897
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

وجَلَسَ قاعِداً ، فَنَزَعَ السَّهمَ مِن نَحرِهِ ، وقَرَنَ كَفَّيهِ جَميعاً وكُلَّمَا امتَلَأَتا مِن دِمائِهِ خَضَّبَ بِها رَأسَهُ ولِحيَتَهُ ، وهُوَ يَقولُ : هكَذا ألقَى اللَّهَ مُخَضَّباً بِدَمي ، مَغصوباً عَلى‏ حَقّي .۱

۱۱۵۸.الدرّ النظيم : قَد أصابَ الحُسَينَ عليه السلام جُرحٌ في حَلقِهِ ، وهُوَ يَضَعُ يَدَهُ عَلَيهِ فَإِذَا امتَلَأَتِ الدَّمُ قالَ : اللَّهُمَّ إنَّكَ تَرى‏ ، ثُمَّ يُعيدُها ، فَإِذَا امتَلَأَت قالَ : اللَّهُمَّ إنَّ هذا فيكَ قَليلٌ .۲

۱۱۵۹.الإرشاد : رَكِبَ [الحُسَينُ عليه السلام‏] المُسَنّاةَ۳ يُريدُ الفُراتَ وبَينَ يَدَيهِ العَبّاسُ أخوهُ ، فَاعتَرَضَتهُ خَيلُ ابنِ سَعدٍ ، وفيهِم رَجُلٌ مِن بَني دارِمٍ ، فَقالَ لَهُم : وَيلَكُم ! حولوا بَينَهُ وبَينَ الفُراتِ ولا تُمَكِّنوهُ مِنَ الماءِ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : اللَّهُمَّ أظمِئهُ ! فَغَضِبَ الدّارِمِيُّ ورَماهُ بِسَهمٍ فَأَثبَتَهُ في حَنَكِهِ ، فَانتَزَعَ الحُسَينُ عليه السلام السَّهمَ ، وبَسَطَ يَدَهُ تَحتَ حَنَكِهِ فَامتَلَأَت راحَتاهُ بِالدَّمِ ، فَرَمى‏ بِهِ ثُمَّ قالَ : اللَّهُمَّ إنّي أشكو إلَيكَ ما يُفعَلُ بِابنِ بِنتِ نَبِيِّكَ . ثُمَّ رَجَعَ إلى‏ مَكانِهِ وقَدِ اشتَدَّ بِهِ العَطَشُ .۴

۱۱۶۰.الفتوح : ورَماهُ [أيِ الإِمامَ الحُسَينَ عليه السلام‏] سِنانُ بنُ أنَسٍ النَخَعِيُّ بِسَهمٍ ، فَوَقَعَ السَّهمُ في نَحرِهِ ، وطَعَنَهُ صالِحُ بنُ وَهبٍ اليَزَنِيُّ طَعنَةً في خاصِرَتِهِ ، فَسَقَطَ الحُسَينُ عليه السلام عَن فَرَسِهِ إلَى الأَرضِ ، وَاستَوى‏ قاعِداً ونَزَعَ السَّهمَ مِن نَحرِهِ ، وأقرَنَ كَفَّيهِ ، فَكُلَّمَا امتَلَأَتا مِن دَمِهِ خَضَّبَ بِهِ رَأسَهُ ولِحيَتَهُ ، وهُوَ يَقولُ : هكَذا حَتّى‏ ألقى‏ رَبّي بِدَمي ، مَغصوباً عَلى‏ حَقّي .۵

۱۱۶۱.المناقب لابن شهرآشوب : فَرَماهُ [أيِ الإِمامَ الحُسَينَ عليه السلام‏] ... أبو أيّوبَ الغَنَوِيُّ بِسَهمٍ مَسمومٍ في حَلقِهِ . فَقالَ عليه السلام : بِسمِ اللَّهِ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ ، وهذا قَتيلٌ في رِضَى اللَّهِ .۶

1.الملهوف : ص ۱۷۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۵ .

2.الدرّ النظيم : ص ۵۵۱ .

3.المسنّاة : ضفيرة تبنى‏ للسيل لتردّ الماء ؛ سمّيت مسنّاة لأنّ فيها مفاتح للماء بقدر ما تحتاج إليه ممّا يغلب (لسان العرب : ج ۱۴ ص ۴۰۶ «سنا») .

4.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۰۹ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۶۶ ، الملهوف : ص ۱۷۰ نحوه ، روضة الواعظين : ص ۲۰۸ وليس فيه ذيله من «ثمّ قال» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۰ .

5.الفتوح : ج ۵ ص ۱۱۸ .

6.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۵ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
896

۱۱۵۳.مثير الأحزان : فَوَقَفَ [الحُسَينُ عليه السلام‏] وقَد ضَعُفَ عَنِ القِتالِ ، أتاهُ حَجَرٌ عَلى‏ جَبهَتِهِ هَشَمَها ، ثُمَّ أتاهُ سَهمٌ لَهُ ثَلاثُ شُعَبٍ مَسمومٌ ، فَوَقَعَ عَلى‏ قَلبِهِ .
فَقالَ : بِسمِ اللَّهِ ، وعَلى‏ مِلَّةِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله . ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ إلَى السَّماءِ وقالَ : إلهي ، تَعلَمُ أنَّهُم يَقتُلونَ ابنَ بِنتِ نَبِيِّهِم . ثُمَّ ضَعُفَ مِن كَثرَةِ انبِعاثِ الدَّمِ بَعدَ إخراجِ السَّهمِ مِن وَراءِ ظَهرِهِ ، وهُوَ مُلقىً فِي الأَرضِ .۱

۱۱۵۴.المناقب لابن شهرآشوب : كانَ رَماهُ سِنانُ بنُ أنَسٍ النَّخَعِيُّ في صَدرِهِ ، فَوَقَعَ عَلَى الأَرضِ ، وأخَذَ دَمَهُ بِكَفَّيهِ وصَبَّهُ عَلى‏ رَأسِهِ مِراراً .۲

9 / 12

سَهمٌ فِي النَّحرِ

۱۱۵۵.الأمالي للصدوق عن عبد اللَّه بن منصور عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جده [زين العابدين‏] عليهم السلام :نَظَرَ الحُسَينُ عليه السلام يَميناً وشِمالاً ولا يَرى‏ أحَداً ، فَرَفَعَ رَأسَهُ إلَى السَّماءِ ، فَقالَ : اللَّهُمَّ إنَّكَ تَرى‏ ما يُصنَعُ بِوَلَدِ نَبِيِّكَ .
وحالَ بَنو كِلابٍ بَينَهُ وبَينَ الماءِ ، ورُمِيَ بِسَهمٍ فَوَقَعَ في نَحرِهِ ، وخَرَّ عَن فَرَسِهِ ، فَأَخَذَ السَّهمَ فَرَمى‏ بِهِ ، وجَعَلَ يَتَلَقَّى الدَّمَ بِكَفِّهِ ، فَلَمَّا امتَلَأَت لَطَخَ بِها رَأسَهُ ولِحيَتَهُ ، وهُوَ يَقولُ : ألقَى اللَّهَ عزّ وجلّ وأنَا مَظلومٌ مُتَلَطِّخٌ بِدَمي .۳

۱۱۵۶.تاريخ اليعقوبي : ثُمَّ حَمَلَ [الحُسَينُ عليه السلام‏] عَلَيهِم فَقَتَلَ مِنهُم خَلقاً عَظيماً ، وأتاهُ سَهمٌ فَوَقَعَ في لَبَّتِهِ‏۴ ، فَخَرَجَ مِن قَفاهُ فَسَقَطَ ، وبادَرَ القَومُ فَاحتَزّوا رَأسَهُ ، وبَعَثوا بِهِ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ .۵

۱۱۵۷.الملهوف : ثُمَّ رَماهُ [أيِ الإِمامَ الحُسَينَ عليه السلام‏] سِنانٌ أيضاً بِسَهمٍ ، فَوَقَعَ السَّهمُ في نَحرِهِ ، فَسَقَطَ عليه السلام

1.مثير الأحزان : ص ۷۳ .

2.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۱۱ .

3.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۶ ح ۲۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۲۱ .

4.اللَّبَّةُ : المنحر (الصحاح : ج ۱ ص ۲۱۷ «لبب») .

5.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۵ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1916756
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به