939
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

بُيوتَ هؤُلاءِ النِّسوَةِ ، ولا تَعَرَّضوا لِهذَا الغُلامِ المَريضِ ، وسَأَلَتهُ النِّسوَةُ لِيَستَرجِعَ ما اُخِذَ مِنهُنَّ لِيَتَسَتَّرنَ بِهِ ، فَقالَ : مَن أخَذَ مِن مَتاعِهِنَّ شَيئاً فَليَرُدَّهُ عَلَيهِنَّ ، فَوَ اللَّهِ ، ما رَدَّ أحَدٌ مِنهُم شَيئاً ، فَوَكَّلَ بِالفُسطاطِ وبُيوتِ النِّساءِ وعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام جَماعَةً مِمَّن كانوا مَعَهُ ، وقالَ : اِحفَظوهُم لِئَلّا يَخرُجَ مِنهُم أحَدٌ ، ولا تُسيؤُنَّ إلَيهِم .۱

۱۲۵۵.المنتظم : أمَرَ [عُمَرُ بنُ سعَدٍ] بِقَتلِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَوَقَعَت عَلَيهِ زَينَبُ عليها السلام ، وقالَت : وَاللَّهِ ، لا يُقتَلُ حَتّى‏ اُقتَلَ ، فَرَقَّ لَها وكَفَّ عَنهُ .۲

۱۲۵۶.أخبار الدول وآثار الاُول : هَمَّ شِمرٌ المَلعونُ - عَلَيهِ ما يَستَحِقُّ مِنَ اللَّهِ - بِقَتلِ عَلِيٍّ الأَصغَرِ بنِ الحُسَينِ عليه السلام وهُوَ مَريضٌ ، فَخَرَجَت إلَيهِ زَينَبُ بِنتُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام وقالَت : وَاللَّهِ ، لا يُقتَلُ حَتّى‏ اُقتَلَ ، فَكَفَّ عَنهُ .۳

1 / 4

إضرامُ النّارِ فِي الفُسطاطِ

۱۲۵۷.الملهوف : وجاءَت جارِيَةٌ مِن ناحِيَةِ خِيَمِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَقالَ لَها رَجُلٌ : يا أمَةَ اللَّهِ ، إنَّ سَيِّدَكِ قُتِلَ .
قالَتِ الجارِيَةُ : فَأَسرَعتُ إلى‏ سَيِّداتي وأنَا أصيحُ ، فَقُمنَ في وَجهي وصِحنَ ... .
قالَ الرّاوي : ثُمَّ أخرَجُوا النِّساءَ مِنَ الخَيمَةِ ، وأشعَلوا فيهَا النّارَ ، فَخَرَجنَ حَواسِرَ مُسَلَّباتٍ حافِياتٍ باكِياتٍ ، يَمشينَ سَبايا في أسرِ الذِّلَّةِ .۴

۱۲۵۸.مثير الأحزان : خَرَجَ بَناتُ سَيِّدِ الأَنبِياءِ وقُرَّةِ عَينِ الزَّهراءِ ، حاسِراتٍ مُبدِياتٍ لِلنِّياحَةِ وَالعَويلِ ، يَندُبنَ عَلَى الشَّبابِ وَالكُهولِ ، واُضرِمَتِ النّارُ فِي الفُسطاطِ فَخَرَجنَ هارِباتٍ ، وهُنَّ كَما قالَ الشّاعِرُ :


فَتَرَى اليَتامى‏ صارِخينَ بِعَولَةٍتَحثُو التُّرابَ لِفَقدِ خَيرِ إمامِ‏

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۱۲ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۶۹ ، روضة الواعظين : ص ۲۰۹ وفيه من «وجاء» إلى «شيئاً» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۶۱ .

2.المنتظم : ج ۵ ص ۳۴۱ .

3.أخبار الدول وآثار الاُول : ج ۱ ص ۳۲۳ .

4.الملهوف : ص ۱۸۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۸ ؛ الفتوح : ج ۵ ص ۱۲۰ وفيه «خرج القوم من الخيمة وأضرموها بالنار» فقط .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
938

وأخَذَ قَيسُ بنُ الأَشعَثِ قَطيفَةً لِلحُسَينِ عليه السلام كانَ يَجلِسُ عَلَيها ، فَسُمِّيَ لِذلِكَ قَيسَ قَطيفَةٍ ، وأخَذَ نَعلَيهِ رَجُلٌ مِنَ الأَزدِ ، يُقالُ لَهُ : الأَسوَدُ ، ثُمَّ مالَ النّاسُ عَلَى الوَرسِ وَالخَيلِ وَالإِبِلِ ، فَانتَهَبوها .۱

۱۲۵۲.المناقب لابن شهرآشوب : قَصَدَ شِمرٌ إلَى الخِيامِ فَنَهَبوا ما وَجَدوا ، حَتّى‏ قُطِعَت اُذُنُ اُمِّ كُلثومٍ لِحَلقَةٍ .۲

۱۲۵۳.تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم : اِنتَهَيتُ إلى‏ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ الأَصغَرِ عليهم السلام ، وهُوَ مُنبَسِطٌ عَلى‏ فِراشٍ لَهُ ، وهُوَ مَريضٌ ، وإذا شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ في رَجّالَةٍ مَعَهُ يَقولونَ : ألا نَقتُلُ هذا ؟
قالَ : فَقُلتُ : سُبحانَ اللَّهِ ! أنَقتُلُ الصِّبيانَ ، إنَّما هذا صَبِيٌّ .
قالَ فَما زالَ ذلِكَ دَأبي أدفَعُ عَنهُ كُلَّ مَن جاءَ ، حَتّى‏ جاءَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ ، فَقالَ : ألا لا يَدخُلَنَّ بَيتَ هؤُلاءِ النِّسوَةِ أحَدٌ ، ولا يَعرِضَنَّ لِهذَا الغُلامِ المَريضِ ، ومَن أخَذَ مِن مَتاعِهِم شَيئاً فَليَرُدَّهُ عَلَيهِم ؛ قالَ : فَوَ اللَّهِ ، ما رَدَّ أحَدٌ شَيئاً .
قالَ : فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : جُزيتَ مِن رَجُلٍ خَيراً ، فَوَ اللَّهِ ، لَقَد دَفَعَ اللَّهُ عَنّي بِمَقالَتِكَ شَرّاً .۳

۱۲۵۴.الإرشاد عن حميد بن مسلم : فَوَ اللَّهِ ، لَقَد كُنتُ أرَى المَرأَةَ مِن نِسائِهِ وبَناتِهِ وأهلِهِ تُنازَعُ ثَوبَها عَن ظَهرِها حَتّى‏ تُغلَبَ عَلَيهِ ، فَيُذهَبَ بِهِ مِنها ، ثُمَّ انتَهَينا إلى‏ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، وهُوَ مُنبَسِطٌ عَلى‏ فِراشٍ ، وهُوَ شَديدُ المَرَضِ ، ومَعَ شِمرٍ جَماعَةٌ مِنَ الرَّجّالَةِ .
فَقالوا لَهُ : ألا نَقتُلُ هذَا العَليلَ ؟ فَقُلتُ : سُبحانَ اللَّهِ ! أيُقتَلُ الصِّبيانُ ؟ إنَّما هُوَ صَبِيٌّ وإنَّهُ لِما بِهِ‏۴ ، فَلَم أزَل حَتّى‏ رَدَدتُهُم عَنهُ .
وجاءَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ ، فَصاحَ النِّساءُ في وَجهِهِ وبَكَينَ ، فَقالَ لِأَصحابِهِ : لا يَدخُل أحَدٌ مِنكُم

1.مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۷ ، الفتوح : ج ۵ ص ۱۲۰ ؛ الحدائق الورديّة : ص ۱۲۳ كلاهما نحوه ، وليس فيهما ذيله من «حتّى كانت» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۶۰ .

2.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۱۲ .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۴ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۸ نحوه وراجع : الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۰ وتهذيب الكمال : ج ۲۰ ص ۳۸۴ وتاريخ دمشق : ج ۴۱ ص ۳۶۶ وتذكرة الخواصّ : ص ۲۵۸ .

4.أي أشفى على الموت (بحار الأنوار : ج ۸۲ ص ۱۶۶) .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1926912
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به