751
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

لذا يقول المحدّث القمّي :
شاكر قبيلة في اليمن من همدان ينتهي نسبهم إلى شاكر بن ربيعة بن مالك ،۱ وعابس كان من هذه القبيلة، وشوذب كان مولاهم أي نزيلهم، أو حليفهم، لا أنّه كان غلاماً لعابس، أو معتقه، أو عبده كما رسخ في الأذهان، بل قال شيخنا الأجلّ المحدّث النوري صاحب المستدرك عليه الرحمة۲ : ولعلّ كان مقامه أعلى من مقام عابس ، لما قالوا في حقّه : وكان - أي شوذب - متقدّماً في الشيعة .۳
وجاء في زيارة الناحية المقدّسة :
السَّلامُ عَلى‏ شَوذَبٍ مَولى‏ شاكِرٍ .۴
وورد في الزيارة الرجبيّة :
السَّلامُ عَلى‏ سُوَيدٍ مَولى‏ شاكِرٍ .۵

۹۵۱.تاريخ الطبري عن محمّد بن قيس : جاءَ عابِسُ بنُ أبي شَبيبٍ الشّاكِرِيُّ ومَعَهُ شَوذَبٌ مَولى‏ شاكِرٍ ، فَقالَ : يا شَوذَبُ ، ما في نَفسِكَ أن تَصنَعَ ؟ قالَ : ما أصنَعُ ؟ اُقاتِلُ مَعَكَ دونَ ابنِ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله حَتّى‏ اُقتَلَ ، قالَ : ذلِكَ الظَّنُّ بِكَ ، أمّا لا۶ فَتَقَدَّم بَينَ يَدَي أبي عَبدِ اللَّهِ حَتّى‏ يَحتَسِبَكَ كَمَا احتَسَبَ غَيرَكَ مِن أصحابِهِ ، وحَتّى‏ أحتَسِبَكَ أنَا ، فَإِنَّهُ لَو كانَ مَعِي السّاعَةَ أحَدٌ أنَا أولى‏ بِهِ مِنّي بِكَ لَسَرَّني أن يَتَقَدَّمَ بَينَ يَدَيَّ حَتّى‏ أحتَسِبَهُ ، فَإِنَّ هذا يَومٌ يَنبَغي لَنا أن نَطلُبَ الأَجرَ فيهِ بِكُلِّ ما قَدَرنا عَلَيهِ ، فَإِنَّهُ لاَّعَمَلَ بَعدَ اليَومِ وإنَّما هُوَ الحِسابُ .
قالَ : فَتَقَدَّمَ فَسَلَّمَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ، ثُمَّ مَضى‏ فَقاتَلَ حَتّى‏ قُتِلَ .۷

1.راجع : جمهرة أنساب العرب : ص ۳۹۷ ، وكتاب النسب : ص ۳۳۸ والجوهرة : ص ۲۵.

2.راجع : لؤلؤ ومرجان : ص ۱۶۵.

3.نفس المهموم : ص ۲۵۴.

4.راجع : ص ۱۴۳۵ ح ۲۱۴۵ .

5.راجع : موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج ۸ ص ۱۵۹ ح ۳۵۲۴ .

6.«أمّا لا» هكذا في المصدر ، ولم تذكر في المصادر الاُخرى .

7.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۲۲ نحوه ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۸ وراجع : الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۸ ومثير الأحزان : ص ۶۶ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
750

السَّلامُ عَلى‏ شَبيبِ بنِ عَبدِ اللَّهِ النَّهشَلِيِّ .۱

۹۵۰.مثير الأحزان عن مهران مولى بني كاهل : شَهِدتُ كَربَلاءَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَرَأَيتُ رَجُلاً يُقاتِلُ قِتالاً شَديداً ، لا يَحمِلُ عَلى‏ قَومٍ إلّا كَشَفَهُم ، ثُمَّ يَرجِعُ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ويَرتَجِزُ ويَقولُ :


أبشِر هُديتَ الرُّشدَ تَلقى‏ أحمَدافي جَنَّةِ الفِردَوسِ تَعلو صُعُدا
فَقُلتُ : مَن هذا ؟ فَقالوا : أبو عُمَرَ۲النَّهشَلِيُّ - وقيلَ : الخَثعَمِيُّ - فَاعتَرَضَهُ عامِرُ بنُ نَهشَلٍ أحَدُ بَنِي اللّاتِ مِن ثَعلَبَةَ ، فَقَتَلَهُ وَاجتَزَّ رَأسَهُ ، وكانَ أبو عُمَرَ هذا مُتَهَجِّداً كَثيرَ الصَّلاةِ .۳

3 / 20

شَوذَبٌ مَولى‏ شاكِرٍ ۴

كان شوذب - والذي يسمّى سويد۵أيضاً - من محدّثي الشيعة ورجالها استناداً إلى بعض الروايات.۶ قيل بشأن شخصيّته :
كان شوذب يجلس للشيعة فيأتونه للحديث ، وكان متقدّماً في الشيعة .۷
ووصفه بعض المتاخّرين بما يلي :
قد ذكر أهل السير أنّه كان من رجال الشيعة ووجوهها ومن الفرسان المعدودين ، وكان حافظاً للحديث حاملاً له عن أمير المؤمنين ، وكان يجلس للشيعة فيأتونه للحديث .۸
فإذا ثبتت هذه الروايات فالظاهر أنّها لا تنسجم مع الروايات الدالّة على كونه غلام عابس،

1.راجع : ص ۱۴۳۳ ح ۲۱۴۵ .

2.انفرد بهذا الاسم مثير الأحزان ، والظاهر أنّه نفس شبيب بن عبد اللَّه النهشليّ ، واعتبره بعض متّحداً مع زياد بن عريب. (راجع: أنصار الحسين عليه السلام: ص ۱۱۶ وإبصار العين: ص ۱۳۴).

3.مثير الأحزان : ص ۵۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۰ .

4.رجال الطوسي: ص‏۱۰۱، الأمالي للشجري: ج ۱ ص ۱۷۳، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۲ وفيهما «من همدان» وراجع : زيارة الناحية وهذا الكتاب : ص ۷۵۱ ح ۹۵۱ وص ۷۵۲ ح ۹۵۲ .

5.راجع: الزيارة الرجبية .

6.رجال الطوسي : ص ۱۰۱.

7.الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۳ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۲.

8.تنقيح المقال : ج ۲ ص ۸۸ الرقم ۵۶۱۶.

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1971312
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به