823
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

فَرَماهُ رَجُلٌ مِن بَني أسَدٍ - وهُوَ في حِجرِ الحُسَينِ عليه السلام - بِمِشْقَصٍ‏۱، فَقَتَلَهُ .۲

۱۰۰۲.تاريخ الطبري عن عمّار الدهني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام: جاءَ سَهمٌ فَأَصابَ ابناً له [أي لِلإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام‏] مَعَهُ في حِجرِهِ، فَجَعَلَ يَمسَحُ الدَّمَ عَنهُ ويَقولُ: اللَّهُمَّ احكُم بَينَنا وبَينَ قَومٍ دَعَونا لِيَنصُرونا فَقَتَلونا .۳

۱۰۰۳.الإرشاد: جَلَسَ الحُسَينُ عليه السلام أمامَ الفُسطاطِ، فَاُتِيَ بِابنِهِ عَبدِ اللَّهِ بنِ الحُسَينِ ، وهُوَ طِفلٌ، فَأَجلَسَهُ في حِجرِهِ، فَرَماهُ رَجُلٌ مِن بَني أسَدٍ بِسَهمٍ فَذَبَحَهُ، فَتَلَقَّى الحُسَينُ عليه السلام دَمَهُ، فَلَمّا مَلَأَ كَفَّهُ صَبَّهُ فِي الأَرضِ، ثُمَّ قالَ :
رَبِّ ، إن تَكُن حَبَستَ عَنَّا النَّصرَ مِنَ السَّماءِ، فَاجعَل ذلِكَ لِما هُوَ خَيرٌ، وَانتَقِم لَنا مِن هؤُلاءِ القَومِ الظّالِمينَ. ثُمَّ حَمَلَهُ حَتّى‏ وَضَعَهُ مَعَ قَتلى‏ أهلِهِ .۴

۱۰۰۴.مثير الأحزان عن حميد بن مسلم: فَلَمّا رَأَى الحُسَينُ عليه السلام أنَّهُ لَم يَبقَ مِن عَشيرَتِهِ وأصحابِهِ إلَّا القَليلُ، فَقامَ ونادى‏: هَل مِن ذابٍّ عَن حَرَمِ رَسولِ اللَّهِ؟ هَل مِن مُوَحِّدٍ؟ هَل مِن مُغيثٍ؟ هَل مِن مُعينٍ؟ فَضَجَّ النّاسُ بِالبُكاءِ .
ثُمَّ تَقَدَّمَ إلى‏ بابِ الفُسطاطِ، ودَعا بِابنِهِ عَبدِ اللَّهِ - وهُوَ طِفلٌ - فَجي‏ءَ بِهِ لِيُوَدِّعَهُ، فَرَماهُ رَجُلٌ مِن بني أسَدٍ بِسَهمٍ فَوَقَعَ في نَحرِهِ فَذَبَحَهُ، فَتَلَقَّى الحُسَينُ عليه السلام الدَّمَ بِكَفَّيهِ حَتَّى امتَلَأَتا ، ورَمى‏ بِالدَّمِ نَحوَ السَّماءِ.
ثُمَّ قالَ: رَبِّ إن كُنتَ حَبَستَ عَنَّا النَّصرَ مِنَ السَّماءِ، فَاجعَل ذلِكَ لِما هُوَ خَيرٌ، وَانتَقِم لَنا مِن

1.المِشقَص : نَصلٌ عريض من نِصال السِّهام ، أو هو سهم فيه نَصلٌ عريض . وقيل : النَّصلُ الطويل وليس بالعَريض (تاج العروس : ج ۹ ص ۲۹۸ «شقص») .

2.الأخبار الطوال: ص ۲۵۸، بغية الطلب في تاريخ حلب: ج ۶ ص ۲۶۲۹، تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۴۸ عن أبي مخنف نحوه وفيه «مالك بن النسير» .

3.تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۳۸۹، تهذيب الكمال: ج ۶ ص ۴۲۸، سير أعلام النبلاء: ج ۳ ص ۳۰۹ ، المنتظم: ج ۵ ص ۳۴۰، مروج الذهب: ج ۳ ص ۷۰ وفيه الدعاء فقط، أنساب الأشراف: ج ۳ ص ۴۰۷ وفيه «ورمى‏ حرملة بن كاهل الوالبي عبداللَّه بن حسين بسهم فذبحه» فقط .

4.الإرشاد: ج ۲ ص ۱۰۸، إعلام الورى: ج ۱ ص ۴۶۶، روضة الواعظين: ص ۲۰۸ وفيه «عبداللَّه بن الحسن» بدل «عبداللَّه بن الحسين»؛ الكامل في التاريخ: ج ۲ ص ۵۷۰ كلاهما نحوه .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
822

وأمّا ما روي في المصادر المعتبرة فهو :

۹۹۹.الملهوف: لَمّا رَأَى الحُسَينُ عليه السلام مَصارِعَ فِتيانِهِ وأحِبَّتِهِ، عَزَمَ عَلى‏ لِقاءِ القَومِ بِمُهجَتِهِ، ونادى‏: هَل مِن ذابٍّ يَذُبُّ عَن حَرَمِ رَسولِ اللَّهِ؟ هَل مِن مُوَحِّدٍ يَخافُ اللَّهَ فينا؟ هَل مِن مُغيثٍ يَرجُو اللَّهَ بِإِغاثَتِنا؟ هَل مِن مُعينٍ يَرجو ما عِندَ اللَّهِ في إعانَتِنا؟
فَارتَفَعَت أصواتُ النِّساءِ بِالعَويلِ، فَتَقَدَّمَ إلى‏ بابِ الخَيمَةِ، وقالَ لِزَينَبَ: ناوِليني وَلَدِيَ الصَّغيرَ حَتّى‏ اُوَدِّعَهُ، فَأَخَذَهُ وأومَأَ إلَيهِ لِيُقَبِّلَهُ، فَرَماهُ حَرمَلَةُ بنُ الكاهِلِ بِسَهمٍ فَوَقَعَ في نَحرِهِ فَذَبَحَهُ .
فَقالَ لِزَينَبَ: خُذيهِ، ثُمَّ تَلَقَّى الدَّمَ بِكَفَّيهِ حَتَّى امتَلَأَتا، ورَمى‏ بِالدَّمِ نَحوَ السَّماءِ وقالَ: هَوَّنَ عَلَيَّ ما نَزَلَ بي أنَّهُ بِعَينِ اللَّهِ.
قالَ الباقِرُ عليه السلام: فَلَم يَسقُط مِن ذلِكَ الدَّمِ قَطرَةٌ إلَى الأَرضِ.۱

۱۰۰۰.تاريخ الطبري عن أبي مخنف: حدّثني سليمان بن أبي راشِد ، عن حُميد بن مُسْلِم : لَمّا قَعَدَ الحُسَينُ عليه السلام، اُتِيَ بِصَبِيٍّ لَهُ فَأَجلَسَهُ في حِجرِهِ، زَعَموا أنَّهُ عَبدُ اللَّهِ بنُ الحُسَينِ.
قالَ أبو مِخنَفٍ: قالَ عُقبَةُ بنُ بَشيرٍ الأَسَدِيُّ: قالَ لي أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام: إنَّ لَنا فيكُم يا بَني أسَدٍ دَماً. قالَ: قُلتُ: فَما ذَنبي أنَا في ذلِكَ رَحِمَكَ اللَّهُ يا أبا جَعفَرٍ! وما ذلِكَ؟
قالَ : اُتِيَ الحُسَينُ عليه السلام بِصَبِيٍّ لَهُ، فَهُوَ في حِجرِهِ، إذ رَماهُ أحَدُكُم يا بَني أسَدٍ بِسَهمٍ فَذَبَحَهُ، فَتَلَقَّى الحُسَينُ عليه السلام دَمَهُ، فَلَمّا مَلَأَ كَفَّيهِ صَبَّهُ فِي الأَرضِ، ثُمَّ قالَ: رَبِّ ، إن تَكُ حَبَستَ عَنَّا النَّصرَ مِنَ السَّماءِ ، فَاجعَل ذلِكَ لِما هُوَ خَيرٌ، وَانتَقِم لَنا مِن هؤُلاءِ الظّالِمينَ .۲

۱۰۰۱.الأخبار الطوال: بَقِيَ الحُسَينُ عليه السلام وَحدَهُ، فَحَمَلَ عَلَيهِ مالِكُ بنُ بِشرٍ الكِندِيُّ، فَضَرَبَهُ بِالسَّيفِ عَلى‏ رَأسِهِ، وعَلَيهِ بُرنُسُ خَزٍّ فَقَطَعَهُ، وأفضَى السَّيفُ إلى‏ رَأسِهِ فَجَرَحَهُ فَأَلقَى الحُسَينُ عليه السلام البُرنُسَ، ودَعا بِقَلَنسُوَةٍ فَلَبِسَها، ثُمَّ اعتَمَّ بِعِمامَةٍ وجَلَسَ، فَدَعا بِصَبِيٍّ لَهُ صَغيرٍ، فَأَجلَسَهُ في حِجرِهِ،

1.الملهوف: ص ۱۶۸، بحار الأنوار: ج ۴۵ ص ۴۶ .

2.تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۴۸ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1977504
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به