سَيَطولُ بَعدي يا سُكَينَةُ فَاعلَميمِنكِ البُكاءُ إذَا الحِمامُ۱دَهاني
لا تُحرِقي قَلبي بِدَمعِكِ حَسرَةًما دامَ مِنِّي الرّوحُ فِي جُثماني
وإذا قُتِلتُ فَأَنتِ أولى بِالَّذيتَأتينَهُ يا خَيرَةَ النِّسوانِ۲
9 / 3
وَصايَا الإِمامِ عليه السلام
۱۱۱۷.إثبات الوصيّة : ثُمَّ أحضَرَ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام ، وكانَ عَليلاً ، فَأَوصى إلَيهِ بِالاِسمِ الأَعظَمِ ومَواريثِ الأَنبِياءِ عليهم السلام ، وعَرَّفَهُ أنَّهُ قَد دَفَعَ العُلومَ وَالصُّحُفَ وَالمَصاحِفَ وَالسِّلاحَ إلى اُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنها ، وأمَرَها أن تَدفَعَ جَميعَ ذلِكَ إلَيهِ .۳
۱۱۱۸.الكافي عن أبي الجارود عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام : إنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام لَمّا حَضَرَهُ الَّذي حَضَرَهُ ، دَعَا ابنَتَهُ الكُبرى فاطِمَةَ بِنتَ الحُسَينِ ، فَدَفَعَ إلَيها كِتاباً مَلفوفاً ووَصِيَّةً ظاهِرَةً ، وكانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام مَبطوناً۴ مَعَهُم لا يَرَونَ إلّا أنَّهُ لِما بِهِ ، فَدَفَعَت فاطِمَةُ الكِتابَ إلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، ثُمَّ صارَ وَاللَّهِ ذلِكَ الكِتابُ إلَينا يا زِيادُ .
قالَ : قُلتُ : ما في ذلِكَ الكِتابِ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِداكَ ؟
قالَ : فيهِ - وَاللَّهِ - ما يَحتاجُ إلَيهِ وُلدُ آدَمَ مُنذُ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ إلى أن تَفنَى الدُّنيا ، وَاللَّهِ إنَّ فيهِ الحُدودَ ، حَتّى أنَّ فيهِ أرشَ۵ الخَدشِ .۶
۱۱۱۹.الكافي عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام : لَمّا حَضَرَ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام الوَفاةُ ضَمَّني إلى
1.الحِمَامُ : الموت (النهاية : ج ۱ ص ۴۴۶ «حمم») .
2.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۰۹ .
3.إثبات الوصيّة : ص ۱۷۷ .
4.المَبْطُون : العليل البطن (الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۸۰ «بطن») .
5.الأرْش : دِيَةُ الجراحات (الصحاح : ج ۳ ص ۹۹۵ «أرش») .
6.الكافي : ج ۱ ص ۳۰۳ ح ۱ ، الإمامة والتبصرة : ص ۱۹۷ ح ۵۱ ، بصائر الدرجات : ص ۱۴۸ ح ۹ وليس فيهما ذيله من «واللَّه إنّ فيه» ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۸۲ وليس فيه ذيله من «قال : قلت» وفيها بزيادة «ووصيّة باطنة» بعد «ظاهرة» ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۷۲ وليس فيه من «وكان عليّ بن الحسين» وراجع : إثبات الوصيّة : ص ۱۷۷ .