ثُمَّ يَنتَقِمُ لي مِنكُم مِن حَيثُ لا تَشعُرونَ .۱
۱۱۴۷.تاريخ الطبري عن سعد بن عبيدة : فَأَقبَلَ الحُسَينُ عليه السلام يُكَلِّمُ مَن بَعَثَ إلَيهِ ابنُ زِيادٍ ، قالَ : وإنّي لَأَنظُرُ إلَيهِ وعَلَيهِ جُبَّةٌ مِن بُرودٍ۲ ، فَلَمّا كَلَّمَهُمُ انصَرَفَ ، فَرَماهُ رَجُلٌ مِن بَني تَميمٍ - يُقالُ لَهُ : عُمَرُ الطُّهَوِيُّ - بِسَهمٍ ، فَإِنّي لَأَنظُرُ إلَى السَّهمِ بَينَ كَتِفَيهِ مُتَعَلِّقاً في جُبَّتِهِ .۳
۱۱۴۸.المناقب لابن شهر آشوب : كانَتِ السِّهامُ في دِرعِهِ كَالشَّوكِ في جِلدِ القُنفُذِ . ورُوِيَ أنَّها كانَت كُلُّها في مُقَدَّمِهِ . قالَ العَونِيُّ :
يا سِهاماً بِدَمِ ابنِ ال-مُصطَفى مُنقَسِماتِ
ورِماحاً في ضُلوعِ اب-نِ النَّبِيِّ مُتَّصِلاتِ۴
9 / 10
سَهمٌ عَلَى الجَبهَةِ
۱۱۴۹.الفتوح : كُلَّما حَمَلَ [الحُسَينُ عليه السلام] بِنَفسِهِ عَلَى الفُراتِ حَمَلوا عَلَيهِ حَتّى أحالوهُ عَنِ الماءِ . ثُمَّ رَمى رَجُلٌ مِنهُم بِسَهمٍ - يُكَنّى أبَا الحُتوفِ۵ الجُعفِيَّ - فَوَقَعَ السَّهمُ في جَبهَتِهِ ، فَنَزَعَ الحُسَينُ عليه السلام السَّهمَ فَرَمى بِهِ ، فَسالَتِ الدِّماءُ عَلى وَجهِهِ ولِحيَتِهِ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : اللَّهُمَّ إنَّكَ تَرى ما أنَا فيهِ مِن عِبادِكَ هؤُلاءِ العُصاةِ الطُّغاةِ ، اللَّهُمَّ فَأَحصِهِم عَدَداً ، وَاقتُلهُم بَدَداً۶ ، ولا تَذَر عَلى وَجهِ الأرضِ مِنهُم أحَداً ، ولا تَغفِر لَهُم أبَداً .۷
1.الفتوح : ج ۵ ص ۱۱۸ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۴ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۲ .
2.البُرْد : ثوب فيه خطوط ، وخصّ بعضهم به الوشي ، والجمع بُرُود (لسان العرب : ج ۳ ص ۸۷ «برد») .
3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۲ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۲۱ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۱ وفيه «في جنبه» بدل «في جبّته» ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۱۷ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۷۰ كلّها نحوه وفيها «عمرو بن خالد الطهوي» .
4.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۲ .
5.في الطبعة المعتمدة : «الجنوب» ، والتصويب من طبعة دار الفكر .
6.في المصدر : «مددا» ، وهو خطأ واضح ، وما أثبتناه هو الصحيح كما في هامش المصدر . وبَدَدا : جمع بُدّة وهي الحصّة والنصيب ... أي متفرّقين في القتل واحداً بعد واحد ، من التبديد (النهاية : ج ۱ ص ۱۰۵ «بدد») .
7.الفتوح : ج ۵ ص ۱۱۷ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۴ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۲ .