الفصل الثامن : مقتل أولاد عقيل
كان لأولاد عقيل بن أبي طالب دور مؤثّر في النهضة الحسينيّة ، فمضافاً إلى شهادة مسلم بن عقيل فقد استشهد في هذا السبيل ابنه عبد اللَّه ، وإخوته جعفر وعبد اللَّه وعبد الرحمن ، وكذلك محمّد بن أبي سعيد وهو ابن أخيه الآخر . وقد كان الإمام زين العابدين عليه السلام يبرز محبّة خاصّة تجاه أولاد عقيل ، وحينما قيل له :
ما بالُكَ تَمِيلُ إلَى بَنِي عَمِّكَ هَؤلاءِ دونَ آلِ جَعْفَرٍ؟
أجاب :
إنّي أذكُرُ يَومَهُم مَعَ أبي عَبدِ اللَّهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَأرِقُّ لَهُم .۱
8 / 1
عَبدُ اللَّهِ بنُ مُسلِمِ بنِ عقيلٍ
هو عبداللَّه بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب واُمّه رقيّة بنت الإمام عليّ عليه السلام۲ ، كان عمره حين استشهد 26 سنة۳ ، وقال بعضهم : إنّه أوّل شهيد من أهل البيت عليهم السلام .۴واستناداً لروايات العديد من المصادر أنّه استُشهد بعد عليّ الأكبر .۵
1.كامل الزيارات : ص ۲۱۴ ح ۳۰۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۱۱۰ ح ۴.
2.راجع : ص ۸۷۳ ح ۱۰۹۲ ونسب قريش : ص ۴۵ وفيه «رقيّة الكبرى» وتاريخ خليفة بن خيّاط : ص ۱۷۹ وفيه : «رقية بنت محمّد بن سعيد بن عقيل» ورجال الطوسي : ص ۱۰۳ والأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۱ والحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۱ وشرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۹۵.
3.لباب الأنساب : ج ۱ ص ۳۹۹ ، تنقيح المقال: ج ۲ ص ۲۱۷ وفيه: «۱۴ سنة» ، ومن البعيد أن يبارز شابٌّ ذو ۱۴ عاماً ضمن أوائل القوم .
4.راجع: ص ۸۷۲ ح ۱۰۸۸ و ۱۰۸۹ ومثير الأحزان : ص ۶۷ .
5.الأخبار الطوال : ص۲۵۷. ويمكن استفادته أيضاً من أنساب الأشراف : ج۳ ص۴۰۶ والإرشاد : ج۲ ص۱۰۷ .