773
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

جماعة تولّوا مهمّة تهيئة الماء في ليلةٍ من ليالي عاشوراء بعد منع الماء عنهم .۱
وحينما هجم عليّ بن قرظة على الإمام بذريعة الثأر لأخيه، سدّ نافعٌ الطريقَ أمامه وردّه بطعنة رمح وجّهها له .۲
كان نافع بن هلال من الرماة الماهرين ، وقد أصاب في يوم عاشوراء اثني عشر رجلاً من عسكر العدوّ ، وجرح عدداً منهم أيضاً ،۳ وبعد نفاد سهامه هجم على صفوف العدوّ بسيفه ، وهو ينشد هذا الرجز :


أنَا الغُلامُ اليَمَنِيُّ الجَمَلِي‏ديني عَلى‏ دينِ حُسَينٍ وعَلِيّ‏۴
وأخيراً قاتل إلى أن هشّمت سواعده واُسر على يد العدوّ ، وحينما أخذوه إلى عمر بن سعد والدم يجري على لحيته، خاطبه بكلّ شهامة :
وَاللَّهِ، لَقَد قَتَلتُ مِنكُمُ اثنَي عَشَرَ سِوى‏ مَن جَرَحتُ ، وما ألومُ نَفسي عَلَى الجَهدِ ، ولَو بَقِيَت لي عَضُدٌ وساعِدٌ ما أسَرتُموني .
أمر عمر بن سعد شمراً بأن يقتله ، فقال نافع في آخر لحظات حياته مخاطباً شمراً :
أما وَاللَّهِ، أن لَو كُنتَ مِنَ المُسلِمينَ لَعَظُمَ عَلَيكَ أن تَلقَى اللَّهَ بِدِمائِنا ، فَالحَمدُ لِلَّهِ الّذي جَعَلَ مَنايانا عَلى‏ يَدَي شِرارِ خَلقِهِ .۵
ورد اسمه في الزيارة الرجبيّة۶وزيارة الناحية المقدّسة ، ففي زيارة الناحية :
السَّلامُ عَلى‏ نافِعِ بنِ هِلالِ بنِ نافِعٍ البَجَلِيِّ المُرادِيِّ .۷

۹۷۳.تاريخ الطبري عن يحيى بن هانئ بن عروة : إنَّ نافِعَ بنَ هِلالٍ كانَ يُقاتِلُ يَومَئِذٍ وهُوَ يَقولُ :


أنَا الجَمَلِيُ‏أنَا عَلى‏ دينِ عَلِيٍ‏

1.راجع : ص ۶۱۴ (الفصل الأوّل / دور العبّاس عليه السلام في إيصال الماء إلى عسكر الإمام عليه السلام) .

2.راجع : ص ۷۶۵ (عمرو بن قرظة الأنصاري) .

3.راجع: ص ۷۷۴ ح ۹۷۶ .

4.راجع : ص ۷۷۵ ح ۹۷۷ .

5.راجع : ص ۷۷۴ ح ۹۷۶ .

6.راجع : موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج ۸ ص‏۱۵۹ ح ۳۵۲۴ .

7.راجع: ص ۱۴۳۲ ح ۲۱۴۵ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
772

والمراديّ ،۱والبجليّ المراديّ ،۲من أصحاب الإمام عليّ عليه السلام ،۳ وأحد أنشط أصحاب الإمام الحسين عليه السلام‏۴في معركة كربلاء.
جدير بالذكر أنّ شخصاً آخر كان في معركة كربلاء يدعى هلال بن نافع ، وكان ضمن عسكر عمر بن سعد ومن رواة معركة كربلاء ،۵ وقد يحدث الاشتباه بينه وبين نافع بن هلال أحياناً .۶
كان أحد الأفراد الأربعة الذين التحقوا بالإمام عليه السلام في طريق الكوفة في منزل يدعى «عذيب الهجانات» .۷ وحينما ألقى الإمام خطبته المعروفة مخاطباً فيها أصحابه، حيث قال في آخر الخطبة :
فإِنّي لا أرى‏ المَوتَ إلّا شَهادَةً ، ولا الحَياةَ مَعَ الظّالِمينَ إلّا بَرَماً .
نهض نافع من بعد زهير بن القين وقال :
وَاللَّهِ، ما كَرِهنا لِقاءَ رَبِّنا ، وإنّا عَلى‏ نِيّاتِنا وبَصائِرِنا ، نُوالي مَن والاكَ ونُعادي مَن عاداكَ .۸
كان لنافع بن هلال دور مهمّ في إيصال الماء لأهل بيت الإمام عليه السلام ، وكان صاحبَ اللواء في

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۴ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۸۲ و ۳۸۹ بزيادة «ثمّ الجملي» في آخره ؛ مثير الأحزان : ص ۶۰.

2.راجع: زيارة الناحية .

3.الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۲.

4.رجال الطوسي : ص ۱۰۶.

5.الملهوف : ص ۱۷۷ وراجع : هذا الكتاب : ص ۹۰۳ (الفصل التاسع / ما جرى على الإمام عليه السلام في آخر لحظة من حياته) .

6.جدير بالذكر أنّ الفتوح ومن تبعه جعل اسمه هلالاً ، فقال : «هلال بن رافع البجلي» (الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۹ ) ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۳۶ ؛ مثير الأحزان : ص ۴۴ وفيهما «هلال بن نافع الجملي» ، الملهوف : ص ۱۳۸ وفيه «هلال بن نافع البجلي» ، الأمالي للصدوق : ص ۲۲۵ ، روضة الواعظين : ص ۲۰۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۲۱ وفي الثلاثة الأخيرة «هلال بن الحجّاج» و ج ۴۵ ص ۲۷ و ج ۴۴ ص ۳۸۱ وفيهما «هلال بن نافع البجلي» .

7.راجع : ص ۵۶۶ (القسم الرابع / الفصل السابع / إقبال أربعة نفر من الكوفة معهم الطرمّاح بن عدي إلى الإمام عليه السلام) .

8.راجع : ص ۵۶۲ (القسم الرابع / الفصل السابع / خطبة الإمام عليه السلام في ذي حُسُم) .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1976968
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به