وكان ذا زوجة ، وقد اختلف في قاتله وكيفيّة استشهاده .۱
۱۱۰۹.الكامل في التاريخ: وخَرَجَ غُلامٌ مِن خِباءٍ مِن تِلكَ الأَخبِيَةِ، فَأَخَذَ بِعودٍ مِن عيدانِهِ وهُوَ يَنظُرُ كَأَنَّهُ مَذعورٌ، فَحَمَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ - قيلَ : إنَّهُ هانِئُ بنُ ثُبَيتٍ الحَضرَمِيُّ - فَقَتَلَهُ .۲
۱۱۱۰.مقاتل الطالبيّين عن هانىء بن ثبيت القايضي زمن خالد: كُنتُ مِمَّن شَهِدَ الحُسَينَ ، فَإِنّي لَواقِفٌ عَلى خُيولٍ إذ خَرَجَ غُلامٌ مِن آلِ الحُسَينِ مَذعوراً يَلتَفِتُ يَميناً وشِمالاً ، فَأَقبَلَ رَجُلٌ مِنّا يَركُضُ حَتّى دَنا مِنهُ ، فَمالَ عَن فَرَسِهِ فَضَرَبَهُ فَقَتَلَهُ .۳
۱۱۱۱.تاريخ الطبري عن هشام: حَدَّثَني أبُو الهُذَيلِ - رَجُلٌ مِنَ السَّكونِ - عَن هانِىِ بنِ ثُبَيتٍ الحَضرَمِيِّ ، قالَ: رَأَيتُهُ جالِساً في مَجلِسِ الحَضرَمِيّينَ في زَمانِ خالِدِ بنِ عَبدِ اللَّهِ - وهُوَ شَيخٌ كَبيرٌ - قالَ: فَسَمِعتُهُ وهُوَ يَقولُ:
كُنتُ مِمَّن شَهِدَ قَتلَ الحُسَينِ. قالَ: فَوَاللَّهِ إنّي لَواقِفٌ عاشِرَ عَشَرَةٍ ، لَيسَ مِنّا رَجُلٌ إلّا عَلى فَرَسٍ، وقَد جالَتِ الخَيلُ وتَصَعصَعَت۴، إذ خَرَجَ غُلامٌ مِن آلِ الحُسَينِ وهُوَ مُمسِكٌ بِعودٍ مِن تِلكَ الأَبنِيَةِ، عَلَيهِ إزارٌ وقَميصٌ وهُوَ مَذعورٌ، يَلتَفِتُ يَميناً وشِمالاً، فَكَأَنّي أنظُرُ إلى دُرَّتَينِ في اُذُنَيهِ تَذَبذَبانِ كُلَّمَا التَفَتَ، إذ أقبَلَ رَجُلٌ يَركُضُ، حَتّى إذا دَنا مِنهُ مالَ عَن فَرَسِهِ، ثُمَّ اقتَصَدَ الغُلامَ فَقَطَّعَهُ بِالسَّيفِ .
قالَ هِشامٌ: قالَ السَّكونِيُّ: هانِئُ بنُ ثُبَيتٍ هُوَ صاحِبُ الغُلامِ، فَلَمّا عُتِبَ عَلَيهِ كَنّى عَن نَفسِهِ .۵
1.راجع : ص ۸۷۸ (محمّد بن أبي سعيد بن عقيل) .
2.الكامل في التاريخ: ج ۲ ص ۵۷۱، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج ۲ ص ۳۱ نحوه وفيه «هانئ بن بعيث»؛ بحار الأنوار: ج ۴۵ ص ۴۵.
3.مقاتل الطالبيّين: ص ۱۱۸.
4.تصعصعت: أي تفرّقت. وقيل: تحرّكت واضطربت (النهاية: ج ۳ ص ۳۱ «صعصع»).
5.تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۴۹، مقاتل الطالبيّين: ص ۱۱۸، البداية والنهاية: ج ۸ ص ۱۸۶ كلاهما نحوه.