شرح
السند صحيح.
قوله: (ربّما رأيت الرؤيا فاُعبّرها).
قيل: دلّ على أنّ الرؤيا ينبغي أن لا يعبّرها إلّا عالم،۱ فتأمّل.
(والرؤيا على ما تُعَبَّر) أي تقع مطابقة لما عبّرت به.
متن الحديث السابع والعشرين والخمسمائة
۰.عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ جَهْمٍ۲، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه السلام يَقُولُ :«الرُّؤْيَا عَلى مَا تُعَبَّرُ».
فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ بَعْضَ أَصْحَابِنَا رَوى أَنَّ رُؤْيَا الْمَلِكِ كَانَتْ أَضْغَاثَ أَحْلَامٍ .
فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام : «إِنَّ امْرَأَةً رَأَتْ عَلى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله أَنَّ جِذْعَ بَيْتِهَا قَدِ۳ انْكَسَرَ ، فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فَقَصَّتْ عَلَيْهِ الرُّؤْيَا ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله : يَقْدَمُ زَوْجُكِ وَيَأْتِي وَهُوَ صَالِحٌ ، وَقَدْ كَانَ زَوْجُهَا غَائِباً ، فَقَدِمَ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله .
ثُمَّ غَابَ عَنْهَا۴ زَوْجُهَا غَيْبَةً أُخْرى ، فَرَأَتْ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ جِذْعَ بَيْتِهَا قَدِ انْكَسَرَ ، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله فَقَصَّتْ عَلَيْهِ الرُّؤْيَا ، فَقَالَ لَهَا : يَقْدَمُ زَوْجُكِ وَيَأْتِي صَالِحاً ، فَقَدِمَ عَلى مَا قَالَ .
ثُمَّ غَابَ زَوْجُهَا ثَالِثَةً ، فَرَأَتْ فِي مَنَامِهَا أَنَّ جِذْعَ بَيْتِهَا قَدِ انْكَسَرَ ، فَلَقِيَتْ رَجُلًا أَعْسَرَ ، فَقَصَّتْ عَلَيْهِ الرُّؤْيَا ، فَقَالَ لَهَا الرَّجُلُ السَّوْءُ : يَمُوتُ زَوْجُكِ» قَالَ۵ : «فَبَلَغَ ذلِكَ۶ النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله ، فَقَالَ : أَلَّا كَانَ عَبَّرَ لَهَا خَيْراً» .
شرح
السند موثّق على الظاهر.
قوله: (أنّ رؤيا الملك كانت أضغاث أحلام) أي لم تكن لها حقيقة، ولا يصحّ تعبيرها
1.قاله المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۴۷۴.
2.في بعض نسخ الكافي: «الجهم».
3.في أكثر نسخ الكافي: - «قد».
4.في بعض نسخ الكافي: - «عنها».
5.في بعض نسخ الكافي: - «قال».
6.في بعض نسخ الكافي: - «ذلك».