889
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

فَقالَ : يُلقي بَأسَكُم بَينَكُم ، ويَسفِكُ دِماءَكُم ، ثُمَّ يَصُبُّ عَلَيكُمُ العَذابَ صَبّاً .۱

۱۱۳۴.المناقب لابن شهرآشوب : ثُمَّ حَمَلَ عليه السلام عَلَى المَيمَنَةِ ، وقالَ :


المَوتُ خَيرٌ مِن رُكوبِ العارِوَالعارُ أولى‏ مِن دُخولِ النّارِ
ثُمَّ حَمَلَ عَلَى المَيسَرَةِ ، وقالَ :


أنَا الحُسَينُ بنُ عَلِيّ‏أحمي عِيالاتِ أبي‏
آلَيتُ أن لا أنثَني‏أمضي عَلى‏ دينِ النَّبِيّ‏
وجَعَلَ يُقاتِلُ حَتّى‏ قَتَلَ ألفاً وتِسعَمِئَةٍ وخَمسينَ سِوىَ المَجروحينَ .۲
فَقالَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ لِقَومِهِ : الوَيلُ لَكُم ، أتَدرونَ مَن تُبارِزونَ ؟ هذَا ابنُ الأَنزَعِ البَطينِ ، هذَا ابنُ قَتّالِ العَرَبِ ، فَاحمِلوا عَلَيهِ مِن كُلِّ جانِبٍ .
فَحَمَلوا بِالطَّعنِ مِئَةً وثَمانينَ ، وأربَعَةَ آلافٍ بِالسِّهامِ .۳

9 / 7

ما نُسِبَ إلَى الإِمامِ عليه السلام مِنَ الشِّعرِ في ساحَةِ القِتالِ‏

۱۱۳۵.الاحتجاج : ثُمَّ تَقَدَّمَ الحُسَينُ عليه السلام حَتّى‏ وَقَفَ قُبالَةَ القَومِ ، وسَيفُهُ مُصلَتٌ في يَدِهِ ، آيِساً مِن نَفسِهِ ، عازِماً عَلَى المَوتِ ، وهُوَ يَقولُ :


أنَا ابنُ عَلِيِّ الطُهرِ مِن آلِ هاشِمٍ‏كَفاني بِهذا مَفخَراً حينَ أفخَرُ
وجَدّي رَسولُ اللَّهِ أكرَمُ مَن مَشى‏ونَحنُ سِراجُ اللَّهِ فِي الخَلقِ نَزهَرُ
وفاطِمُ اُمّي مِن سُلالَةِ أحمَدٍوعَمِّيَ يُدعى‏ ذَا الجَناحَينِ جَعفَرُ

1.الفتوح : ج ۵ ص ۱۱۷ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۴ نحوه وفيه «حصين بن مالك السكوني» ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۲ .

2.إذا افترضنا أنّ قتل كلّ شخص يحتاج إلى دقيقة واحدة من الزمان ، فإنّ قتل ۱۹۰۰ شخص يستغرق أكثر من ۳۱ ساعة! ولذلك فإنّ قبول مثل هذه الروايات التي بالغت بشكل غير عادي في ذكر عدد القتلى على يد الإمام أو أهل البيت عليهم السلام، يبدو صعباً ؛ نظراً إلى الزمان المحدود والتفوّق العسكري للعدوّ ، وأنّ الاُمور جرت في كربلاء وفق المسار الطبيعي لها لا بالنحو الإعجازي .

3.المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۱۰ وراجع : إثبات الوصيّة : ص ۱۷۸ ونزهة الناظر : ص ۸۸ ح ۲۷ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
888

ألقَى اللَّهُ بَأسَكُم بَينَكُم ، وسَفَكَ دِماءَكُم ، ثُمَّ لا يَرضى‏ لَكُم حَتّى‏ يُضاعِفَ لَكُمُ العَذابَ الأَليمَ .۱

۱۱۳۱.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : لَمّا قُتِلَ أصحابُهُ وأهلُ بَيتِهِ ، بَقِيَ الحُسَينُ عليه السلام عامَّةَ النَّهارِ لا يُقدِمُ عَلَيهِ أحَدٌ إلَّا انصَرَفَ ، حَتّى‏ أحاطَت بِهِ الرَّجّالَةُ ، فَما رَأَينا مَكثوراً قَطُّ أربَطَ جَأشاً مِنهُ ، إن كانَ لَيُقاتِلُهُم قِتالَ الفارِسِ الشُّجاعِ ، وإن كانَ لَيَشُدُّ عَلَيهِم فَيَنكَشِفونَ عَنهُ انكِشافَ المِعزى‏ شَدَّ فيهَا الأَسَدُ .۲

۱۱۳۲.مطالب السؤول : ثُمَّ دَعَا [الحُسَينُ عليه السلام‏] النّاسَ إلَى البِرازِ ، فَلَم يَزَل يُقاتِلُ ويَقتُلُ كُلَّ مَن بَرَزَ إلَيهِ مِنهُم مِن عُيونِ الرِّجالِ ، حَتّى‏ قَتَلَ مِنهُم مَقتَلَةً كَبيرَةً... هذا وهُوَ كَاللَّيثِ المُغضَبِ ، لا يَحمِلُ عَلى‏ أحَدٍ مِنهُم إلّا نَفَحَهُ‏۳بِسَيفِهِ فَأَلحَقَهُ بِالحَضيضِ‏۴ .۵

۱۱۳۳.الفتوح : ثُمَّ إنَّهُ [أيِ الحُسَينَ عليه السلام‏] دَعا إلَى البِرازِ ، فَلَم يَزَل يَقتُلُ كُلَّ مَن خَرَجَ إلَيهِ مِن عُيونِ الرِّجالِ ، حَتّى‏ قَتَلَ مِنهُم مَقتَلَةً عَظيمَةً .
قالَ : وتَقَدَّمَ الشِّمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ لَعَنَهُ اللَّهُ في قَبيلَةٍ عَظيمَةٍ ، فَقاتَلَهُمُ الحُسَينُ عليه السلام بِأَجمَعِهِم وقاتَلوهُ ... ثُمَّ حَمَلَ عَلَيهِمُ [الحُسَينُ عليه السلام ]كَاللَّيثِ المُغضَبِ ، فَجَعَلَ لا يَلحَقُ أحَداً إلّا لَفَحَهُ‏۶بِسَيفِهِ لَفحَةً ألحَقَهُ بِالأَرضِ ، وَالسِّهامُ تَقصِدُهُ مِن كُلِّ ناحِيَةٍ ، وهُوَ يَتَلَقّاها بِصَدرِهِ ونَحرِهِ وهُوَ يَقولُ : يا اُمَّةَ السَّوءِ ! فَبِئسَ ما أخلَفتُم مُحَمَّداً في اُمَّتِهِ وعِترَتِهِ ، أما إنَّكُم لَن تَقتُلوا بَعدي عَبداً مِن عِبادِ اللَّهِ فَتَهابونَ‏۷ قَتلَهُ ، بَل يَهونُ عَلَيكمُ عِندَ قَتلِكُم إيّايَ ، وَايمُ اللَّهِ ، إنّي لَأَرجو أن يُكرِمَنِي اللَّهُ بِهَوانِكُم ، ثُمَّ يَنتَقِمُ لي مِنكُم مِن حَيثُ لا تَشعُرونَ .
قالَ : فَصاحَ بِهِ الحُصَينُ بنُ نُمَيرٍ السَّكونِيُّ فَقالَ : يَابنَ فاطِمَةَ ! وبِماذا يَنتَقِمُ لَكَ مِنّا ؟

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۲ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۲ نحوه وراجع : أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۸ ومقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۸ والبداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۸ .

2.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۷۳ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۲ نحوه .

3.النَّفْحُ : الضربُ والرمي (النهاية : ج ۵ ص ۸۹ «نفح») .

4.اُطلِقَ الحضيضُ على كلّ سافل في الأرض (تاج العروس : ج ۱۰ ص ۳۶ «حضض») .

5.مطالب السؤول : ص ۷۲ ؛ كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۳۲ وفيه «كثيرة» بدل «كبيرة» وراجع : نزهة الناظر : ص ۴۴ .

6.لَفَحَهُ بالسيف : ضربه (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۲۴۷ «لفح») .

7.في المصدر : «فتأهّبوا» ، وما في المتن أثبتناه من المصادر الاُخرى .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1976012
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به