911
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

الزَّهراءُ ، وأبوكَ عَلِيٌّ المُرتَضى‏ ، وجَدُّكَ مُحَمَّدٌ المُصطَفى‏ ، وخَصمُكَ اللَّهُ العَلِيُّ الأَعلى‏ ، وأقتُلُكَ ولا اُبالي . وضَرَبَهُ بِسَيفِهِ اثنَتَي عَشرَةَ ضَربَةً ، ثُمَّ حَزَّ رَأسَهُ .۱

۱۱۹۵.المزار الكبير- في زِيارَةِ النّاحِيَةِ -: الشِّمرُ جالِسٌ عَلى‏ صَدرِكَ ، مولِغٌ سَيفَهُ عَلى‏ نَحرِكَ ، قابِضٌ عَلى‏ شَيبَتِكَ بِيَدِهِ ، ذابِحٌ لَكَ بِمُهَنَّدِهِ‏۲ ، قَد سَكَنَت حَواسُّكَ ، وخَفِيَت أنفاسُكَ ، ورُفِعَ عَلَى القَنا رَأسُكَ‏۳ .۴

9 / 18

عَدَدُ جِراحاتِ الإِمامِ عليه السلام‏

۱۱۹۶.الأمالي للصدوق عن بريد بن معاوية العجلي عن أبي جعفر الباقر عليه السلام : اُصيبَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ووُجِدَ بِهِ ثَلاثُمِئَةٍ وبِضعَةٌ وعِشرونَ طَعنَةً بِرُمحٍ ، أو ضَربَةً بِسَيفٍ ، أو رَميَةً بِسَهمٍ . فَرُوِيَ أنَّها كانَت كُلُّها في مُقَدَّمِهِ ؛ لِأَنَّهُ عليه السلام كانَ لا يُوَلّي .۵

۱۱۹۷.الأمالي للطوسي عن معاذ بن مسلم عن أبي عبد اللَّه [الصادق‏] عليه السلام : وُجِدَ بِالحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام نَيِّفٌ وسَبعونَ ضَربَةً بِالسَّيفِ .۶

1.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۶ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۶ .

2.المُهنَّدُ : السيف المطبوع من حديد الهند (الصحاح : ج ۲ ص ۵۵۷ «هند») .

3.المزار الكبير : ص ۵۰۵ ، مصباح الزائر : ص ۲۳۳ وفيه «خمدت» بدل «خفيت» ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۲۲ ح ۸ .

4.اشتهرت بعض العبارات على أنّها آخر ما تكلّم به الإمام الحسين عليه السلام، نظير: «رضاً برضائك وتسليماً لأمرك». إلّا أنّنا لم نعثر على هذه العبارة وشبيهاتها في شي‏ء من النصوص المعتبرة، بل لم نعثر على التعبير المذكور في شي‏ء من المصادر الضعيفة فضلاً عن القوية. وأساس هذه الكلمات هو النصّ المنقول عن كتاب مقتل الحسين عليه السلام المنسوب لأبي مخنف، وهو كتاب ضعيف، حيث ورد فيه: «بقي الحسين ثلاث ساعات من النهار ملطّخاً بدمه، رافعاً بطرفه الى السماء وينادي: يا إلهي، صبراً على قضائك، لا معبود سواك، يا غياث المستغيثين»، فهذا النصّ مضافاً لعدم وروده في مصدر معتبر، لا يخلو من الإشكال؛ إذ كيف يبقى الإمام مطروحاً على الأرض ثلاث ساعات عصر عاشوراء، ومع ذلك لا يقوم العدوّ بأيّ شي‏ء؟! راجع : ص ۶۸۹ (الفصل الثاني / آخر دعاء للحسين عليه السلام يوم عاشوراء).

5.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۸ ح ۲۴۰ ، روضة الواعظين : ص ۲۰۹ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۱۰ نحوه بزيادة «وكانت السهام في درعه كالشوك في جلد القنفذ» قبل «فروي أنّها» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۲ .

6.الأمالي للطوسي : ص ۶۷۷ ح ۱۴۳۱ وراجع : الملهوف : ص ۱۷۲ و مثير الأحزان : ص ۷۳ ومقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۴ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
910

مَغصوباً عَلى‏ حَقّي !
قالَ : وأقبَلَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ حَتّى‏ وَقَفَ عَلَيهِ ، وقالَ لِأَصحابِهِ : اِنزِلوا إلَيهِ فَخُذوا رَأسَهُ ! قالَ : فَنَزَلَ إلَيهِ نَصرُ بنُ خَرشَبَةَ الضِّبابِيُ‏۱ - لَعَنَهُ اللَّهُ - وكانَ أبرَصَ ، فَضَرَبَهُ بِرِجلِهِ فَأَلقاهُ عَلى‏ قَفاهُ ، ثُمَّ أخَذَ بِلِحيَتِهِ ، فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : أنتَ الأَبقَعُ الَّذي رَأَيتُكَ في مَنامي ، قالَ : أوَ تُشَبِّهُني بِالكِلابِ يَابنَ فاطِمَةَ ؟ قالَ : ثُمَّ جَعَلَ يَضرِبُ بِسَيفِهِ - لَعَنَهُ اللَّهُ - عَلى‏ مَذبَحِ الحُسَينِ عليه السلام وهُوَ يَقولُ :


أقتُلُكَ اليَومَ ونَفسي تَعلَمُ‏عِلماً يَقيناً لَيسَ فيهِ مَزعَمُ‏۲
ولا مَحالَ لا ولا تَأَثُّمَ‏۳إنَّ أباكَ خَيرُ مَن يُكَلِّمُ‏۴
قالَ : فَغَضِبَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ ، ثُمَّ قالَ لِرَجُلٍ : اِنزِل أنتَ إلَى الحُسَينِ فَأَرِحهُ ! قالَ : فَنَزَلَ إلَيهِ خَولِيُّ بنُ يَزيدَ الأَصبَحِيُّ - لَعَنَهُ اللَّهُ - فَاحتَزَّ رَأسَهُ .۵

۱۱۹۴.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي عن عمرو بن الحسن عن أبيه : غَضِبَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ فَقالَ لِرَجُلٍ كانَ عَن يَمينِهِ : اِنزِل وَيحَكَ إلَى الحُسَينِ فَأَرِحهُ ! فَنَزَلَ إلَيهِ - قيلَ هُوَ خَولِيُّ بنُ يَزيدَ الأَصبَحِيُّ - فَاحتَزَّ رَأسَهُ ، وقيلَ : بَل هُوَ شِمرٌ .
ورُوِيَ أنَّهُ جاءَ إلَيهِ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ وسِنانُ بنُ أنَسٍ - وَالحُسَينُ عليه السلام بِآخِرِ رَمَقٍ يَلوكُ بِلِسانِهِ مِنَ العَطَشِ - فَرَفَسَهُ شِمرٌ بِرِجلِهِ ، وقالَ : يَابنَ أبي تُرابٍ ، ألَستَ تَزعُمُ أنَّ أباكَ عَلى‏ حَوضِ النَّبِيِّ يَسقي مَن أحَبَّهُ ؟ فَاصبِر حَتّى‏ تَأخُذَ الماءَ مِن يَدِهِ ، ثُمَّ قالَ لِسِنانِ بنِ أنَسٍ : اِحتَزَّ رَأسَهُ مِن قَفاهُ ! فَقالَ : وَاللَّهِ لا أفعَلُ ذلِكَ! فَيَكونَ جَدُّهُ مُحَمَّدٌ خَصمي .
فَغَضِبَ شِمرٌ مِنهُ ، وجَلَسَ عَلى‏ صَدرِ الحُسَينِ عليه السلام ، وقَبَضَ عَلى‏ لِحيَتِهِ ، وهَمَّ بِقَتلِهِ ، فَضَحِكَ الحُسَينُ عليه السلام وقالَ لَهُ : أتَقتُلُني ، أوَ لا تَعلَمُ مَن أنَا ؟ قالَ : أعرِفُكَ حَقَّ المَعرِفَةِ : اُمُّكُ فاطِمَةُ

1.ويظهر من المصادر الاُخرى أنّه شمر بن ذي الجوشن الضبابي ، وأنّ ما ذكر هنا هو تصحيف .

2.في المصدر «مرغم» ، والتصويب من بعض المصادر الاُخرى‏ .

3.في جميع المصادر الاُخرى‏ «و لا مجال لا و لا تكتّم».

4.في المصدر «تكلّم» ، والتصويب من بعض المصادر الاُخرى .

5.الفتوح : ج ۵ ص ۱۱۸ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۵ نحوه وراجع : مطالب السؤول : ص ۷۶ وكشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۶۳ وبحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۶ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970276
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به