على الذهاب إلى كربلاء لنصرة الإمام عليه السلام، وفاتح زوجته بشأن قراره هذا، فأيّدت قرار زوجها ، وقالت له : خذني معك . وأوصلا أنفسهما إلى كربلاء ليلاً .۱
كان مقاتلاً باسلاً شجاعاً ، وقد اختاره الإمام الحسين عليه السلام ليكون أوّل مبارز يبارز العدوّ ؛ فقام بمبارزة اثنين من شجعانهم وأرداهما قتيلين ، وقام بقتل اثنين أيضاً في الهجوم الجماعي للعدوّ لينال بعدها وسام الشهادة ، وكان الثاني من أصحاب الإمام عليه السلام الذين التحقوا برَكب الشهداء .
وبعد شهادة عبد اللَّه أخذت زوجته بالبكاء على جنازته ، فضربها غلام شمر واسمه رستم ، فالتحقت بموكب الشهداء.۲
وقد ورد في الزيارة الرجبيّة۳وزيارة الناحية المقدّسة :
السَّلامُ عَلى عَبدِ اللَّهِ بنِ عُمَيرٍ الكَلبِيِّ .۴
۹۵۶.تاريخ الطبري عن أبي مخنف عن أبي جناب : كانَ مِنّا رَجُلٌ يُدعى عَبدَ اللَّهِ بنَ عُمَيرٍ ، مِن بَني عُلَيمٍ ، كانَ قَد نَزَلَ الكوفَةَ ، وَاتَّخَذَ عِندَ بِئرِ الجَعدِ مِن هَمدانَ داراً ، وكانَت مَعَهُ امرَأَةٌ لَهُ مِنَ النَّمِرِ بنِ قاسِطٍ ، يُقالُ لَها : اُمُّ وَهبٍ بِنتُ عَبدٍ ، فَرَأَى القَومَ بِالنُّخَيلَةِ۵ يُعرَضونَ لِيُسَرَّحوا۶إلَى الحُسَينِ عليه السلام .
قالَ : فَسَأَلَ عَنهُم ، فَقيلَ لَهُ : يُسَرَّحونَ إلى حُسَينِ بنِ فاطِمَةَ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله .
فَقالَ : وَاللَّهِ لَقَد كُنتُ عَلى جِهادِ أهلِ الشِّركِ حَريصاً ، وإنّي لَأَرجو ألّا يَكونَ جِهادُ هؤُلاءِ الَّذينَ يَغزونَ ابنَ بِنتِ نَبِيِّهِم أيسَرَ ثَواباً عِندَ اللَّهِ مِن ثَوابِهِ إيّايَ في جِهادِ المُشرِكينَ ، فَدَخَلَ إلَى امرَأَتِهِ فَأَخبَرَها بِما سَمِعَ ، وأعلَمَها بِما يُريدُ ، فَقالَت : أصَبتَ أصابَ اللَّهُ بِكَ أرشَدَ اُمورِكَ ، افعَل وأخرِجني مَعَكَ .
1.راجع : ح ۹۵۶ .
2.نفس المصدر .
3.راجع : موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج ۸ ص ۱۵۹ ح ۳۵۲۴ .
4.راجع : ص ۱۴۳۲ ح ۲۱۴۵ .
5.النُّخَيلة : موضع قرب الكوفة على سمت الشام (معجم البلدان : ج ۵ ص ۲۷۸) وراجع : الخريطة رقم ۴ في آخر الكتاب .
6.سرّحت فلاناً إلى موضع كذا إذا أرسلته (لسان العرب : ج ۲ ص ۴۷۹ «سرح») .