قال في القاموس: «الريث: الإبطاء، كالتريّث. واستراث: استبطأ».۱
وضبطه بعض الأفاضل بالباء الموحّدة. قال الفيروزآبادي: «الربث عن الحاجة: الحبس عنها، كالتربيث وارباث: احتبس. وأمرهم: ضعف، وأبطأ حتّى تفرّقوا».۲
وقوله: (ولست أريم) أي لا أبرح مكاني ولا أزول، يُقال: رامه يريمه رَيْماً: إذا برحه.
وقوله: (اشمأزّ) أي انقبض وكره.
وقوله: (وتخلّف رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله بقبا) أي بقي هناك بعد ذهاب أبي بكر، يُقال: خلّفت فلاناً ورائي فتخلّف عنّي، أي تأخّر.
وقوله: (بعد الهجرة بسنة) أي في السنة الثانية من الهجرة، وكان لها يومئذ تسع سنين، هذا موافق لما مرّ في الاُصول من أنّها - صلوات اللَّه عليها - ولدت بعد المبعث بخمس سنين.۳
وقال بعض العامّة: «كان سنّها يومئذٍ خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصف».۴
وقوله: (على فطرة الإسلام) أي بعد بعثته صلى اللَّه عليه وآله.
وقوله: (فقال: بالمدينة) إلى قوله: (وفي العشاء الآخرة ركعتين).
قال بعض الفضلاء:
هكذا ذكره الصدوق أيضاً في الفقيه،۵ وهو صريح في أنّ ثالثة المغرب زيدت في المدينة، وهذا ينافي ما رواه الصدوق أيضاً في الفقيه مرسلاً عن الصادق عليه السلام: «أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وآله لمّا صلّى المغرب بلغه مولد فاطمة عليها السلام، فأضاف إليها ركعة شكراً للَّه عزّ وجلّ؛۶ فإنّها صريحة في أنّها زيدت بمكّة، وتخصيص الزيادة في مكّة به صلى اللَّه عليه وآله وإيجاب الأمر بها في المدينة وإن كان ممكناً لكن لم نقف فيه على قول من الأصحاب.۷(وأقرّ الفجر على ما فرض۸).
في بعض النسخ: «على ما فرضت».
1.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۱۶۸ (ريث).
2.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۱۶۷ (ربث).
3.الكافي، ج ۱، ص ۴۵۹، ح ۱۰.
4.نقله المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۴۸۴ عن عياض.
5.الفقيه، ج ۱، ص ۴۵۶، ح ۱۳۱۹.
6.الفقيه، ج ۱، ص ۴۵۴، ح ۱۳۱۷.
7.شرح المازندراني، ج ۱۲، ص ۴۸۴ مع اختلاف يسير في اللفظ.
8.في المتن الذي ضبطه الشارح رحمة اللَّه عليه سابقاً: «فرضت».