949
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

۱۲۷۶.تاريخ دمشق عن عليّ بن زيد بن جدعان : اِستَيقَظَ ابنُ عَبّاسٍ مِن نَومِهِ فَاستَرجَعَ وقالَ : قُتِلَ الحُسَينُ وَاللَّهِ .
فَقالَ لَهُ أصحابُهُ : كَلّا يَابنَ عَبّاسٍ كَلّا ! قالَ : رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ومَعَهُ زُجاجَةٌ مِن دَمٍ ، فَقالَ : «ألا تَعلَمُ ما صَنَعَت اُمَّتي مِن بَعدي ؟ قَتَلُوا ابنِيَ الحُسَينَ ، وهذا دَمُهُ ودَمُ أصحابِهِ ، أرفَعُها إلَى اللَّهِ عزّ وجلّ» .
قالَ : فَكُتِبَ ذلِكَ اليَومُ الَّذي قالَ فيهِ وتِلكَ السّاعَةُ ، قالَ : فَما لَبِثوا إلّا أربَعَةً وعِشرينَ يَوماً حَتّى‏ جاءَهُمُ الخَبَرُ بِالمَدينَةِ ، أنَّهُ قُتِلَ ذلِكَ اليَومَ وتِلكَ السّاعَةَ .۱

۱۲۷۷.الأمالي للطوسي عن ابن عبّاس : فَلَمّا كانَتِ اللَّيلَةُ [أيِ الَّتي قُتِلَ في صَبيحَتِهَا الحُسَينُ عليه السلام‏] رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله في مَنامي أغبَرَ أشعَثَ ، فَذَكَرتُ لَهُ ذلِكَ ، وسَأَلتُهُ عَن شَأنِهِ .
فَقالَ لي : «ألَم تَعلَم‏۲ أنّي فَرَغتُ مِن دَفنِ الحُسَينِ وأصحابِهِ ؟» .۳

۱۲۷۸.المناقب لابن شهر آشوب :في أثَرِ ابنِ عَبّاسٍ [أنَّهُ‏] رَأَى النَّبِيَّ في مَنامِهِ بَعدَما قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام ، وهُوَ مُغبَرُّ الوَجهِ ، حافِي القَدَمَينِ ، باكِي العَينَينِ ، وقَد ضَمَّ حُجَزَ قَميصِهِ إلى‏ نَفسِهِ ، وهُوَ يَقرَأُ هذِهِ الآيَةَ۴ ، وقالَ : إنّي مَضَيتُ إلى‏ كَربَلاءَ ، وَالتَقَطتُ دَمَ الحُسَينِ مِنَ الأَرضِ ، وهُوَ ذا في حِجري ، وأنَا ماضٍ اُخاصِمُهُم بَينَ يَدَي رَبّي .۵

2 / 4

كُسوفُ الشَّمسِ‏

۱۲۷۹.السنن الكبرى عن أبي قبيل : لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام كَسَفَتِ الشَّمسُ كَسفَةً بَدَتِ الكَواكِبُ نِصفَ

1.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۳۷ ، كفاية الطالب : ص ۴۲۸ عن عليّ بن زيد بن جذعان ، جواهر المطالب : ج ۲ ص ۲۹۸ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۰۰ .

2.في المصدر : «تعلمي» ، والتصويب من بحار الأنوار .

3.الأمالي للطوسي : ص ۳۱۵ ح ۶۴۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۳۱ ح ۲ .

4.أي قوله تعالى : «وَ لَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَفِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّلِمُونَ»(إبراهيم : ۴۲) .

5.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۸۴ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
948

النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله ، فَقالَ : «اِجعَلي هذِهِ التُّربَةَ في زُجاجَةٍ - أو قالَ : في قارورَةٍ - وَلتَكُن عِندَكِ ، فَإِذا صارَت دَماً عَبيطاً فَقَد قُتِلَ الحُسَينُ» ، فَرَأَيتُ القارورَةَ الآنَ وقَد صارَت دَماً عَبيطاً تَفورُ .
قالَ : وأخَذَت اُمُّ سَلَمَةَ مِن ذلِكَ الدَّمِ ، فَلَطَّخَت بِهِ وَجهَها ، وجَعَلَت ذلِكَ اليَومَ مَأتَماً ومَناحَةً عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَجاءَتِ الرُّكبانِ بِخَبَرِهِ ، وأنَّهُ قَد قُتِلَ في ذلِكَ اليَومِ .۱

۱۲۷۴.مثير الأحزان عن عائشة : دَخَلَ الحُسَينُ عليه السلام عَلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله وهُوَ غُلامٌ يَدرُجُ‏۲ . فَقالَ : أي عائِشَةُ ! ألا اُعَجِّبُكِ ؟ لَقَد دَخَلَ عَلَيَّ آنِفاً مَلَكٌ ما دَخَلَ عَلَيَّ قَطُّ ، فَقالَ : «إنَّ ابنَكَ هذا مَقتولٌ ، وإن شِئتَ أرَيتُكَ مِن تُربَتِهِ الَّتي يُقتَلُ بِها» ، فَتَناوَلَ تُراباً أحمَرَ ، فَأَخَذَتهُ اُمُّ سَلَمَةَ ، فَخَزَنَتهُ في قارورَةٍ ، فَأَخرَجَتهُ يَومَ قُتِلَ وهُوَ دَمٌ .۳

راجع : ص 191 (القسم الثالث / الفصل الثاني / إنباء النبيّ صلى اللَّه عليه وآله بشهادة الحسين عليه السلام) .

2 / 3

رُؤيَا ابنِ عَبّاسٍ‏

۱۲۷۵.مسند ابن حنبل عن ابن عبّاس : رَأَيتُ النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله فيما يَرَى النّائِمُ بِنِصفِ النَّهارِ ، وهُوَ قائِمٌ أشعَثُ أغبَرُ ، بِيَدِهِ قارورَةٌ فيها دَمٌ ، فَقُلتُ : بِأَبي أنتَ واُمّي يا رَسولَ اللَّهِ ، ما هذا ؟
قالَ : «هذا دَمُ الحُسَينِ وأصحابِهِ ، لَم أزَل ألتَقِطُهُ مُنذُ اليَومِ» ، فَأَحصَينا ذلِكَ اليَومَ، فَوَجَدوهُ قُتِلَ في ذلِكَ اليَومِ .۴

1.الأمالي للطوسي : ص ۳۱۵ ح ۶۴۰ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۵۵ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۳۰ ح ۲ .

2.دَرَجَ الصَّبيُّ : مشى قليلاً في أوّل ما يمشي (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۵۸۵ «درج») .

3.مثير الأحزان : ص ۱۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۴۷ ح ۴۶ .

4.مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۶۰۶ ح ۲۵۵۳ وص ۵۲۱ ح ۲۱۶۵ نحوه ، المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۴۳۹ ح ۸۲۰۱ ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ج ۲ ص ۷۷۹ ح ۱۳۸۱ وص ۷۷۸ ح ۱۳۸۰ نحوه ، المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۱۰ ح ۲۸۲۲ وج ۱۲ ص ۱۴۳ ح ۱۲۸۳۷ ، الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۲۷ ح ۴۱۵ ، تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۹۴ ، دلائل النبوّة للبيهقي : ج ۶ ص ۴۷۱ ، تاريخ بغداد : ج ۱ ص ۱۴۲ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۵ ، التبصرة : ج ۲ ص ۱۴ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۱۷ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۳۷ ، اُسد الغابة : ج ۲ ص ۲۹ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۹۴ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۶۸ ، المحن : ص ۱۵۳ ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۶۰ ، مثير الأحزان : ص ۸۰ ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۶۸ ح ۱۱۱۰ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۶۸ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۳۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۳۱ ح ۳ .

تعداد بازدید : 1975483
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به