قيل: كلمة «لو» للتمنّي.۱ وقيل: للشرط، والجواب محذوف، تقديره: لدفعتكم.۲
وقيل: أراد بالركن العشيرة جرياً على سنّة الناس في الاعتصام بالعشيرة في دفع الأعداء.۳
وقال بعض العامّة: «أنساه ضيق صدره من قومه اللجاء إلى اللَّه الذي هو أشدّ الأركان».۴
وقال بعض الأفاضل:
الحقّ أنّه عليه السلام لم ينس اللجاء إلى اللَّه في هذه القضيّة، وإنّما قال ذلك تطييباً لنفوس الأضياف، وإبداءً للعذر لهم بحسب ما اُلِف في العادة من أنّ الدفع إنّما يكون بقوّة أو عشيرة.۵(فقال جبرئيل عليه السلام: لو يعلم أيّ قوّة له).
كلمة «لو» هنا أيضاً يحتمل الوجهين.
(فكاثروه).
في القاموس: «كاثروهم فكثروهم: غالبوهم في الكثرة فغلبوهم».۶(حتّى دخلوا البيت).
روت العامّة أنّ لوط عليه السلام أغلق بابه دون أضيافه، وأخذ يجادلهم من وراء الباب، فتسوّروا الجدار، فلمّا رأت الملائكة ما على لوط من الكرب قالوا: «يَا لُوطٍ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ»۷الآية.
(قال: فصاح بهم).
في بعض النسخ: «به» وهو الظاهر. قال (جبرئيل عليه السلام) بعد مشاهدة ما به من الكرب: (يا لوط، دَعْهُم) أي اتركهم. (يدخلون، فلمّا دخلوا) البيت (أهوى جبرئيل عليه السلام نحوهم بإصبعه).
قال الجوهري: «قال الأصمعي: أهويت بالشيء: إذا أومأتَ به. ويُقال: أهويتُ له بالسيف».۸
1.تفسير البيضاوي، ج ۳، ص ۲۴۸.
2.هود (۱۱): ۸۱.
3.احتمله المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۴۶۱.
4.نقله المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۴۶۱ بعنوان «قيل».
5.تأويل مختلف الحديث، ص ۹۲ مع اختلاف في اللفظ.
6.قاله المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۴۶۱.
7.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۲۵ (كثر).
8.الصحاح، ج ۶، ص ۲۵۳۸ (هوي).