الفصل الأوّل : غاية القساوة
1 / 1
سَلبُ الإِمامِ عليه السّلام !
۱۲۲۵.تاريخ الطبري عن أبي مخنف عن جعفر بن محمّد بن عليّ [الصّادق] عليه السلام : سُلِبَ الحُسَينُ عليه السلام ما كانَ عَلَيهِ ، فَأَخَذَ سَراويلَهُ بَحرُ بنُ كَعبٍ ، وأخَذَ قَيسُ بنُ الأَشعَثِ قَطيفَتَهُ۱ - وكانَت مِن خَزٍّ، وكانَ يُسَمّى بَعدُ قَيسَ قَطيفَةٍ - وأخَذَ نَعلَيهِ رَجُلٌ مِن بَني أودٍ ، يُقالُ لَهُ : الأَسوَدُ، وأخَذَ سَيفَهُ رَجُلٌ مِن بَني نَهشَلِ بنِ دارِمٍ ، فَوَقَعَ بَعدَ ذلِكَ إلى أهلِ حَبيبِ بنِ بُدَيلٍ .۲
۱۲۲۶.تاريخ الطبري عن حُميد بن مسلم : إنَّ رَجُلاً مِن كِندَةَ ، يُقالُ لَهُ : مالِكُ بنُ النُّسَيرِ مِن بَني بَدّاءَ أتاهُ ، فَضَرَبَهُ عَلى رَأسِهِ بِالسَّيفِ ، وعَلَيهِ بُرنُسٌ لَهُ ، فَقَطَعَ البُرنُسَ۳ وأصابَ السَّيفُ رَأسَهُ ، فَأَدمى رَأسَهُ ، فَامتَلَأَ البُرنُسُ دَماً .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : لا أكَلتَ بِها ولا شَرِبتَ ، وحَشَرَكَ اللَّهُ مَعَ الظّالِمينَ !
قالَ : فَأَلقى ذلِكَ البُرنُسَ ، ثُمَّ دَعا بِقَلَنسُوَةٍ۴ ، فَلَبِسَها وَاعتَمَّ وقَد أعيا وبَلَّدَ۵ ، وجاءَ الكِندِيُّ حَتّى أخَذَ البُرنُسَ - وكانَ مِن خَزٍّ - فَلَمّا قَدِمَ بِهِ بَعدَ ذلِكَ عَلَى امرَأَتِهِ اُمِّ عَبدِ اللَّهِ ابنَةِ الحُرِّ ، اُختِ حُسَينِ بنِ الحُرِّ البَدِّيِّ ، أقبَلَ يَغسِلُ البُرنُسَ مِنَ الدَّمِ .
1.القَطِيفَةُ : كساء له خَمْل (النهاية : ج ۴ ص ۸۴ «قطف») .
2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۳ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۲ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۹ نحوه من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام وراجع : الأخبار الطوال : ص ۳۰۲ .
3.البُرنُس : كلّ ثوب رأسه منه ملتزق به (النهاية : ج ۱ ص ۱۲۲ «برنس») .
4.القَلَنْسُوَة : من ملابس الرؤوس معروف (لسان العرب : ج ۶ ص ۱۸۱ «قلس») .
5.بَلَّدَ الرجل : إذا لم يتّجه لشيء ، وبَلَّدَ : إذا نكّس في العمل وضعف حتّى في الجري (لسان العرب : ج ۳ ص ۹۶ «بلد») .
