فَقالَ لَهُ شِمرٌ : ما تَقولُ يَابنَ فاطِمَةَ ؟ قالَ : أقولُ : إنّي اُقاتِلُكُم وتُقاتِلُونّي ، وَالنِّساءُ لَيسَ عَلَيهِنَّ جُناحٌ . قالَ : لَكَ ذلِكَ .۱
۱۱۷۸.مقاتل الطالبيّين عن هانئ بن ثبيت القايضي : حَمَلَ شِمرٌ لَعَنَهُ اللَّهُ عَلى عَسكَرِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَجاءَ إلى فُسطاطِهِ۲لِيَنهَبَهُ ، فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : وَيلَكُم ! إن لَم يَكُن لَكُم دينٌ فَكونوا أحراراً فِي الدُّنيا ، فَرَحلي لَكُم عَن ساعَةٍ مُباحٌ ! قالَ : فَاستَحيا ورَجَعَ .۳
9 / 17
ماجَرى عَلَى الإِمامِ عليه السلام في آخِرِ لَحظَةٍ مِن حَياتِهِ
۱۱۷۹.الأمالي للصدوق عن عبد اللَّه بن منصور عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين] عليهم السلام : ثُمَّ خَرَّ [الحُسَينُ عليه السلام] عَلى خَدِّهِ الأَيسَرِ صَريعاً ، وأقبَلَ - عَدُوُّ اللَّهِ - سِنانُ بنُ أنَسٍ الإِيادِيُّ وشِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ العامِرِيُّ لَعَنَهُمَا اللَّهُ ، في رِجالٍ مِن أهلِ الشّامِ حَتّى وَقَفوا عَلى رَأسِ الحُسَينِ عليه السلام .
فَقالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ : ما تَنتَظِرونَ ؟ أريحُوا الرَّجُلَ . فَنَزَلَ سِنانُ بنُ أنَسٍ الإِيادِيُّ لَعَنَهُ اللَّهُ وأخَذَ بِلِحيَةِ الحُسَينِ عليه السلام ، وجَعَلَ يَضرِبُ بِالسَّيفِ في حَلقِهِ ، وهُوَ يَقولُ : وَاللَّهِ إنّي لَأَحتَزُّ رَأسَكَ ، وأنَا أعلَمُ أنَّكَ ابنُ رَسولِ اللَّهِ ، وخَيرُ النّاسِ أباً واُمّاً ! ! !۴
۱۱۸۰.الاُصول الستة عشر عن بعض أصحابنا عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام : كانَ أبي عليه السلام مَبطوناً يَومَ قُتِلَ أبو عَبدِ اللَّهِ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، وكانَ فِي الخَيمَةِ ، وكُنتُ أرى مَوالِيَنا۵كَيفَ يَختَلِفونَ مَعَهُ ، يُتبِعونَهُ بِالماءِ ، يَشُدُّ عَلَى المَيمَنَةِ مَرَّةً ، وعَلَى المَيسَرَةِ مَرَّةً ، وعَلَى القَلبِ مَرَّةً ، ولَقَد قَتَلوهُ قِتلَةً نَهى رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله أن يُقتَلَ بِهَا الكِلابُ ، ولَقَد قُتِلَ بِالسَّيفِ وَالسِّنانِ ، وبِالحِجارَةِ وبِالخَشَبِ وبِالعِصِيِّ ، ولَقَد
1.مثير الأحزان : ص ۷۲ ؛ الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۷۳ وليس فيه من «ويعز» إلى «جناح» .
2.الفُسْطاط : بيت من شعر (الصحاح : ج ۳ ص ۱۱۵۰ «فسط») .
3.مقاتل الطالبيّين : ص ۱۱۸ .
4.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۶ ح ۲۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۲۲ .
5.في المصدر : «موالياتنا» ، والتصويب من بحار الأنوار .