111
البضاعة المزجاة المجلد الرابع

والأوّل أقرب لفظاً، والثاني معنى.
(حتّى هجم عليهم النبيّ صلى اللَّه عليه وآله).
في القاموس: «هجم عليه هجوماً: انتهى إليه بغتة، أو دخل».۱(ونساء الأنصار في أفنيتهم).
فناء الدار - بالكسر - : ما اتّسع من أمامِها. وقيل: ما امتدّ من جوانبها، والجمع: أفنية.
(وخرج الرجال إليه يلوذون به).
يُقال: لاذَ به يلوذ لياذاً أو لوذاً - مثلّثة - أي لجأ إليه، أو أحاط به.
(ويتوبون إليه).
التوبة: الرجوع من الذنب والمعصية. ولعلّ المراد هنا أنّهم يعتذرون من الهزيمة، أو من القعود عن الحرب والقتال.
وفي بعض النسخ: «يثوبون» بالثّاء المثلّثة. قال الجوهري: «ثاب الرجل يثوب ثوباً وثَوَباناً: رجع بعد ذهابه. وثاب الناس: اجتمعوا وجاؤوا».۲(والنساء) مبتدأ. و (نساء الأنصار) بدل منه، أو عطف بيان له.
وقوله: (قد خدشن الوجوه) خبر المبتدأ.
وخدش الوجه: خمشه، وبالفارسيّة: «خراشيدن»، وفعله كضرب.
(ونشرن الشعور) أي فرّقنها.
(وجززن النواصي).
الجزّ: القطع. والنواصي: جمع ناصية، وهي قصاص الشعر.
(وخرقن الجيوب).
خرق الثوب - كضرب - أي شقّه. وجيب القميص ونحوه - بالفتح - : طوقه، والجمع: جيوب.
(وخرمن البطون).
في بعض النسخ بالحاء والصاد المهملتين على وزن التفعيل من الحرص - بالكسر - أي

1.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۱۸۸ (هجم).

2.الصحاح، ج ۱، ص ۹۴ (ثوب).


البضاعة المزجاة المجلد الرابع
110

تثنّى، ثمّ هي ناقة، والناقلة الطويلة القوائم خاصّ بالإناث، الجمع: قلائص، وقَلَص، وجمع الجمع: قِلاص.۱(وجنبوا الخيل).
في القاموس: «جنّبه جنباً - محرّكة - ومجنباً: قاده إلى جنبه، فهو جنيب ومجنوب ومجنّب».۲(فكلّما سمعوا وقع حوافر فرسه).
الوقع - بالتسكين - : صوتٌ يسمع من ضرب حافر الدابّة بالحجارة، أو الأرض الغليظة. والحافر: الوقيع الذي أصابته الحجارة فرقّقته.
(وكان يتلوهم، فإذا ارتحلوا قال: هو ذا عسكر محمّد) اسم «كان» وفاعل «يتلوه».
(وقال) جبرئيل عليه السلام. ويحتمل أن يكون القائل أبا سفيان.
(فقالوا: رأينا عسكر محمّد) إلى قوله: (يوبّخونه).
إنّما قالوا ذلك لمّا رأوا من عسكر الملائكة المتمثّلين بصورة المسلمين، وإقبال أهل مكّة على توبيخ أبي سفيان؛ لهربه عن ذلك العسكر.
وقوله: (يقدمهم) بضمّ الدالّ، أي تقدّم بهم.
(فارس على فرس أشقر).
قال الفيروزآبادي: «الأشقر من الدوابّ: الأحمر في مُغرة [حمرة] يحمّر منها العرف والذنب».۳
وقال: «المَغَر - محرّكة - والمُغْرَة بالضمّ: لون ليس بناصع الحمرة، أو شقرة بكدرة».۴(فقال صاحب الكلام الذي قال: الآن يسخر بنا وقد هزمنا).
لعلّ القائل أحدهما، أو كلاهما بأن يُراد بصاحب الكلام الجنس الشامل للاثنين.
وقوله: (هذا عليّ والراية بيده) مقول القول، والواو للعطف، ويحتمل كونها للحال، وذو الحال فاعل «نادى».

1.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۳۱۴ (قلص).

2.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۴۸ (جنب).

3.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۶۲ (شقر).

4.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۳۵ (مغر).

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    احمدی جلفایی، حمید ، فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 73789
صفحه از 568
پرینت  ارسال به