755
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

وعبد الرحمن بن عبد ربّ .۱ كان من أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله ،۲ والإمام عليّ عليه السلام ،۳والإمام الحسين عليه السلام ،۴وقيل في شأنه : كان أمير المؤمنين ربّاه وعلّمه القرآن .۵
ومن التاريخ المشرق لهذا الرجل العظيم أنّه حينما ناشد الإمام عليّ عليه السلام جمعاً من أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله في الكوفة ، وأقسم عليهم وطلب منهم أن ينهض كلّ من سمع كلام رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله في غدير خمّ فليشهد على ذلك ، كان أحدَ الذين نهضوا وشهدوا بذلك .۶ كما ذكر اسمه فيمن تمازح من أصحاب الإمام الحسين إبّان الشهادة .۷
جدير بالذكر أنّ اسمه لم يرد في زيارة الناحية المقدّسة والزيارة الرجبيّة .

3 / 23

عَبدُ اللَّهِ بنُ عُمَيرٍ الكَلِبيُ‏

كان عبد اللَّه بن عمير الكلبي،۸والذي سمّي عبد اللَّه بن تميم الكلبي‏۹۱۰أيضاً ، من أصحاب الإمام علي عليه السلام والإمام الحسين عليه السلام .۱۱
كان يعيش في الكوفة ، وحينما علم بأنّ الناس يستعدّون لحرب الإمام الحسين عليه السلام ، عزم

1.الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۲ وفيهما «من بني سالم بني الخزرج» .

2.ويدلّ على ذلك نقله لحديث الغدير .

3.رجال الطوسي : ص ۷۴.

4.رجال الطوسي : ص ۱۰۳ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۷۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص‏۱۹۹.

5.الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۲.

6.اُسد الغابة : ج ۳ ص ۴۶۵ وراجع : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام : ج ۱ ص ۵۷۶ (القسم الثالث / الفصل العاشر / مناشدات علي عليه السلام) .

7.راجع : ص ۶۴۸ (الفصل الأوّل / الترحاب بالشهادة) .

8.راجع : ص ۷۵۶ ح ۹۵۶ و ص ۷۵۸ ح ۹۵۷ وص ۷۵۹ ح ۹۵۸ والزيارة الرجبية وليس فيها «الكلبي» وزيارة الناحية وفي روايتها عن مصباح الزائر : ص ۲۸۳ «عمر» بدل «عمير» .

9.راجع : ص ۷۵۹ ح ۹۵۹ .

10.عدّ الفضيل بن الزبير شخصين من قبيلة كلب ضمن الشهداء : أحدهما عبد اللَّه بن عمرو بن عيّاش بن عبد قيس، والذي يحتمل أن يكون ابن عمير هذا نفسه ، والآخر أسلم مولى لهم (راجع : الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۲) .

11.رجال الطوسي : ص ۷۸ و ۱۰۴ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
754

قالَ أبو مِخنَفٍ : حَدَّثَني نُمَيرُ بنُ وَعلَةَ عَن رَجُلٍ مِن بَني عَبدٍ مِن هَمدانَ ، يُقالُ لَهُ رَبيعُ بنُ تَميمٍ شَهِدَ ذلِكَ اليَومَ ، قالَ : لَمّا رَأَيتُهُ مُقبِلاً عَرَفتُهُ وقَد شاهَدتُهُ فِي المَغازي وكانَ أشجَعَ النّاسِ ، فَقُلتُ : أيُّهَا النّاسُ هذَا الأَسَدُ الأَسوَدُ ، هذَا ابنُ أبي شَبيبٍ ، لا يَخرُجَنَّ إلَيهِ أحَدٌ مِنكُم . فَأَخَذَ يُنادي : ألا رَجُلٌ لِرَجُلٍ ! فَقالَ عُمَرُ بنُ سِعدٍ : اِرضَخوهُ‏۱بِالحِجارَةِ .
قالَ : فَرُمِيَ بِالحِجارَةِ مِن كُلِّ جانِبٍ ، فَلَمّا رَأى‏ ذلِكَ ألقى‏ دِرعَهُ ومِغفَرَهُ ثُمَّ شَدَّ عَلَى النّاسِ ، فَوَاللَّهِ لَرَأَيتُهُ يَكرُدُ۲ أكثَرَ مِن مِئَتَينِ مِنَ النّاسِ ، ثُمَّ إنَّهُم تَعَطَّفوا عَلَيهِ مِن كُلِّ جانِبٍ فَقُتِلَ . قالَ : فَرَأَيتُ رَأسَهُ في أيدي رِجالٍ ذَوي عُدَّةٍ ، هذا يَقولُ : أنَا قَتَلتُهُ ، وهذا يَقولُ : أنَا قَتَلتُهُ ، فَأَتَوا عُمَرَ بنَ سَعدٍ فَقالَ : لا تَختَصِموا ، هذا لَم يَقتُلهُ سِنانٌ واحِدٌ ، فَفَرَّقَ بَينَهُم بِهذَا القَولِ .۳

۹۵۵.مثير الأحزان : جاءَ عابِسُ بنُ أبي شَبيبٍ الشّاكِرِيُّ مَولى‏ بَني شاكِرٍ ، فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : يا أبا شَوذَبَ ما في نَفسِكَ ؟ قالَ : اُقاتِلُ مَعَكَ ، فَدَنا مِنَ الحُسَينِ عليه السلام وقالَ : لَو قَدَرتُ أن أرفَعَ‏۴ عَنكَ بِشَي‏ءٍ هُوَ أعَزُّ مِن نَفسي لَفَعَلتُ . ثُمَّ تَقَدَّمَ فَلَم يُقدِم عَلَيهِ أحَدٌ .
فَقالَ زِيادُ بنُ الرَّبيعِ بنِ أبي تَميمٍ الحارِثِيُّ : هذَا ابنُ أبي شَبيبٍ الشّاكِرِيُّ القَوِيُّ ، لا يَخرُجَنَّ إلَيهِ أحَدٌ ، اِرموهُ بِالحِجارَةِ . فَرَمَوهُ حَتّى‏ قُتِلَ .۵

3 / 22

عَبدُ الرَّحمنِ بنُ عَبدِ رَبِّهِ الأنصارِيُ‏

عبد الرحمن بن عبد ربّه الأنصاري ،۶ ذُكر كذلك بِاسم : عبد الرحمن بن عبد ربّه الخزرجي ،۷

1.رَضَختُه وأرضخته : إذا رميته بالحجارة (الصحاح : ج ۱ ص ۴۲۲ «رضخ») .

2.يكردهم : أي يكفّهم ويطردهم (النهاية : ج ۴ ص ۱۶۲ «كرد») .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۴ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۲۳ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۵ ، كلاهما نحوه وراجع : الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۹ والإرشاد : ج ۲ ص ۱۰۶ .

4.كذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصواب : «أدفع» .

5.مثير الأحزان : ص ۶۶ .

6.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۲۳ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۱ وليس فيه «الأنصاري» ؛ الملهوف : ص ۱۵۴ ، مثير الأحزان : ص ۵۴.

7.رجال الطوسي : ص ۱۰۳ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۷۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۹۹ وفيهما «عبد اللَّه» بدل «عبد الرحمن».

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1971360
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به