213
البضاعة المزجاة المجلد الرابع

(إلّا أن تكون في محمل يمكنك التمدّد لاسترخاء المفاصل).
المحمِل - كمجلس - : المعتمد، وواحد محامل الحاجّ. والتمدّد: التمطّي. واسترخاء المفاصل: استرسالها ووهنها من الكسل والتعب.
وقوله: (فأبعد المذهب).
قال الفيروزآبادي: «ذهب - كمنع - ذهاباً وذهوباً ومذهباً: سار، أو مرّ. والمذهب: المتوضّأ».۱
وقوله: (ما دمت عاملاً) أي مشغولاً بعمل بعد النزول، أو مطلقاً، كوضع الرِّحال، وضرب الخيام، ونحوهما.
وقوله: (ما دمت خالياً) أي فارغاً من العمل، وكنت في الخلوة. يُقال: خلا المكان خلاء وخُلُوّاً وخَلْواً: إذا فرغ من شاغل. وخلا: وقع في موضع خال لا يزاحم فيه.
وقوله: (عليك بالتعريس).
قال في النهاية: «التعريس: نزول المسافر آخر الليل نزلة للنوم والاستراحة».۲
وقيل: هو النزول أيّ وقت كان من ليل أو نهار.
وقيل: لا يبعد أن يُراد بالتعريس هنا النزول أوّل الليل.۳(والدّلجة من لدن نصف الليل إلى آخره).
أراد بالدلجة سير الليل، وقيّده يكون السير في نصفه الآخر؛ لأنّه مكروه في أوّله، كما مرّ.
قال في النهاية:
فيه: عليكم بالدّلجة. هو سير الليل. يُقال: أدلج - بالتخفيف - : إذا سار من أوّل الليل. وادّلج - بالتشديد - : إذا سار من آخره، والاسم منهما الدُّلجة والدَلجة - بالضمّ والفتح - ومنهم من يجعل الادّلاج لليل كلّه، وكأنّه المراد في الحديث؛ لأنّه عقّبه بقوله: «فإنّ الأرض تطوى بالليل» ولم يفرّق بين أوّله وآخره، وأنشدوا لعليّ عليه السلام:


اصبر على السّير والادّلاج في السّحروفي الرّواح على الحاجات والبُكَر
فجعل الادّلاج في السّحر،۴ انتهى.

1.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۶۹ (ذهب) مع التلخيص.

2.النهاية، ج ۳، ص ۲۰۷ (عرس).

3.نقله المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۴۹۵ عن أبي زيد.

4.النهاية، ج ۲، ص ۱۲۹ (دلج) مع التلخيص.


البضاعة المزجاة المجلد الرابع
212

(وإذا أمروك بأمرٍ وسألوك فقل: نعم، ولا تقُل: لا).
الظاهر أنّه نشر على ترتيب اللّف.
(فإنّ «لا» عيّ ولؤم).
العِيّ - بالكسر - : خلاف البيان. والعيّ أيضاً: الجهل. يقال: عيّ بالأمر وعِيي - كرضى - : إذا لم يهتد لوجه مراده، أو عجز منه، ولم يطق أحكامه.
واللؤم - بالضمّ - : ضدّ الكرم، وفعله ككرم، فهو لئيم.
وحكي أنّ أهل الفضل والمروّة إن قدروا بادروا، وإن لم يقدروا قالوا: يكون إن شاء اللَّه.
(وإذا تحيّرتم في طريقكم فانزلوا، وإذا شككتم في القصد) أي في استقامة الطريق (فقفوا وتآمروا).
والتآمر: التشاور. ولعلّ المراد بالتحيّر عدم ظهور الطريق أصلاً، وبالشكّ ما إذا عرض طريق أو طريقان ولم يعلم وجه المقصود.
وقوله: (فإنّ الشخص الواحد في الفلاة مريب) أي شكّاك.
قال الفيروزآبادي: «الفلاة: القفر، أو المفازة لا ماء فيها».۱
وقال: «أربته: جعلت فيه ريبة. وربته: أوصلتها إليه. وأرابني: ظننت ذلك به، وجعل في الريبة، أو أوهمني الريبة».۲
وقال الجوهري: «الريبة - بالكسر - : التهمة، والشكّ».۳(وصلِّ في جماعة ولو على رأس زجّ).
الزّج - بالضمّ - : الحديدة في أسفل الرمح ونصل السهم. وفيه مبالغة في إيقاع الصلاة بالجماعة.
وقيل: يمكن أن يكون كناية عن وقت المحاربة.۴
وقوله: (في دبرها) أي قرحة ظهرها.
قال الفيروزآبادي: «الدَّبَرة - بالتحريك - : قرحة الدابّة، والجمع: دَبَرٌ، وأدبار. دِبَر - كفرح - فهو دِبَر».۵

1.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۳۷۵ (فلو).

2.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۷۷ (ريب).

3.الصحاح، ج ۱، ص ۱۴۱ (ريب).

4.قاله المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۴۹۵.

5.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۲۶ (دبر).

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    احمدی جلفایی، حمید ، فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 72170
صفحه از 568
پرینت  ارسال به