903
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

فَقالَ لَهُ شِمرٌ : ما تَقولُ يَابنَ فاطِمَةَ ؟ قالَ : أقولُ : إنّي اُقاتِلُكُم وتُقاتِلُونّي ، وَالنِّساءُ لَيسَ عَلَيهِنَّ جُناحٌ . قالَ : لَكَ ذلِكَ .۱

۱۱۷۸.مقاتل الطالبيّين عن هانئ بن ثبيت القايضي : حَمَلَ شِمرٌ لَعَنَهُ اللَّهُ عَلى‏ عَسكَرِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَجاءَ إلى‏ فُسطاطِهِ‏۲لِيَنهَبَهُ ، فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : وَيلَكُم ! إن لَم يَكُن لَكُم دينٌ فَكونوا أحراراً فِي الدُّنيا ، فَرَحلي لَكُم عَن ساعَةٍ مُباحٌ ! قالَ : فَاستَحيا ورَجَعَ .۳

9 / 17

ماجَرى‏ عَلَى الإِمامِ عليه السلام في آخِرِ لَحظَةٍ مِن حَياتِهِ‏

۱۱۷۹.الأمالي للصدوق عن عبد اللَّه بن منصور عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين‏] عليهم السلام : ثُمَّ خَرَّ [الحُسَينُ عليه السلام‏] عَلى‏ خَدِّهِ الأَيسَرِ صَريعاً ، وأقبَلَ - عَدُوُّ اللَّهِ - سِنانُ بنُ أنَسٍ الإِيادِيُّ وشِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ العامِرِيُّ لَعَنَهُمَا اللَّهُ ، في رِجالٍ مِن أهلِ الشّامِ حَتّى‏ وَقَفوا عَلى‏ رَأسِ الحُسَينِ عليه السلام .
فَقالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ : ما تَنتَظِرونَ ؟ أريحُوا الرَّجُلَ . فَنَزَلَ سِنانُ بنُ أنَسٍ الإِيادِيُّ لَعَنَهُ اللَّهُ وأخَذَ بِلِحيَةِ الحُسَينِ عليه السلام ، وجَعَلَ يَضرِبُ بِالسَّيفِ في حَلقِهِ ، وهُوَ يَقولُ : وَاللَّهِ إنّي لَأَحتَزُّ رَأسَكَ ، وأنَا أعلَمُ أنَّكَ ابنُ رَسولِ اللَّهِ ، وخَيرُ النّاسِ أباً واُمّاً ! ! !۴

۱۱۸۰.الاُصول الستة عشر عن بعض أصحابنا عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام : كانَ أبي عليه السلام مَبطوناً يَومَ قُتِلَ أبو عَبدِ اللَّهِ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، وكانَ فِي الخَيمَةِ ، وكُنتُ أرى‏ مَوالِيَنا۵كَيفَ يَختَلِفونَ مَعَهُ ، يُتبِعونَهُ بِالماءِ ، يَشُدُّ عَلَى المَيمَنَةِ مَرَّةً ، وعَلَى المَيسَرَةِ مَرَّةً ، وعَلَى القَلبِ مَرَّةً ، ولَقَد قَتَلوهُ قِتلَةً نَهى‏ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله أن يُقتَلَ بِهَا الكِلابُ ، ولَقَد قُتِلَ بِالسَّيفِ وَالسِّنانِ ، وبِالحِجارَةِ وبِالخَشَبِ وبِالعِصِيِّ ، ولَقَد

1.مثير الأحزان : ص ۷۲ ؛ الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۷۳ وليس فيه من «ويعز» إلى «جناح» .

2.الفُسْطاط : بيت من شعر (الصحاح : ج ۳ ص ۱۱۵۰ «فسط») .

3.مقاتل الطالبيّين : ص ۱۱۸ .

4.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۶ ح ۲۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۲۲ .

5.في المصدر : «موالياتنا» ، والتصويب من بحار الأنوار .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
902

۱۱۷۵.الفصول المهمّة : حالَ الشِّمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ - لَعَنَهُ اللَّهُ - بَينَهُ وبَينَ الحَريمِ وَالمَرجِعِ إلَيهِم في جَماعَةٍ مِن أبطالِهِم‏۱وشُجعانِهِم ، وأحدَقوا بِهِ ، ثُمَّ جَماعَةٌ مِنهُم تَبادَروا إلَى الحَريمِ وَالأَطفالِ يُريدونَ سَلَبَهُم .
فَصاحَ الحُسَينُ عليه السلام : وَيحَكُم يا شيعَةَ الشَّيطانِ ، كُفّوا سُفهاءَكُم عَنِ التَّعَرُّضِ لِلنِّساءِ وَالأَطفالِ ، فَإِنَّهُم لَم يُقاتِلوا .
فَقالَ الشِّمرُ لَعَنَهُ اللَّهُ : كُفّوا عَنهُم وَاقصِدُوا الرَّجُلَ بِنَفسِهِ .۲

۱۱۷۶.الفتوح : ثُمَّ إنَّهُ [أيِ الحُسَينَ عليه السلام‏] دَعا إلَى البِرازِ ، فَلَم يَزَل يَقتُلُ كُلَّ مَن خَرَجَ إلَيهِ مِن عُيونِ الرِّجالِ ، حَتّى‏ قَتَلَ مِنهُم مَقتَلَةً عَظيمَةً . قالَ : وتَقَدَّمَ الشِّمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ لَعَنَهُ اللَّهُ في قَبيلَةٍ عَظيمَةٍ ، فَقاتَلَهُمُ الحُسَينُ عليه السلام بِأَجمَعِهِم وقاتَلوهُ ، حَتّى‏ حالوا بَينَهُ وبَينَ رَحلِهِ ، قالَ : فَصاحَ بِهِمُ الحُسَينُ عليه السلام : وَيحَكُم يا شيعَةَ آلِ أبي سُفيانَ ! إن لَم يَكُن [لَكُم‏۳ دينٌ وكُنتُم لا تَخافونَ المَعادَ فَكونوا أحراراً في دُنياكُم هذِهِ ، وَارجِعوا إلى‏ أحسابِكُم إن كُنتُم عُرباً۴كَما تَزعُمونَ .
قالَ : فَناداهُ الشِّمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ لَعَنَهُ اللَّهُ : ماذا تَقولُ يا حُسَينُ ؟ قالَ : أقولُ أنَا الَّذي اُقاتِلُكُم وتُقاتِلُونّي ، وَالنِّساءُ لَيسَ عَلَيهِنَّ جُناحٌ ، فَامنَعوا عُتاتَكُم وطُغاتَكُم وجُهّالَكُم عَنِ التَّعَرُّضِ لِحَرَمي ما دُمتُ حَيّاً . فَقالَ الشِّمرُ : لَكَ ذلِكَ يَابنَ فاطِمَةَ ، ثُمَّ صاحَ الشِّمرُ بِأَصحابِهِ : إلَيكُم عَن حَريمِ الرَّجُلِ ، وَاقصِدوهُ في نَفسِهِ ، فَلَعَمري إنَّهُ لَكُفوٌ كَريمٌ !۵

۱۱۷۷.مثير الأحزان : لَم يَزَلِ [الحُسَينُ عليه السلام‏] يُقاتِلُ حَتّى‏ جاءَ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ فَحالَ بَينَهُ وبَينَ رَحلِهِ ، فَقالَ عليه السلام : رَحلي لَكُم عَن ساعَةٍ مُباحٌ فَامنَعوهُ جُهّالَكُم وطُغاتَكُم ، وكونوا فِي الدُّنيا أحراراً إن لَم يَكُن لَكُم دينٌ ... .

1.في المصدر : «أباطلهم» ، وهو تصحيف ظاهر ، والصواب ما أثبتناه .

2.الفصول المهمّة : ص ۱۹۰ .

3.]ما بين المعقوفين سقط من المصدر ، وأثبتناه من المصادر الاُخرى .

4.في المصدر : «أعواناً» ، وما في المتن أثبتناه من مقتل الحسين عليه السلام .

5.الفتوح : ج ۵ ص ۱۱۷ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۳ ، مطالب السؤول : ص ۷۶ ؛ كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۶۲ وفيهما «الشيطان» بدل «آل أبي سفيان» ، الملهوف : ص ۱۷۱ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۱ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970297
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به