865
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

الخَيرَ؛ فَإِنَّ اللَّهَ يُلحِقُكَ بِآبائِكَ الصّالِحينَ.] [ثُمَّ رَفَعَ الحُسَينُ عليه السلام يَدَهُ وقالَ: اللَّهُمَّ إن مَتَّعتَهُم إلى‏ حينٍ، فَفَرِّقهُم فِرَقاً ، وَاجعَلهُم طَرائِقَ قِدَداً،۱ ولا تُرضِ الوُلاةَ عَنهُم أبَداً؛ فَإِنَّهُم دَعَونا لِيَنصُرونا، ثُمَّ عَدَوا عَلَينا فَقَتَلونا .۲

۱۰۷۶.الملهوف: خَرَجَ عَبدُ اللَّهِ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ - وهُوَ غُلامٌ لَم يُراهِق - مِن عِندِ النِّساءِ، فَشَدَّ حَتّى‏ وَقَفَ إلى‏ جَنبِ الحُسَينِ عليه السلام، فَلَحِقَتهُ زَينَبُ ابنَةُ عَلِيٍّ لِتَحبِسَهُ، فَأَبى‏ وَامتَنَعَ امتِناعاً شَديداً، وقالَ: وَاللَّهِ لا اُفارِقُ عَمّي، فَأَهوى‏ بَحرُ بنُ كَعبٍ - وقيلَ: حَرمَلَةُ بنُ الكاهِلِ - إلَى الحُسَينِ عليه السلام بِالسَّيفِ. فَقالَ لَهُ الغُلامُ: وَيلَكَ يَا بنَ الخَبيثَةِ ، أتَقتُلُ عَمّي؟ فَضَرَبَهُ بِالسَّيفِ، فَاتَّقاهَا الغُلامُ بِيَدِهِ، فَأَطَنَّها إلَى الجِلدِ، فَإِذا هِيَ مُعَلَّقَةٌ.
فَنادَى الغُلامُ: يا عَمّاه ، فَأَخَذَهُ الحُسَينُ عليه السلام فَضَمَّهُ إلَيهِ، وقالَ: يَا بنَ أخي، اِصبِر عَلى‏ ما نَزَلَ بِكَ ، وَاحتَسِب في ذلِكَ الخَيرَ؛ فَإِنَّ اللَّهَ يُلحِقُكَ بِآبائِكَ الصّالِحينَ، قالَ: فَرَماهُ حَرمَلَةُ بنُ الكاهِلِ - لَعَنَهُ اللَّهُ - بِسَهمٍ، فَذَبَحَهُ وهُوَ في حِجرِ عَمِّهِ الحُسَينِ عليه السلام .۳

۱۰۷۷.مقاتل الطالبيّين: عَبدُ اللَّهِ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ، واُمُّهُ بِنتُ السَّليلِ بنِ عَبدِ اللَّهِ ، أخي جَريرِ بنِ عَبدِ اللَّهِ البَجَلِيِّ وقيلَ: إنَّ اُمَّهُ اُمُّ وَلَدٍ.
وكانَ أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ - فيما رَوَيناهُ عَنهُ - يَذكُرُ أنَّ حَرمَلَةَ بنَ كاهِلٍ الأَسَدِيَّ قَتَلَهُ.
وذَكَرَ المَدائِنِيُّ في إسنادِهِ عَن جَنابِ بنِ موسى‏، عَن حَمزَةَ بنِ بَيضٍ، عَن هانِئِ بنِ چثُبَيتٍ القَايِضِيِّ ، أنَّ رَجُلاً مِنهُم قَتَلَهُ .۴

۱۰۷۸.تاريخ الطبري عن هشام : قُتِلَ عَبدُ اللَّهِ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ - واُمُّهُ اُمُّ وَلَدٍ - قَتَلَهُ حَرمَلَةُ بنُ الكاهِنِ، رَماهُ بِسَهمٍ .۵

1.طرائِقَ قِدَدَاً: أي فِرقاً مختلفة أهواؤها (القاموس المحيط: ج ۱ ص ۳۲۶ «قدد») .

2.الإرشاد: ج ۲ ص ۱۱۰، إعلام الورى: ج ۱ ص ۴۶۷، بحار الأنوار: ج ۴۵ ص ۵۳ .

3.الملهوف: ص ۱۷۳، مثير الأحزان: ص ۷۳ بزيادة «فقال الحسين عليه السلام : اللَّهمَّ إن متّعتهم إلى حين ففرّقهم فرقاً ، واجعلهم طرائق قدداً ، ولا ترض عنهم أبداً» في آخره وراجع : روضة الواعظين: ص ۲۰۸ .

4.مقاتل الطالبيّين: ص ۹۳؛ بحار الأنوار: ج ۴۵ ص ۳۶ وفيه «هانى‏ء بن ثبيت القابضي» .

5.تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۶۸، الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة): ج ۱ ص ۴۷۶ وفيه «عبداللَّه بن الحسن ، قتله ابن حرملة الكاهلي من بني أسد» فقط، تذكرة الخواصّ: ص ۲۵۴ عن هشام بن محمّد وفيه «سعد بن عمر بن نفيل الأزدي»؛ الأمالي للشجري: ج ۱ ص ۱۷۱ وفيه «حرملة بن الكاهل الأسدي» وراجع : جمهرة أنساب العرب: ص ۳۹ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
864

صحيح .
ورد اسمه في الزيارة الرجبيّة ،۱وجاء في زيارة الناحية المقدّسة :
السَّلامُ عَلى‏ عَبدِ اللَّهِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ الزَّكِيِّ ، لَعَنَ اللَّهُ قاتِلَهُ ورامِيَهُ حَرمَلَةَ بنَ كاهِلٍ الأَسَدِيَّ .۲

۱۰۷۴.تاريخ الطبري عن أبي مخنف: إنَّ شِمرَ بنَ ذِي الجَوشَنِ أقبَلَ فِي الرَّجّالَةِ نَحوَ الحُسَينِ عليه السلام؛ فَأَخَذَ الحُسَينُ عليه السلام يَشُدُّ عَلَيهِم فَيَنكَشِفونَ عَنهُ، ثُمَّ إنَّهُم أحاطوا بِهِ إحاطَةً، وأقبَلَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام غُلامٌ مِن أهلِهِ، فَأَخَذَتهُ اُختُهُ زَينَبُ ابنَةُ عَلِيٍّ لِتَحبِسَهُ، فَقالَ لَهَا الحُسَينُ عليه السلام: اِحبِسيهِ، فَأَبَى الغُلامُ وجاءَ يَشتَدُّ إلَى الحُسَينِ عليه السلام، فَقامَ إلى‏ جَنبِهِ .
قالَ: وقَد أهوى‏ بَحرُ بنُ كَعبِ بنِ عُبَيدِ اللَّهِ - مِن بَني تَيمِ اللَّهِ بنِ ثَعلَبَةَ بنِ عُكابَةَ - إلَى الحُسَينِ عليه السلام بِالسَّيفِ، فَقالَ الغُلامُ: يَا بنَ الخَبيثَةِ! أتَقتُلُ عَمّي؟ فَضَرَبَهُ بِالسَّيفِ، فَاتَّقاهُ الغُلامُ بِيَدِهِ فَأَطَنَّها إلَّا الجَلدَةَ، فَإِذا يَدُهُ مُعَلَّقَةٌ، فَنادَى الغُلامُ: يا اُمَّتاه.
فَأَخَذَهُ الحُسَينُ عليه السلام فَضَمَّهُ إلى‏ صَدرِهِ، وقالَ: يَا بنَ أخي، اِصبِر عَلى‏ ما نَزَلَ بِكَ ، وَاحتَسِب في ذلِكَ الخَيرَ، فَإِنَّ اللَّهَ يُلحِقُكَ بِآبائِكَ الصّالِحينَ؛ بِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، وحَمزَةَ وجَعفَرٍ ، وَالحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِم أجمَعينَ .۳

۱۰۷۵.الإرشاد: خَرَجَ إلَيهِم عَبدُ اللَّهِ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ - وهُوَ غُلامٌ لَم يُراهِق - مِن عِندِ النِّساءِ يَشتَدُّ حَتّى‏ وَقَفَ إلى‏ جَنبِ الحُسَينِ عليه السلام، فَلَحِقَتهُ زَينَبُ بِنتُ عَلِيٍّ عليها السلام لِتَحبِسَهُ، فَقالَ لَهَا الحُسَينُ عليه السلام: اِحبِسيهِ يا اُختي، فَأَبى‏ وَامتَنَعَ عَلَيهَا امتِناعاً شَديداً، وقالَ: وَاللَّهِ لا اُفارِقُ عَمّي! وأهوى‏ أبجَرُ بنُ كَعبٍ إلَى الحُسَينِ عليه السلام بِالسَّيفِ، فَقالَ لَهُ الغُلامُ : وَيلَكَ يَا بنَ الخَبيثَةِ! أتَقتُلُ عَمّي؟! فَضَرَبَهُ أبجَرُ بِالسَّيفِ ، فَاتَّقاهَا الغُلامُ بِيَدِهِ فَأَطَنَّها إلَى الجَلدَةِ، فَإِذا يَدُهُ مُعَلَّقَةٌ، ونادَى الغُلامُ: يا اُمَّتاه!
فَأَخَذَهُ الحُسَينُ عليه السلام فَضَمَّهُ إلَيهِ وقالَ: يَا بنَ أخي، اِصبِر عَلى‏ ما نَزَلَ بِكَ، وَاحتَسِب في ذلِكَ

1.راجع : موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج ۸ ص ۱۵۹ ح‏۳۵۲۴ .

2.راجع : ص ۱۴۲۹ ح ۲۱۴۵ .

3.تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۵۰، الكامل في التاريخ: ج ۲ ص ۵۷۱، مقاتل الطالبيّين: ص ۱۱۶ وفيه «أبحر بن كعب» بدل «بحر بن كعب بن عبيداللَّه من بني تيم اللَّه بن ثعلبة بن عكابة» وكلاهما نحوه .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1976488
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به