للشرك ولكلّ معصية.۱(بظلم) أي بغير حقّ.
قيل: الباء للتعدية.۲ وقيل: هو بيان الوجه، أي على وجه الظلم.۳
وقال البيضاوي: «هما حالان مترادفان، أو الثاني بدل من الأوّل بإعادة الجار، أو صلة له، أي ملحداً بسبب الظلم كالإشراك واقتراف الآثام».۴(فقال: من عبد فيه غير اللَّه) إلى آخره، لعلّ المراد أنّهما من أشدّ أفراد الإلحاد والظلم وأقبحها، فلا ينافي ما ورد أنّ ضرب الخادم من ذلك.
متن الحديث الثالث والثلاثين والخمسمائة
۰.ابْنُ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْأَحْوَلِ ، عَنْ سَلَّامِ بْنِ الْمُسْتَنِيرِ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى :«الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ»۵قَالَ :«نَزَلَتْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وَعَلِيٍّ وَحَمْزَةَ وَجَعْفَرٍ وَجَرَتْ فِي الْحُسَيْنِ عليهم السلام أَجْمَعِينَ» .
شرح
السند مجهول.
قوله: (عن أبي جعفر عليه السلام في قول اللَّه تبارك وتعالى) في سورة الحجّ: «الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ».
قال البيضاوي:
يعني مكّه «بِغَيْرِ حَقٍّ» بغير موجب استحقّوا به «إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ» على طريقة قول النابغة:
ولا عيب فيهم غير أنّ سيوفهمبهنّ فلول من قراع الكتائب
1.راجع: أحكام القرآن لابن العربي، ج ۳، ص ۱۲۷۶.
2.مجمع البيان، ج ۷، ص ۱۴۳.
3.راجع: التبيان، ج ۷، ص ۳۰۷؛ مجمع البيان، ج ۷، ص ۱۴۲.
4.تفسير البيضاوي، ج ۴، ص ۱۲۲.
5.الحجّ (۲۲): ۴۰.