775
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

قالَ : فَضُرِبَ حَتّى‏ كُسِرَت عَضُداهُ واُخِذَ أسيراً ، قالَ : فَأَخَذَهُ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ ومَعَهُ أصحابٌ لَهُ يَسوقونَ نافِعاً حَتّى‏ أتى‏ بِهِ عُمَرَ بنَ سَعدٍ ، فَقالَ لَهُ عُمَرُ بنُ سَعدٍ : وَيحَكَ يا نافِعُ ، ما حَمَلَكَ عَلى‏ ما صَنَعتَ بِنَفسِكَ ؟ قالَ : إنَّ رَبّي يَعلَمُ ما أرَدتُ ، قالَ : وَالدِّماءُ تَسيلُ عَلى‏ لِحيَتِهِ ، وهُوَ يَقولُ : وَاللَّهِ لَقَد قَتَلتُ مِنكُمُ اثنَي عَشَرَ سِوى‏ مَن جَرَحتُ ، وما ألومُ نَفسي عَلَى الجَهدِ ، ولَو بَقِيَت لي عَضُدٌ وساعِدٌ ما أسِرتُموني .
فَقالَ لَهُ شِمرٌ : اُقتُلهُ أصلَحَكَ اللَّهُ ، قالَ : أنتَ جِئتَ بِهِ فَإِن شِئتَ فَاقتُلهُ .
قالَ : فَانتَضى‏ شِمرٌ سَيفَهُ ، فَقالَ لَهُ نافِعٌ : أما وَاللَّهِ أن لَو كُنتَ مِنَ المُسلِمينَ لَعَظُمَ عَلَيكَ أن تَلقَى اللَّهَ بِدِمائِنا ، فَالحَمدُ لِلَّهِ الّذي جَعَلَ مَنايانا عَلى‏ يَدَي شِرارِ خَلقِهِ . فَقَتَلَهُ .۱

۹۷۷.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : خَرَجَ ... نافِعُ بنُ هِلالٌ الجَمَلِيُّ وقيلَ هِلالُ بنُ نافِعٍ ، وجَعَلَ يَرميهِم بِالسِّهامِ فَلا يُخطِئُ ، وكانَ خاضِباً يَدَهُ ، وكانَ يَرمي ويَقولُ :


أرمي بِها مُعلَمَةً أَفواقُهاوَالنَّفسُ لا يَنفَعُها إشفاقُها
مَسمومَةً يَجري بِها أخفاقُهالَتَملَأَنَّ أرضَها رِشاقُها
فَلَم يَزَل يَرميهِم حَتّى‏ فَنِيَت سِهامُهُ ، ثُمَّ ضَرَبَ إلى‏ قائِمِ سَيفِهِ فَاستَلَّهُ ، وحَمَلَ وهُوَ يَقولُ :


أنَا الغُلامُ اليَمَنِيُّ الجَمَلِي‏ديني عَلى‏ دينِ حُسَينٍ وعَلِي‏
إن اُقتَلِ اليَومَ فَهذا أمَلي‏وذاكَ رَأيي واُلاقي عَمَلي‏
فَقَتَلَ ثَلاثَةَ عَشَرَ رَجُلاً حَتّى‏ كَسَرَ القَومُ عَضُدَيهِ وأخَذوهُ أسيراً ، فَقامَ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ فَضَرَبَ عُنُقَهُ .۲

۹۷۸.المناقب لابن شهرآشوب : بَرَزَ نافِعُ بنُ هِلالٍ البَجَلِيُّ قائِلاً :


أنَا الغُلامُ اليَمَنِيُّ البَجَلِي‏ديني عَلى‏ دينِ حُسَينِ بنِ عَلِي‏
أضرِبُكُم ضَربَ غُلامٍ بَطَلِ‏ويَختِمُ اللَّهُ بِخَيرٍ عَمَلي‏

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۱ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۸ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۴ كلاهما نحوه .

2.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۲۰ ، الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۹ نحوه وفيه «هلال بن رافع البجلي» وليس فيه ذيله من «فقتل» .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
774

قالَ : فَخَرَجَ إلَيهِ رَجُلٌ يُقالُ لَهُ مُزاحِمُ بنُ حُرَيثٍ ، فَقالَ : أنَا عَلى‏ دينِ عُثمانَ .
فَقالَ لَهُ : أنتَ عَلى‏ دينِ شَيطانٍ ، ثُمَّ حَمَلَ عَلَيهِ فَقَتَلَهُ .۱

۹۷۴.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ثُمَّ تابَعَهُ [مُسلِمَ بنَ عَوسَجَةَ] نافِعُ بنُ هِلالٍ الجَمَلِيُّ وهُوَ يَقولُ :


أنَا عَلى‏ دينِ عَلِيٍ‏اِبنُ هِلالٍ الجَمَلِيُ‏
أضرِبُكُم بِمُنصَلي‏تَحتَ عَجاجِ القَسطَلِ‏۲
فَخَرَجَ لِنافِعٍ رَجُلٌ مِن بَني قَطيعَةَ ، فَقالَ لِنافِعٍ : أنَا عَلى‏ دينِ عُثمانَ .
فَقالَ نافِعٌ : إذَن أنتَ عَلى‏ دينِ الشَّيطانِ . وحَمَلَ عَلَيهِ فَقَتَلَهُ ؛ فَأَخَذَ نافِعٌ ومُسلِمٌ يَجولانِ في مَيمَنَةِ ابنِ سَعدٍ .۳

۹۷۵.أنساب الأشراف : كانَ نافِعُ بنُ هِلالٍ قَد سَوَّمَ نَبلَهُ ؛ أي أعلَمَها ، فَكانَ يَرمي بِها ويَقولُ :


أرمي بِها مُعلَّماً أفواقُها۴وَالنَّفسُ لا يَنفَعُها إشفاقُها
فَقَتَلَ اثنَي عَشَرَ رَجُلاً مِن أصحابِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، ثُمَّ كُسِرَت عَضُدُهُ واُخِذَ أسيراً ، فَضَرَبَ شِمرٌ عُنُقَهُ .۵

۹۷۶.تاريخ الطبري عن محمّد بن قيس : كانَ نافِعُ بنُ هِلالٍ الجَمَلِيُّ قَد كَتَبَ اسمَهُ عَلى‏ أفواقِ نَبلِهِ ، فَجَعَلَ يَرمي بِها مُسَوَّمَةً ، وهُوَ يَقولُ : أنَا الجَمَلِيُّ ، أنَا على‏ دينِ عَلِيٍّ ، فَقَتَلَ اثنَي عَشَرَ مِن أصحابِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ سِوى‏ مَن جَرَحَ .

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۵ وفيه «وقاتل نافع بن هلال مع الحسين عليه السلام أيضاً ، فبرز إليه مزاحم بن حريث فقتله نافع» فقط ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۱۰۳ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۶۲ وفيهما «أنا ابن هلال البجلي» بدل «أنا الجملي» ، مثير الأحزان : ص ۶۰ وفيه «خرج نافع بن هلال المرادي ، فبرز إليه واجم بن حريث الرشدي فتطاعنا ، فقتل نافع واجماً» فقط ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۹ .

2.القسطل والقصطل ، بالسين والصاد : الغبار (الصحاح : ج ۵ ص ۱۸۰۱ «قسطل») .

3.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۴ .

4.فُوقُ السهم : هو موضع الوتر منه (النهاية : ج ۳ ص ۴۸۰ «فوق») .

5.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۴ ؛ الأمالي للصدوق : ص ۲۲۵ ح ۲۳۹ عن عبد اللَّه بن منصور عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام ، روضة الواعظين : ص ۲۰۷ كلاهما نحوه وفيهما «هلال بن حجّاج» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۲۱ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970924
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به