جماعة تولّوا مهمّة تهيئة الماء في ليلةٍ من ليالي عاشوراء بعد منع الماء عنهم .۱
وحينما هجم عليّ بن قرظة على الإمام بذريعة الثأر لأخيه، سدّ نافعٌ الطريقَ أمامه وردّه بطعنة رمح وجّهها له .۲
كان نافع بن هلال من الرماة الماهرين ، وقد أصاب في يوم عاشوراء اثني عشر رجلاً من عسكر العدوّ ، وجرح عدداً منهم أيضاً ،۳ وبعد نفاد سهامه هجم على صفوف العدوّ بسيفه ، وهو ينشد هذا الرجز :
أنَا الغُلامُ اليَمَنِيُّ الجَمَلِيديني عَلى دينِ حُسَينٍ وعَلِيّ۴
وأخيراً قاتل إلى أن هشّمت سواعده واُسر على يد العدوّ ، وحينما أخذوه إلى عمر بن سعد والدم يجري على لحيته، خاطبه بكلّ شهامة :
وَاللَّهِ، لَقَد قَتَلتُ مِنكُمُ اثنَي عَشَرَ سِوى مَن جَرَحتُ ، وما ألومُ نَفسي عَلَى الجَهدِ ، ولَو بَقِيَت لي عَضُدٌ وساعِدٌ ما أسَرتُموني .
أمر عمر بن سعد شمراً بأن يقتله ، فقال نافع في آخر لحظات حياته مخاطباً شمراً :
أما وَاللَّهِ، أن لَو كُنتَ مِنَ المُسلِمينَ لَعَظُمَ عَلَيكَ أن تَلقَى اللَّهَ بِدِمائِنا ، فَالحَمدُ لِلَّهِ الّذي جَعَلَ مَنايانا عَلى يَدَي شِرارِ خَلقِهِ .۵
ورد اسمه في الزيارة الرجبيّة۶وزيارة الناحية المقدّسة ، ففي زيارة الناحية :
السَّلامُ عَلى نافِعِ بنِ هِلالِ بنِ نافِعٍ البَجَلِيِّ المُرادِيِّ .۷
۹۷۳.تاريخ الطبري عن يحيى بن هانئ بن عروة : إنَّ نافِعَ بنَ هِلالٍ كانَ يُقاتِلُ يَومَئِذٍ وهُوَ يَقولُ :
أنَا الجَمَلِيُأنَا عَلى دينِ عَلِيٍ
1.راجع : ص ۶۱۴ (الفصل الأوّل / دور العبّاس عليه السلام في إيصال الماء إلى عسكر الإمام عليه السلام) .
2.راجع : ص ۷۶۵ (عمرو بن قرظة الأنصاري) .
3.راجع: ص ۷۷۴ ح ۹۷۶ .
4.راجع : ص ۷۷۵ ح ۹۷۷ .
5.راجع : ص ۷۷۴ ح ۹۷۶ .
6.راجع : موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج ۸ ص۱۵۹ ح ۳۵۲۴ .
7.راجع: ص ۱۴۳۲ ح ۲۱۴۵ .