وقال الجوهري: «القِصة: الأمر، والحديث»،۱ رواه على وجهه؛ يعني ذكر عثمان ما جرى بينه وبين قريش من حبسه ومنعه عن الرجوع، أو من طلبهم الصلح، أو إصرارهم على المنع من دخوله صلى اللَّه عليه وآله مكّة.
وقيل: قوله: «ثمّ ذكر» كلام الراوي، أي ثمّ ذكر الصادق عليه السلام القصّة وما جرى فيها، وترك الراوي، ذكرها اختصاراً».۲(إلّا أنّي أظنّ) أي الرحمان الرحيم.
(هذا الذي باليمامة).
أراد مسيلمة الكذّاب، وكان أهل اليمامة يسمّونه رحمان اليمامة. قال الجوهري:
اليمامة: اسم جارية زرقاء، كانت تبصر الراكب من مسيرة ثلاثة أيّام. واليمامة: بلاد، وكان اسمها الجوّ، فسمّيت باسم تلك الجارية لكثرة ما اُضيف إليها. وقيل: جوّ اليمامة.۳(ولكن اكتب كما نكتب).
في بعض النسخ: «يكتب» بالياء.
(باسمك اللَّهُمَّ).
نقل عن كتاب إكمال الدِّين۴ عن السهيلي أنّه قال: باسم اللَّهُمَّ، كانت قريش تقولها، وأوّل من قالها اُميّة بن أبي الصلت، ومنه تعلّموها وتعلّمها، هو رجلٌ من الجنّ في خبرٍ طويلٌ ذكره.
(هذا ما قاضى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله سهيل بن عمرو).
والقضاء: الحكم، والفصل.
قال في المصباح: «قاضيته: حاكمته. وقاضيته على مال: صالحته عليه».۵
وقيل: هذا يدلّ على أنّه يجوز في الصلح الاختصار بالاسم أو اللقب المختصّ، خلافاً
1.الصحاح، ج ۳، ص ۱۰۵۱ (قصص).
2.نقله العلّامة المجلسي رحمة اللَّه عليه في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۴۴۴ بعنوان «قيل».
3.الصحاح، ج ۵، ص ۲۰۶۵ (يمم) مع التلخيص.
4.كذا. والظاهر: «إكمال الإكمال». اُنظر: شرح المازندراني، ج ۱۲، ص ۴۵۵.
5.المصباح المنير، ص ۵۰۷ (قضي).