فَرَماهُ رَجُلٌ مِن بَني أسَدٍ - وهُوَ في حِجرِ الحُسَينِ عليه السلام - بِمِشْقَصٍ۱، فَقَتَلَهُ .۲
۱۰۰۲.تاريخ الطبري عن عمّار الدهني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام: جاءَ سَهمٌ فَأَصابَ ابناً له [أي لِلإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام] مَعَهُ في حِجرِهِ، فَجَعَلَ يَمسَحُ الدَّمَ عَنهُ ويَقولُ: اللَّهُمَّ احكُم بَينَنا وبَينَ قَومٍ دَعَونا لِيَنصُرونا فَقَتَلونا .۳
۱۰۰۳.الإرشاد: جَلَسَ الحُسَينُ عليه السلام أمامَ الفُسطاطِ، فَاُتِيَ بِابنِهِ عَبدِ اللَّهِ بنِ الحُسَينِ ، وهُوَ طِفلٌ، فَأَجلَسَهُ في حِجرِهِ، فَرَماهُ رَجُلٌ مِن بَني أسَدٍ بِسَهمٍ فَذَبَحَهُ، فَتَلَقَّى الحُسَينُ عليه السلام دَمَهُ، فَلَمّا مَلَأَ كَفَّهُ صَبَّهُ فِي الأَرضِ، ثُمَّ قالَ :
رَبِّ ، إن تَكُن حَبَستَ عَنَّا النَّصرَ مِنَ السَّماءِ، فَاجعَل ذلِكَ لِما هُوَ خَيرٌ، وَانتَقِم لَنا مِن هؤُلاءِ القَومِ الظّالِمينَ. ثُمَّ حَمَلَهُ حَتّى وَضَعَهُ مَعَ قَتلى أهلِهِ .۴
۱۰۰۴.مثير الأحزان عن حميد بن مسلم: فَلَمّا رَأَى الحُسَينُ عليه السلام أنَّهُ لَم يَبقَ مِن عَشيرَتِهِ وأصحابِهِ إلَّا القَليلُ، فَقامَ ونادى: هَل مِن ذابٍّ عَن حَرَمِ رَسولِ اللَّهِ؟ هَل مِن مُوَحِّدٍ؟ هَل مِن مُغيثٍ؟ هَل مِن مُعينٍ؟ فَضَجَّ النّاسُ بِالبُكاءِ .
ثُمَّ تَقَدَّمَ إلى بابِ الفُسطاطِ، ودَعا بِابنِهِ عَبدِ اللَّهِ - وهُوَ طِفلٌ - فَجيءَ بِهِ لِيُوَدِّعَهُ، فَرَماهُ رَجُلٌ مِن بني أسَدٍ بِسَهمٍ فَوَقَعَ في نَحرِهِ فَذَبَحَهُ، فَتَلَقَّى الحُسَينُ عليه السلام الدَّمَ بِكَفَّيهِ حَتَّى امتَلَأَتا ، ورَمى بِالدَّمِ نَحوَ السَّماءِ.
ثُمَّ قالَ: رَبِّ إن كُنتَ حَبَستَ عَنَّا النَّصرَ مِنَ السَّماءِ، فَاجعَل ذلِكَ لِما هُوَ خَيرٌ، وَانتَقِم لَنا مِن
1.المِشقَص : نَصلٌ عريض من نِصال السِّهام ، أو هو سهم فيه نَصلٌ عريض . وقيل : النَّصلُ الطويل وليس بالعَريض (تاج العروس : ج ۹ ص ۲۹۸ «شقص») .
2.الأخبار الطوال: ص ۲۵۸، بغية الطلب في تاريخ حلب: ج ۶ ص ۲۶۲۹، تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۴۸ عن أبي مخنف نحوه وفيه «مالك بن النسير» .
3.تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۳۸۹، تهذيب الكمال: ج ۶ ص ۴۲۸، سير أعلام النبلاء: ج ۳ ص ۳۰۹ ، المنتظم: ج ۵ ص ۳۴۰، مروج الذهب: ج ۳ ص ۷۰ وفيه الدعاء فقط، أنساب الأشراف: ج ۳ ص ۴۰۷ وفيه «ورمى حرملة بن كاهل الوالبي عبداللَّه بن حسين بسهم فذبحه» فقط .
4.الإرشاد: ج ۲ ص ۱۰۸، إعلام الورى: ج ۱ ص ۴۶۶، روضة الواعظين: ص ۲۰۸ وفيه «عبداللَّه بن الحسن» بدل «عبداللَّه بن الحسين»؛ الكامل في التاريخ: ج ۲ ص ۵۷۰ كلاهما نحوه .