والأوّل أقرب لفظاً، والثاني معنى.
(حتّى هجم عليهم النبيّ صلى اللَّه عليه وآله).
في القاموس: «هجم عليه هجوماً: انتهى إليه بغتة، أو دخل».۱(ونساء الأنصار في أفنيتهم).
فناء الدار - بالكسر - : ما اتّسع من أمامِها. وقيل: ما امتدّ من جوانبها، والجمع: أفنية.
(وخرج الرجال إليه يلوذون به).
يُقال: لاذَ به يلوذ لياذاً أو لوذاً - مثلّثة - أي لجأ إليه، أو أحاط به.
(ويتوبون إليه).
التوبة: الرجوع من الذنب والمعصية. ولعلّ المراد هنا أنّهم يعتذرون من الهزيمة، أو من القعود عن الحرب والقتال.
وفي بعض النسخ: «يثوبون» بالثّاء المثلّثة. قال الجوهري: «ثاب الرجل يثوب ثوباً وثَوَباناً: رجع بعد ذهابه. وثاب الناس: اجتمعوا وجاؤوا».۲(والنساء) مبتدأ. و (نساء الأنصار) بدل منه، أو عطف بيان له.
وقوله: (قد خدشن الوجوه) خبر المبتدأ.
وخدش الوجه: خمشه، وبالفارسيّة: «خراشيدن»، وفعله كضرب.
(ونشرن الشعور) أي فرّقنها.
(وجززن النواصي).
الجزّ: القطع. والنواصي: جمع ناصية، وهي قصاص الشعر.
(وخرقن الجيوب).
خرق الثوب - كضرب - أي شقّه. وجيب القميص ونحوه - بالفتح - : طوقه، والجمع: جيوب.
(وخرمن البطون).
في بعض النسخ بالحاء والصاد المهملتين على وزن التفعيل من الحرص - بالكسر - أي