شرح
السند ضعيف على الظاهر.
قوله: (واُمورهم).
قيل: أي استشارك أحد منهم، أو عَرَض له أمر وأنت تعلم، فاستشر في أمره غيرك، ثمّ أعلمه ذلك.۱
وقيل: أي اكثر استشارتك إيّاهم بحملهم على المشاورة أو بالفكر لو استشاروك، أو المراد الاستخارة؛ فإنّها استشارة من اللَّه تعالى، وقد وردت بهذا اللّفظ في الأخبار.۲
قوله عليه السلام: (لا تعزم حتّى تثبّت وتنظر).
يُقال: عزمت على كذا - كضربت - : إذا أردت فعله وقطعت عليه. وتثبت في الأمر: إذا تأنّى فيه. ويحتمل أن يكون «تنظّر» من النظر وهو التأمّل، أو من التنظّر وهو التأنّي.
وقوله: (من لم يمحض النصيحة) من الإمحاض، أو التمحيض.
قال الفيروزآبادي: «أمحضه الودّ: أخلصه، كمحّضه».۳(سلبه اللَّه - تبارك وتعالى - رأيه، ونزع عنه الأمانة).
[الأمانة:] الرأي، والاعتقاد، والتدبير. والأمانة: ضدّ الخيانة، أو الثقة، أو الفرائض المفروضة، أو النيّة التي يعتقدها ممّا يظهره باللسان من الإيمان وتأدية جميع الفرائض في الظاهر.
وقيل: الأمانة: الدِّين، والولاية، والطاعة.۴ ولعلّ المراد بها هنا كونه من أهل الرأي والمشورة ثقة ومعتمداً فيهما.
(واسمع لمن هو أكبر منك سنّاً).
قيل: أي اصغ لقوله، أو أجب ما يقول؛ تعظيماً له، أو لكونه من أهل التجربة.۵
1.قاله العلّامة المجلسي رحمة اللَّه عليه في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۵۱۱.
2.نقله العلّامة المجلسي رحمة اللَّه عليه في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۵۱۱ عن والده.
3.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۳۴۴ (محض).
4.قاله المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۴۹۴ مع التلخيص.