777
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

فَاُتِيَ بِهِ عُمَرَ بنَ سَعدٍ لَعَنَهُ اللَّهُ فَأَمَرَ بِضَربِ عُنُقِهِ ، فَضُرِبَت عُنُقُهُ ، ورُمِيَ بِهِ إلى‏ عَسكَرِ الحُسَينِ عليه السلام ، وأخَذَت اُمُّهُ سَيفَهُ وبَرَزَت .
فَقالَ لَهَا الحُسَينُ عليه السلام : يا اُمَّ وَهبٍ ! اجلِسي فَقَد وَضَعَ اللَّهُ الجِهادَ عَنِ النِّساءِ ، إنَّكِ وَابنَكِ مَعَ جَدّي مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله فِي الجَنَّةِ .۱

۹۸۰.الملهوف : خَرَجَ وَهبُ بنُ حُبابٍ الكَلبِيُّ فَأَحسَنَ فِي الجِلادِ۲ وبالَغَ فِي الجِهادِ ، وكانَ مَعَهُ زَوجَتُهُ ووالِدَتُهُ ، فَرَجَعَ إلَيهِما وقالَ : يا اُمّاه ، أرَضيتِ أم لا ؟
فَقالَت : لا ما رَضيتُ حَتّى‏ تُقتَلَ بَينَ يَدَيِ الحُسَينِ عليه السلام ، وقالَتِ امرَأَتُهُ : بِاللَّهِ عَلَيكَ لا تَفجَعني في نَفسِكَ .
فَقالَت لَهُ اُمُّهُ : يا بُنَيَّ! اعزُب عَن قَولِها ، وَارجِع فَقاتِل بَينَ يَدَيِ ابنِ بِنتِ نَبِيِّكَ تَنَل شَفاعَةَ جَدِّهِ يَومَ القِيامَةِ . فَرَجَعَ ولَم يَزَل يُقاتِلُ حَتّى‏ قُطِعَت يَداهُ ، فَأَخَذَتِ امرَأَتُهُ عَموداً فَأَقبَلَت نَحوَهُ وهِيَ تَقولُ : فِداكَ أبي واُمّي قاتِل دونَ الطَّيِّبينَ حَرَمِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فَأَقبَلَ لِيَرُدَّها إلَى النِّساءِ فَأَخَذَت بِثَوبِهِ وقالَت : لَن أعودَ دونَ أن أموتَ مَعَكَ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : جُزِيتُم مِن أهلِ بَيتٍ خَيراً ، ارجِعي إلَى النِّساءِ يَرحَمُكِ اللَّهِ ، فَانصَرَفَت إلَيهِنَّ ، ولَم يَزَلِ الكَلبِيُّ يُقاتِلُ حَتّى‏ قُتِلَ رِضوانُ اللَّه عَلَيهِ .۳

۹۸۱.المناقب لابن شهرآشوب : بَرَزَ وَهبُ بنُ عَبدِ اللَّهِ الكَلبِيُّ وهُوَ يَرتَجِزُ .


إن تُنكِروني فَأَنَا ابنُ الكَلبِ‏سَوفَ تَرَوني وتَرَونَ ضَربي‏
وحَملَتي وصَولَتي فِي الحَربِ‏اُدرِكُ ثَأري بَعدَ ثَأرِ۴صَحبي‏
وأدفَعُ الكَربَ أمامَ الكَربِ‏لَيسَ جِهادي فِي الوَغى‏۵بِاللَّعبِ‏

1.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۵ ح ۲۳۹ ، روضة الواعظين : ص ۲۰۷ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام وفيه «وهب» بدل «وهب بن وهب» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۲۰ ح ۱ .

2.الجِلادُ : هو الضرب بالسيف في القتال (النهاية : ج ۱ ص ۲۸۵ «جلد») .

3.الملهوف : ص ۱۶۱ ، مثير الأحزان : ص ۶۲ نحوه .

4.في المصدر : «ثأري» ، والتصويب من بحار الأنوار .

5.الوغى : الحرب (لسان العرب : ج ۱۵ ص ۳۹۸ «وغي») .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
776

فَقَتَلَ اثنَي عَشَرَ رَجُلاً ، ورُوِيَ سَبعينَ رَجُلاً .۱

3 / 31

وَهَبُ بنُ وَهَبٍ‏

لا تتوفّر لدينا معلومات أكثر ممّا جاء في المتون التالية .
وجدير بالذكر أنّ أحد أصحاب الإمام الحسين المشهورين والشجعان ، والذي جاء إلى كربلاء مع زوجته اُمّ وهب ، واستشهدت زوجته أيضاً ، هو عبداللَّه بن عمير الكلبي الذي سلفت ترجمته ،۲وتشابه بعض المتون المتعلّقة بوهب مع اختلاطها بالمتون المتعلّقة بعبد اللَّه بن عمير ،۳ أدّى إلى أن يعتقد بعض الباحثين‏۴ بأنّه لا وجود خارجيّاً لوهب بن وهب ، وأنّه في الحقيقة هو عبداللَّه بن عمير نفسه، لكن نتيجة للخلط بينه وبين آخرين حدث هذا الشخص .
وعلى أيّ حال ، فإنّ المعلومات المتوفّرة لدينا حاليّاً بين القضيّتين ، رغم وجود التشابهات والاختلاط بينهما ، تختلف اختلافاً كبيراً أيضاً .
وبناءً على هذا فإنّ كلام بعض المحقّقين وإن كان ممكناً، إلّا أنّه لا يبعث على الاطمئنان ، ولا يبعد أن يكونا شخصين، خاصّة وأنّه لا يمكن الجمع بين ما ورد في بعض المصادر من كون وهب نصرانيّاً ، وكون عبد اللَّه بن عمير من أصحاب الإمام المعروفين .

۹۷۹.الأمالي للصدوق عن عبد اللَّه بن منصور عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين‏] عليهم السلام :وبَرَزَ... وَهبُ بنُ وَهبٍ ، وكانَ نَصرانِيّاً أسلَمَ عَلى‏ يَدَيِ الحُسَينِ عليه السلام هُوَ واُمُّهُ ، فَاتَّبَعوهُ إلى‏ كَربَلاءَ ، فَرَكِبَ فَرَساً وتَناوَلَ بِيَدِهِ عودَ الفُسطاطِ۵ ، فَقاتَلَ وقَتَلَ مِنَ القَومِ سَبعَةً أو ثِمانِيَةً ، ثُمَّ استُؤسِرَ .

1.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۰۴ .

2.راجع : ص ۷۵۵ (عبداللَّه بن عمير الكلبي) .

3.نظير متن الملهوف ، الذي حدث خلط فيه مع عبد اللَّه بن عمير بشكل كامل.

4.راجع: قاموس الرجال: ج ۱۰ ص ۴۴۸ و ۴۵۰ و ۴۵۶، وكتاب «سخنان حسين بن على از مدينه تا كربلاء» (بالفارسيّة) للنجمي : ص ۱۹۵ .

5.الفُسطاط : بيت من الشعر (الصحاح : ج ۳ ص ۱۱۵ «فسط») .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970640
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به