياد بن عريب. (راجع: أنصار الحسين عليه السلام: ص ۱۱۶ وإبصار العين: ص ۱۳۴).
3.مثير الأحزان : ص ۵۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۰ .
4.رجال الطوسي: ص۱۰۱، الأمالي للشجري: ج ۱ ص ۱۷۳، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۲ وفيهما «من همدان» وراجع : زيارة الناحية وهذا الكتاب : ص ۷۵۱ ح ۹۵۱ وص ۷۵۲ ح ۹۵۲ .
5.راجع: الزيارة الرجبية .
6.رجال الطوسي : ص ۱۰۱.
7.الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۳ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۲.
8.تنقيح المقال : ج ۲ ص ۸۸ الرقم ۵۶۱۶.