۱۲۶۷.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : إنَّ سَلمَى المَدَنِيَّةَ ، قالَت : دَفَعَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله إلى اُمِّ سَلَمَةَ قارورَةً فيها رَملٌ مِنَ الطَّفِّ ، وقالَ لَها : إذا تَحَوَّلَ هذا دَماً عَبيطاً۱فَعِندَ ذلِكَ يُقتَلُ الحُسَينُ .
قالَت سَلمى : فَارتَفَعَت واعِيَةٌ۲مِن حُجرَةِ اُمِّ سَلَمَةَ ، فَكُنتُ أوَّلَ مَن أتاها ، فَقُلتُ لَها : ما دَهاكِ يا اُمَّ المُؤمِنينَ ؟ قالَت : رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فِي المَنامِ وَالتُّرابُ عَلى رَأسِهِ ، فَقُلتُ : ما لَكَ ؟
قالَ : «وَثَبَ النّاسُ عَلَى ابني فَقَتَلوهُ ، وقَد شَهِدتُهُ قَتيلاً السّاعَةَ» .
فَاقشَعَرَّ جِلدي ، وَانتَبَهتُ وقُمتُ إلَى القارورَةِ ، فَوَجَدتُها تَفورُ دَماً ، قالَت سَلمى : ورَأَيتُها مَوضوعَةً بَينَ يَدَيها .۳
۱۲۶۸.شرح الأخبار عن اُمّ سلمة : رَأَيتُ النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله في مَنامي يَبكي ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللَّهِ ، ما يُبكيكَ ؟
قالَ : قُتِلَ ابنِيَ الحُسَينُ .۴
۱۲۶۹.الثاقب في المناقب عن الباقر عليه السلام : لَمّا أرادَ الحُسَينُ عليه السلام الخُروجَ إلَى العِراقِ بَعَثَت إلَيهِ اُمُّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنها - وهِيَ الَّتي كانَت رَبَّتهُ ، وكانَ أحَبَّ النّاسِ إلَيها ، وكانَت أرَقَّ النّاسِ عَلَيهِ ، وكانَت تُربَةُ الحُسَينِ عليه السلام عِندَها في قارورَةٍ دَفَعَها إلَيها رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فَقالَت : يا بُنَيَّ ، أتُريدُ أن تَخرُجَ ؟
فَقالَ لَها : يا اُمَّه ، اُريدُ أن أخرُجَ إلَى العِراقِ .
فَقالَت : إنّي اُذَكِّرُكَ اللَّهَ تَعالى أن تَخرُجَ إلَى العِراقِ .
قالَ : ولِمَ ذلِكِ يا اُمَّه ؟
قالَت : سَمِعتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَقولُ : «يُقتَلُ ابنِيَ الحُسَينُ بِالعِراقِ» ، وعِندي يا بُنَيَّ تُربَتُكَ في
1.العَبيطُ : الطريّ (لسان العرب : ج ۷ ص ۳۴۷ «عبط») .
2.الواعية : هو الصراخ على الميّت ونعيه (النهاية : ج ۵ ص ۲۰۸ «وعا») .
3.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۹۶ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۳۲ ح ۳ .
4.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۶۷ ح ۱۱۰۶ .