871
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

الفصل الثامن : مقتل أولاد عقيل‏

كان لأولاد عقيل بن أبي طالب دور مؤثّر في النهضة الحسينيّة ، فمضافاً إلى شهادة مسلم بن عقيل فقد استشهد في هذا السبيل ابنه عبد اللَّه ، وإخوته جعفر وعبد اللَّه وعبد الرحمن ، وكذلك محمّد بن أبي سعيد وهو ابن أخيه الآخر . وقد كان الإمام زين العابدين عليه السلام يبرز محبّة خاصّة تجاه أولاد عقيل ، وحينما قيل له :
ما بالُكَ تَمِيلُ إلَى بَنِي عَمِّكَ هَؤلاءِ دونَ آلِ جَعْفَرٍ؟
أجاب :
إنّي أذكُرُ يَومَهُم مَعَ أبي عَبدِ اللَّهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَأرِقُّ لَهُم .۱

8 / 1

عَبدُ اللَّهِ بنُ مُسلِمِ بنِ عقيلٍ‏

هو عبداللَّه بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب واُمّه رقيّة بنت الإمام عليّ عليه السلام‏۲ ، كان عمره حين استشهد 26 سنة۳ ، وقال بعضهم : إنّه أوّل شهيد من أهل البيت عليهم السلام .۴واستناداً لروايات العديد من المصادر أنّه استُشهد بعد عليّ الأكبر .۵

1.كامل الزيارات : ص ۲۱۴ ح ۳۰۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۱۱۰ ح ۴.

2.راجع : ص ۸۷۳ ح ۱۰۹۲ ونسب قريش : ص ۴۵ وفيه «رقيّة الكبرى» وتاريخ خليفة بن خيّاط : ص ۱۷۹ وفيه : «رقية بنت محمّد بن سعيد بن عقيل» ورجال الطوسي : ص ۱۰۳ والأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۱ والحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۱ وشرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۹۵.

3.لباب الأنساب : ج ۱ ص ۳۹۹ ، تنقيح المقال: ج ۲ ص ۲۱۷ وفيه: «۱۴ سنة» ، ومن البعيد أن يبارز شابٌّ ذو ۱۴ عاماً ضمن أوائل القوم .

4.راجع: ص ۸۷۲ ح ۱۰۸۸ و ۱۰۸۹ ومثير الأحزان : ص ۶۷ .

5.الأخبار الطوال : ص‏۲۵۷. ويمكن استفادته أيضاً من أنساب الأشراف : ج‏۳ ص‏۴۰۶ والإرشاد : ج‏۲ ص‏۱۰۷ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
870

... عَن حُمَيدِ بنِ مُسلِمٍ : أنَّ عَبدَ اللَّهِ بنَ قُطنَةَ التَّيهانِيَّ قَتَلَ عَونَ بنَ عَبدِ اللَّهِ بنِ جَعفَرٍ۱ .

۱۰۸۷.تاريخ الطبري عن عبد الرحمن بن عبيد أبي الكنود: لَمّا بَلَغَ عَبدَ اللَّهِ بنَ جَعفَرِ بنِ أبي طالِبٍ مَقتَلُ ابنَيهِ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام، دَخَلَ عَلَيهِ بَعضُ مَواليهِ وَالنّاسُ يُعِزّونَهُ - قالَ: ولا أظُنُّ مَولاهُ ذلِكَ إلّا أبَا اللِّسلاسِ‏۲- فَقال: هذا ما لَقينا ودَخَلَ عَلَينا مِنَ الحُسَينِ، قالَ: فَحَذَفَهُ عَبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ بِنَعلِهِ.
ثُمَّ قالَ: يَا بنَ اللَّخناءِ، ألِلحُسَينِ تَقولُ هذا ، وَاللَّهِ لَو شَهِدتُهُ لَأَحبَبتُ ألّا اُفارِقَهُ حَتّى‏ اُقتَلَ مَعَهُ، وَاللَّهِ إنَّهُ لَمِمّا يُسَخِّي بِنَفسي عَنهُما، ويُهَوِّنُ عَلَيَّ المُصابَ بِهِما، أنَّهُما اُصيبا مَعَ أخي وَابنِ عَمّي مُواسِيَينِ لَهُ، صابِرَينِ مَعَهُ . ثُمَّ أقبَلَ عَلى‏ جُلَسائِهِ فَقالَ: الحَمدُ للَّهِ‏ِ عَلى‏ مَصرَعِ الحُسَينِ، إلّا تَكُن آسَت حُسَيناً يَدي، فَقَد آساهُ وَلَدي .۳

1.مقاتل الطالبيّين: ص ۹۵ .

2.في بقيّة المصادر : «أبو السلاس» .

3.تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۶۶، الكامل في التاريخ: ج ۲ ص ۵۷۹ نحوه، جواهر المطالب: ج ۲ ص ۲۹۶؛ الإرشاد: ج ۲ ص ۱۲۴ ، كشف الغمّة: ج ۲ ص ۲۸۰، الحدائق الوردية : ج ۱ ص ۱۲۱ ، بحار الأنوار: ج ۴۵ ص ۱۲۲ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970434
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به