ثمّ حمل فقاتل حتّى قتل .۱
۹۶۱.تاريخ الطبري عن محمّد بن قيس : فَلَمّا رَأى أصحابُ الحُسَينِ عليه السلام أنَّهُم قَد كُثِروا۲ ، وأنَّهُم لا يَقدِرونَ عَلى أن يَمنَعوا حُسَيناً ولا أنفُسَهُم ، تَنافَسُوا في أن يُقتَلوا بَينَ يَدَيهِ ، فَجاءَهُ عَبدُ اللَّهِ وعَبدُ الرَّحمنِ ابنا عَزرَةَ الغِفارِيّانِ ، فَقالا : يا أبا عَبدِ اللَّهِ عَلَيكَ السَّلامُ ، حازَنَا العُدُوُّ إلَيكَ ، فَأَحبَبنا أن نُقتَلَ بَينَ يَدَيكَ ، نَمنَعُكَ ونَدفَعُ عَنكَ .
قالَ : مَرحبَاً بِكُمَا ! ادنُوا مِنّي ، فَدَنَوا مِنهُ ، فَجَعَلا يُقاتِلانِ قَريباً مِنهُ ، وأحَدُهُما يَقولُ :
قَد عَلِمَت حَقّاً بَنو غِفارِوخِندِفٌ بَعدَ بَني نِزارِ
لَنَضرِبَنَّ مَعشَرَ الفُجّارِبِكُلِّ عَضبٍ۳صارِمٍ بَتّارِ
يا قَومِ ذودوا عَن بَنِي الأَحرارِبِالمَشرَفِيِّ وَالقَنَا الخَطّارِ۴.۵
۹۶۲.مثير الأحزان : تَقَدَّمَ عَبدُ اللَّهِ وعَبدُ الرَّحمنِ الغِفارِيّانِ ، وأحَدُهُما يَقولُ :
قَد عَلِمَت حَقّاً بَنو غِفَارِوخِندِفٌ بَعدَ بَني نِزارِ
لَنَضرِبَنَّ مَعشَرَ الفُجّارِبِالمَشرَفِيِّ وَالقَنَا الخَطّارِ
فَقاتَلا حَتّى قُتِلا رَحمَةُ اللَّهِ عَلَيهِما .۶
۹۶۳.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ثُمَّ خَرَجَ ... عَبدُ الرَّحمنِ بنُ عُروَةَ ، وَجَعَلَ يَقولُ :
قَد عَلِمَت حَقّاً بَنو غِفارِوخِندِفٌ بَعدَ بَني نِزارِ
لَأَضرِبَنَّ مَعشَرَ الأَشرارِبِالمَشرَفِيِّ الصّارِمِ البَتّارِ
1.الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۶ ؛ المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۰۲ وفيه : «فقتل ثمانية وستّين رجلاً» بدل «ثمّ حمل فقاتل حتّى قُتل» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۴.
2.المكثور : المغلوب ، وهو الذي تكاثر عليه الناس فقهروه (النهاية : ج ۴ ص ۱۵۳ «كثر») .
3.العَضْبُ : السيف القاطع (الصحاح : ج ۱ ص ۱۸۳ «عضب») .
4.رمح خطّار : ذو اهتزاز ، ورجل خطّار بالرمح : طعّان (الصحاح : ج ۲ ص ۶۴۸ «خطر») .
5.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۲ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۸ نحوه وليس فيه ذيله من «قد علمت» وفيه «ابنا عروة الغفاريّان» وراجع : مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۲۳ وبحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۹ .
6.مثير الأحزان : ص ۵۸ وراجع : الأمالي للصدوق : ص ۲۲۴ ح ۲۳۹ وروضة الواعظين : ص ۲۶ وبحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۲۰ .